بيت الفن
أعلن منظمو مهرجان مراكش للكتاب الإفريقي، خلال ندوة صحفية بالدار البيضاء، أن النسخة الثانية من المهرجان ستنظم من ثامن إلى 11 فبراير 2024 بالمركب الثقافي نجوم مراكش.
وبهذه المناسبة، قال رئيس المهرجان ماحي بينبين، إن مهرجان مراكش للكتاب الإفريقي يعتبر مهرجانا أدبيا كبيرا، ويتميز بحضور أكثر من خمسين كاتبا إفريقيا ومن أصول إفريقية بالإضافة إلى الجالية الإفريقية، مشيرا إلى أنه سيتم افتتاح المهرجان من قبل سليمان بشير دياني خلال الدرس الافتتاحي.
وأضاف أنه بالنسبة إلى هذه الدورة الثانية، تم تغيير مكان تنظيم المهرجان، مشيرا إلى أن العديد من المؤلفين سيلتقون بالطلاب والشباب، لاسيما في جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، وجامعة القاضي عياض، وكذلك في المدارس بمراكش.
وأوضح رئيس المهرجان أنه وبتنظيمه تزامنا مع معرض الفن الإفريقي المعاصر، “شريكنا في هذه التظاهرة”، سيجمع هذا المهرجان في مدينة مراكش، كتابا أفارقة (روائيين، وفلاسفة، وكتابا، ومفكرين) وفنانين من جميع أنحاء القارة ومن جالياتها، ليقوموا بحكي إفريقيا الأمس، والحديث عن أفريقيا اليوم، والتفكير في إفريقيا الغد.
وفي هذا الصدد، قالت وين ساجنا، المنظمة المشاركة في المهرجان، “رغم من القرب والوحدة الجغرافية للقارة الإفريقية، إلا أن الناس لا يتحدثون مع بعضهم البعض”، مؤكدة أن هذا يرجع بشكل خاص إلى الافتقار إلى تداول الأفكار.
وأشارت إلى أن المهرجان وسيلة للتغلب على هذه المشكلة، من خلال جمع الكتاب الأفارقة معا، بغية كسر الحواجز بين الأفارقة الذين لديهم في النهاية الكثير من القواسم المشتركة.
من جانبه، أشار أجراي، المندوب العام لمهرجان مراكش للكتاب الإفريقي، إلى أن المهرجان سيسلط الضوء هذه السنة أيضا على الأدباء الشباب في الأدب المغربي، مشيرا إلى أن البرنامج يستهدف كافة الجماهير في جميع أنحاء مدينة مراكش.
وأشار إلى تنظيم مسابقة إملاء كبرى بثلاث لغات (العربية والفرنسية والإنجليزية) في المنارة، موضحا أن هذا الحدث سيكون مفتوحا لجميع الشباب بمجرد التسجيل في الموقع الإلكتروني للمهرجان.
ويتضمن برنامج المهرجان لسنة 2024 تنظيم مقاه أدبية، ومقابلات، وتوقيعات، ومكتبة منبثقة، وسيتم أيضا تقديم برنامج للشباب مع أنشطة تعليمية وتدخلات “خارج الأسوار”، في الجامعات والمدارس. وتتخلل أمسيات المهرجان موسيقى وقراءات وقصص وشعر. ستتيح للكتاب والجمهور الفرصة هذه السنة للالتقاء عن طريق اجتماعات يومية مختلفة.
وتمت في هذه النسخة الثانية من المهرجان برمجة موضوعات في الأخبار العلمية والتحريرية لإفريقيا ومغتربيها وأحفادهم، كما تم تخصيص مكان خاص لإعادة تنشيط وتوطيد الذكريات والروابط الراسخة والتي توحد جميع الأفارقة أينما وجدوا.
وهكذا، سيشهد المهرجان هذه السنة، حضور العديد من الأسماء الكبيرة في الأدب الإفريقي مثل خوسيه إدواردو أغوالوسا من أنغولا، ومن المغرب يحضر كل من عبدالقادر بن علي وليلى باحساين وعلي بن مخلوف وياسمين الشامي وسهام بوهلال.
ويحضر أيضا سليمان بشير دياني من السنغال، صوفي بيسيس من تونس، الكاميروني بوم هملي، تحفة محتاري من جزر القمر، فانتا درامي من موريتانيا، يلفريد نسوندي من جمهورية الكونغو، سعد خياري من الجزائر وميا كوتو من موزمبيق.
وتأسس مهرجان مراكش للكتاب الإفريقي من قبل كل من الكاتب والفنان التشكيلي ماحي بينبين والصحافية فاطماتا ساكنا والأكاديمية حنان الصايدي والفاعل الثقافي يونس أجراي، بينما تشرف على تنظيمه جمعية “نحن فن إفريقيا”.
ويتعلق الأمر بمهرجان للمؤلفين يجمع الكتاب والمفكرين والمثقفين من جميع أنحاء القارة والمهاجرين الأفارقة وأحفادهم. ويسعى مهرجان مراكش للكتاب الإفريقي ليكون احتفالا بالأدب والثقافة الإفريقية، وهو موجه لعموم الجمهور وجميع الأعمار مجانا لمدة أربعة أيام في جميع مواقع الاستقبال، لتقريب الثقافة والفن الإفريقيين من الجمهور.
ويقع الموقع المركزي للمهرجان في نجوم جامع الفنا، والمركز الاجتماعي والثقافي لمؤسسة علي زاوا في مراكش، وستستضيف المواقع الشريكة الأخرى فعاليات المهرجان خلال هذه الدورة الثانية التي ستنظم في جميع أنحاء المدينة: بمنتجع السعدي مراكش، وقاعة المدينة، وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، وجامعة القاضي عياض، والمدرسة الكبرى للتجارة بمراكش، ومدارس ثانوية مختلفة للأكاديمية.
ويشار إلى أن الدورة الأولى لمهرجان مراكش للكتاب الإفريقي سنة 2023 حققت نجاحا باهرا على المستويين الجماهيري والإعلامي، حيث شارك في 22 لقاء قدمتها الدورة قرابة أربعين كاتبا ومفكرا قدموا من 25 بلدا. كما استقطب المهرجان أكثر من ثمانية آلاف مشارك، وتابعه أكثر من 30 ألف شخص عبر البث المباشر والإنترنت.