بعد اجتماع مهم بين اتحاد الناشرين والاتحاد المهني للناشرين حول التحديات التي تواجه قطاع النشر والكتاب بالمغرب…
بيت الفن
جدد الناشرون المغاربة الثقة في طارق السليكي رئيسا للاتحاد في ختام المؤتمر العادي الذي انعقد يوم الجمعة 24 ماي 2024 بالرباط، كما جددوا الثقة في عبد الجليل ناظم رئيسا شرفيا.
وضمت تشكيلة المكتب الجديد للاتحاد، إلى جانب طارق السليكي، كلا من أحمد الصايغ نائبا أول للرئيس، ونادية السلمي نائبة ثانية للرئيس، وامحمد جبرون كاتبا عاما، ومحمد المحبوب أمينا للمال، وبسام الكردي ومحمد رضوان مستشارين.
وشكل المؤتمر فرصة لأعضاء الاتحاد والمؤتمرين لتقييم أداء هذه الهيئة خلال المرحلة السابقة والوقوف على الصعوبات والتحديات التي تعترض مهنة النشر في ضوء التغيرات الجذرية التي يشهدها سوق الكتاب بالمغرب والعالم بأسره.
وعبر الناشرون المغاربة المنضوون تحت لواء الاتحاد، خلال المؤتمر عن عزمهم القوي على العمل مع كافة الشركاء وعلى رأسهم وزارة الشباب والثقافة والتواصل، “من أجل إعادة الاعتبار للكتاب والنشر في المغرب باعتبار الرسالة الحضارية لمهنة النشر ودورها الدبلوماسي الفعال في الترويج لصورة المغرب الثقافي”.
وأكدوا استعدادهم للتعاون مع باقي الهيئات المهنية التي تتقاسم مع الاتحاد مهنة النشر، وذلك في أفق جمع شمل الناشرين المغاربة تحت مظلة تنظيمية واحدة، داعين في الوقت ذاته إلى إيلاء عناية خاصة للكتاب المغربي لذلك من أثر إيجابي وفعال على مهنة النشر.
وخلصوا إلى أن اتحاد الناشرين المغاربة يثمن عاليا أشكال التنسيق والتواصل بين وزارة الثقافة ومديرية الكتاب والمهنيين، ويتطلع إلى مأسسة هذا التواصل والارتقاء به إلى شراكة حقيقية خدمة للثقافة المغربية والكتاب ومهنيي النشر بالمملكة.
من جهة أخرى عقد المكتب التنفيذي لاتحاد الناشرين المغاربة لقاء مهما مع المكتب المسير للاتحاد المهني للناشرين المغاربة، خلال فعاليات المعرض الدولي للكتاب في الرباط، من آفاقه تنظيم يوم دراسي مستقبلا لمواجهة التحديات التي يواجهها قطاع النشر والكتاب بالمغرب.
وأسفر هذا الاجتماع المهم، الذي شارك فيه بالخصوص رئيس الاتحاد المهني للناشرين هشام العلمي وكاتبه العام أحمد عبو من جهة، وطارق السليكي رئيس اتحاد الناشرين، وأمين المال محمد المحبوب من جهة أخرى.، عن اتفاق الجانبين على العمل الجاد سوية لإيجاد الحلول المناسبة لهذه المشكلات ولرفع التحديات .
وشكل اللقاء، الذي انعقد الأسبوع المنصرم (يوم الجمعة 17 ماي 2024)، فرصة لمناقشة مختلف المشكلات والصعوبات والتحديات، التي يعانيها قطاع نشر الكتاب وتوزيعه.
وتبادل الجانبان وجهات النظر حول العديد من هذه القضايا، لاسيما مشكلة القرصنة بمختلف أنماطها وأشكالها، وغياب الوسائل والإمكانيات اللازمة للنهوض بقطاع التوزيع، الذي يعتبر القناة الضرورية لتبليغ الكتاب إلى القراء، والمشكلات المالية التي تمثل أخطر ما يعانيه قطاع النشر والتوزيع حاليا، وما يهدد مستقبل الكتاب في بلادنا. بالإضافة إلى تأخر المؤسسات الإدارية المغربية في أداء المستحقات للناشرين. والإمكانيات المتاحة للناشرين المغاربة لتنظيم معارض للكتاب سواء داخل المغرب أو خارجه. والحاجة الملحة للدعم الدائم والقادر على النهوض بقطاع النشر والتوزيع من طرف وزارة الشباب والثقافة والتواصل.
كما تباحث الطرفان سبل وإمكانيات جمع شمل الناشرين المغاربة في إطار واحد، باعتبار أن في ذلك تقوية لهم، مما يسمح بمواجهة موحدة وشاملة لتلك التحديات، ويحقق ما يصبون إليه جميعا من غد أفضل للقطاع.
ولتحقيق هذه الغايات تم الاتفاق بين الاتحادين على تنظيم يوم دراسي لوضع خريطة الطريق التي من شأنها أن تمكن من مواجهة هذه الصعوبات التي تعترض قطاعا بالغ الحيوية سواء بالنسبة للحقل الثقافي المغربي أو بالنسبة للتنمية الشاملة باعتبار أن الإنسان محورها، وأن الكتاب ونشره وتوزيعه دعامة تكوينه على كافة المستويات.