تتمحور أشغال اللقاء حول المجموعة القصصية “رحلة الصيف والشتاء”…
بيت الفن
تحت شعار “معا لمد جسور التواصل والتآخي لنشر ثقافة الاعتراف بالآخر جميعنا من أجل تلاقح للأجيال”، تنظم مؤسسة “على صفحتي علم الدولية للأبداع والمبدعين”، بعد ظهر يوم الأحد 28 يناير 2024 بفضاء قصر السعادة (لاتوران) بمكناس الدورة التاسعة لـ”صالون دكدوك الأدبي” الموسوم باسم القاص الناقد والبيبليوغراف محمد ادارغة.
وتتمحور أشغال الدورة، التي تنظم بشراكة مع قصر السعادة بمكناس، حول المجموعة القصصية “رحلة الصيف والشتاء” للقاص والناقد محمد إدارغة، بمشاركة نخبة من النقاد والمبدعين عبد الله دكدوك، حسن إمامي، عمرو كناوي، مصطفى الشاوي، عبدالله البلغيثي، رضا ابراهيم، أحمد الرجواني، علي الزهري.
وتضم المجموعة القصصية “رحلة الصيف والشتاء”، الصادرة عن دار “المناهل” بالرباط ضمن “منشورات اتحاد كتاب المغرب”، 21 نصا قصصيا قصيرا، وردت حسب الترتيب التالي: (هل للفراغ محل من الإعراب، العجين، حلم، أحمر على أبيض، لحوم في المزاد العلني، الزبون رقم 2، شذرات من أدب الحمار، قرب الوادي، زغرودة في كأس، السفر ممنوع والرزق على الله، مجنون فوق العادة، رحلة الصيف والشتاء، شطحات صحفي تحت التمرين، البيت والحجر، حكاية قصة لا تأتي، الطفل والدجاجة، ماسح أحذية: طبعة مزيدة غير منقحة، أبوالفضائح، حفيظ والقط، الضاد في غرفة الانتظار، حالة سلوكية).
يقول الشاعر والناقد إدريس زايدي في تصديره للكتاب “إن القاص محمد إدارغة يشكل عالمه السردي بفرادة خاصة، تتعايش فيه كل أنماط السلوكيات عند الكائنات، وهو ما يبين على قدرة فائقة على التقاط تفاصيل الحياة، مستندا على أسلوب السخرية في كثير من قصصه، بل يكاد يكون إطارا عاما لرؤيته للواقع كتعبير عن تفكك العلاقات والقيم في المجتمع”.
لذلك جاءت القصص معادلا رمزيا لشكل هذا الواقع، معبرة عن درامية شكلية تماثل مرجعها الواقعي بتعبير عبد الله العروي. أي سوسيولوجية الشكل التي تتجاوز فكرة المضمون، وهو ما تدل عليه العناونين الثانوية ومفاتيح الفقرات والهوامش أحيانا. ناهيك عن لغة الوصف التي تتعالق مع السرد فتنشأ متعة منذ أول الكلام حتى نهاية القصة، بحيث لا تفك قيد القارئ ألا وقد علته نشوة نحو المزيد، حيث قسوة حياة الإنسان في البادية وبؤس راتب الموظف في المدينة والبطالة، وقضية الاستحقاقات السياسية وما يلفها من تدليس وقيم سلبية… ومواضيع أخرى لها أثرها في بنية المجتمع المغربي ثقافيا ونفسيا وسياسيا.