بيت الفن
اتهمت دار نشر “لابارد” منتجو الشريط التلفزيوني “ميزة خاصة”، الذي بثته القناة الفرنسية (تي إف 1)، الأسبوع المنصرم، بالسطو على ما تضمنه كتاب “ياسمين، 19 سنة مصابة بمتلازمة داون أو التثلث الصبغي وحاصلة على الباكالوريا” من تأليف الصحافي المغربي جمال براوي.
وقررت دار نشر “لابارد عرض القضية أمام القضاء، بعدما قناة (تي إف 1) و(إينديمول)، الشركة المنتجة للفيلم، الإشارة إلى الكتاب وأداء حقوق التأليف.
واكتشفت دار نشر كتاب براوي “السرقة”، خلال الحملة الإشهارية للشريط، الذي استولى على قصة حقيقية، قصة المغربية ياسمين كما رواها والدها جمال براوي، دون الإشارة لياسمين في هذا الشريط الذي أخرجه كريستوف كامبوس.
وخلف عرض الفيلم التلفزي على القناة الفرنسية الأولى “تي إف 1″حول حياة ياسمين، إحباطا وإحساسا بالظلم لدى أسرتها، وقال جمال براوي “إنه أحس بظلم كبير، فليست هناك أي إشارة للكتاب، ولا لعبارة الأحداث مستوحاة من قصة حقيقية لياسمين براوي، لم يسرقوا كتابي فقط، بل سرقوا حياتي، لأن الكتاب يحكي فصولا من المعارك والتحديات التي رفعناها جميعا مع ياسمين، سرقوا حياتي وحياة ياسمين، وسوقوا لها كسلعة تثير المشاعر الإنسانية”.
وأكد براوي أنه لم يسبق لمصاب بالتثلث الصبغي أن حصل على الباكالوريا في فرنسا، مشيرا إلى أن هناك حالتان فقط على مستوى العالم، إحداهما هي حالة ياسمين.. وقد ركزت الحملة الإشهارية للشريط على ياسمين.
وأشار إلى أنه “ألف الكتاب لتوجيه رسالة أمل لآباء الأطفال المصابين بالتثلث الصبغي” يقول الكاتب.
وياسمين البالغة 21 سنة، هي نجلة جمال براوي، التي حصلت على شهادة الباكالوريا سنة 2014 بميزة حسن، في سابقة على المستوى العالمي، ودخلت التاريخ عندما نالت وساما ملكيا في العام ذاته، إذ لم يسبق لشخص يعاني من هاته الإعاقة أن حقق هذا الإنجاز، وهو ما جعل قصة ياسمين تجتاز الحدود.
وولجت ياسمين، حسب جمال براوي، المدرسة العادية، وكانت تحصل باستمرار على نقاط ترتبها ضمن التلاميذ الأوائل، حيث كانت تحصل باستمرار على معدل 14/20، معتمدة على جهودها الخاصة وعلى الدعم الكبير والمصاحبة والمرافقة التي كان يخصها بها والداها جمال وأمينة. “بخلاف عدد من الآباء، الذين عادة ما يعمدون إلى مداراة إعاقة أبنائهم، فإننا حرصنا منذ البداية على أن تحظى ابنتنا بالتعليم العادي.