أكادير أوفلا

انطلاق عملية ترميم قصبة أكادير أوفلا

أسماء لوجاني

انطلقت اليوم الأربعاء أشغال ترميم أسوار قصبة أكادير أوفلا، بدعم من سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالمغرب، وبشراكة مع ولاية أكادير ووزارة الثقافة وجمعية إيزوران المهتمة بتاريخ مدينة الانبعاث.

وقدر الدعم المالي الذي خصصته السفارة الأمريكية لعملية إعادة ترميم أسوار أشهر قصبة بالمدينة بـ150 ألف دولار، ويعد هذا الدعم التاسع من نوعه والموجه للمبادرات الثقافية بالمغرب.

وعقدت لهذا الغرض مجموعة من اللقاءات التشاورية بين أطراف عدة لمواكبة عملية التأهيل، والحرص على ضرورة ترميم الموقع طبقا للمواصفات التاريخية التي كان عليها قبل الزلزال المدمر لسنة 1960، مع الأخذ بالاعتبار الحمولة الرمزية للمكان، خصوصا أنه ما يزال يضم رفاة ضحايا الزلزال.

وكان المجلس الجماعي لأكادير صادق خلال دورة استثنائية في يوليوز المنصرم على مشروع اتفاقية شراكة بخصوص ترميم وإعادة الاعتبار لقصبة “أكادير أوفلا”.

وصادق المجلس الجماعي لأكادير، الذي يقوده حزب “العدالة والتنمية” على مشروع اتفاقية شراكة بخصوص ترميم وإعادة الاعتبار لقصبة “أكادير أوفلا”.

وصمدت قصبة “أكادير أوفلا” ضد شبح الاندثار بعدما طالها الإهمال والنسيان لأزيد من 54 سنة من طرف المجالس المنتخبة والسلطات المحلية، مما جعل سكانها وعدة فعاليات جمعوية يطالبون بترميم أسوارها وإنقاذها باعتبارها معلمة تاريخية نجت من الزلزال المدمر سنة 1960.

تقع قصبة “أكادير أوفلا” شمال أكادير على قمة ترتفع بـ236 مترا عن سطح البحر، أسست سنة 1540م على يدي السلطان محمد الشيخ السعدي، بهدف مراقبة ومحاصرة تحركات البرتغاليين الذين اتخذوا أسفل الجبل مستعمرة لهم منذ 1470 م، وأنشأوا بها حصنا وأقاموا على سفح الجبل برجا آخر لمراقبته، مما دفع السعديين إلى بناء القصبة على قمة الجبل نفسه.

ويتكون التصميم المعماري للقصبة من سور خارجي مدعم بأبراج وله باب مصمم بشكل دائري، وبداخل السور توجد منازل وأزقة وساحات صغرى، ومرافق اجتماعية من جامع كبير ومستشفى وخزينة، كما تتضمن “الملاح”، وهو حي خاص باليهود وبه معبد، وضريح “للا يامنة”، كما تتوسط المدينة الأثرية ساحة فسيحة للاحتفالات.

وتراهن مدينة أكادير على هذه القصبة لخلق انتعاشه سياحية اقتصادية بالمنطقة، فضلا عن أن ترميمها سيشجع السياح المغاربة والأجانب على القيام برحلات وزيارات منتظمة للمكان التاريخي، الذي بدأ ينهار جراء تقاعس الجهات المعنية في هيكلته وإحيائه من جديد.

عن بيت الفن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Protected by Spam Master