خط الزناتي شعيب حليفي

رواية “خط الزناتى” للكاتب شعيب حليفى.. ضمن سلسلة “روائع الأدب العربي”

رواية ”خط الزناتي” تشكل نقلة نوعية سردا وتخييلا ورؤية في مشروع شعيب حليفي الروائي…

بيت الفن  :   

ضمن سلسلة “روائع الأدب العربي”، التي تعنى بنشر أعمال أبرز الكتاب العرب، صدرت حديثا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، رواية “خط الزناتى” للأديب والروائي المغربي شعيب حليفي.

تتألف رواية “خط الزناتي” من 10 فصول، تحكي عن يوم واحد من حياة موسى الزناتي وباقي الشخصيات التي ينبه المؤلف في إشارة عابرة (ص:5) إلى أن ”الأحداث بكل تفاصيلها.. حقائق وقعت بالفعل. ويشهد..أنه نقل كل ما جرى بأقصى ما يمكن من الأمانة والمسؤولية، وحينما أطلع كائنات هذه الرواية على ما كتبه.. أذهلهم لمعان التطابق، فقرروا الخروج من الواقع، بشكل جماعي، والهروب إلى الرواية لمواصلة العيش فيها”.

تنهض الرواية على ذاكرة مركزية بوصفها إرثا جريحا تحكي عن حياة يوم واحد، من أيام الحصاد، نهارا وليلا، يحضرهما موسى الزناتي الذي أقنع نفسه أنه سليل الشيخ الزناتي (من مغرب القرن الثالث عشر الميلادي) صاحب كتاب “الرمل والخط الزناتي”، فخاض مغامرة ملامسة الغيوب مع كائنات مفارقة وإشكالية، فقدَت حاضرها المعلوم أو كادت، وتتطلع للقبض على المجهول !!.

تسرد الرواية، في فصول النهار، الحياة تحت الشمس وما يجري، بعيدا عن عالم المدن، من تفاصيل لا تقصي تفاعل الشخصيات مع الحيوانات والطيور والحشرات والطبيعة. أما الجزء الثاني، الذي تجري فصوله بالليل، فيروي لوحة من البهجة المنسية في حياة موسى الزناتي وباقي أصدقائه احتفالا بنهاية موسم الحصاد. وانطلاقا من ذاكرة وفضاء اليوم الواحد تولد عوالم متعددة من الخيال الجذري نهرا تسبح فيه كافة كائنات الرواية ومنه ترتوي.

جاء بغلاف الرواية “هكذا فكرت، كما كان جدي الشيخ الزناتي يفكر في ذلك الزمن وهو في خلوته العالية وقد تحرر من العالم السفلي كي يحيط بعوالم مترامية تستعصي على العقل المحدود والفاني.

النقطة هي الخروج من العدم إلى الوجود، هي الأم الولود في نقط متتالية تتفرق وتجتمع وتتحول من اللاشكل إلى الشكل والهيئة تتفرد وتتماثل مع الهيئات العليا الفلكية في نظامها وبيوتها ومعانيها”.

وتأتي رواية ”خط الزناتي” لتشكل نقلة نوعية، سردا وتخييلا ورؤية، في مشروع شعيب حليفي الروائي، الذي يواصل التأسيس لذاكرة روائية مغايرة، بعد روايات “زمن الشاوية” و”مجازفات البيزنطي” و”لا تنس ما تقول” وغيرها من الإبداعات.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

آ بنعيسى..هل كان لا بد أن تقود فرس الإمبراطور؟

لا أحد يسْلمُ من الغموض الذي يلازمُ حياتنا أو يصادفنا في الطريق، فقد تكون أجمل المسارات التي يلجُها الإنسان...