بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
فيلم جديد من إخراج سلوى الكوني وبطولة أمال عيوش، منصور بدري، بريس بريكستر الكلاوي، ثريا العزابي، وأميمة بريد…
بيت الفن
انتهت، أخيرا، المخرجة سلوى الكوني بالدارالبيضاء من تصوير فيلم “الجرح”، وهو عمل سينمائي درامي حول الثقافة والتقاليد والهوية في المغرب المعاصر.
الشريط من تأليف وإنتاج طه بن غالم وحمزة الذهبي بميزانية تناهز 4 ملايين درهم (400 مليون سنتيم)، ويحكي قصة (ليلى)، شابة ممزقة بين رغبات قلبها وقيود المجتمع وتقاليد العائلة.
الفيلم يسلط الضوء على التأثير المنتشر للمعايير الثقافية، والإكراهات التي تواجهها المرأة في المجتمع، والتأثير العميق للاختيارات الشخصية على الأفراد والمقربين منهم.
من خلال مأساة (ليلى)، يبحث “الجرح” في الجروح العميقة التي أحدثتها الضغوطات المجتمعية، ويكشف عن الندوب الخفية التي يحملها الكثيرون.
يبدأ الفيلم بقصة حب محرمة بين (ليلى) و(آدم)، وهو رجل لا يسايرها ثقافة ودينا. عندما يتم اكتشاف حمل ليلى، الذي يحاط بكثير من السرية والقمع تجنبا للعار وافضيحة. يأمر والدها إدريس بإجراء عملية إجهاض غير قانونية مما يؤدى إلى رحيل (ليلى) بشكل مأساوي.
ويدعو فيلم “الجرح” للاستيقاظ، والنضال من أجل العدالة والمساواة.. إنه استكشاف للروح الإنسانية والمرونة والقوة الدائمة للحب والصداقة في مواجهة الشدائد. كما يدعو المشاهدين إلى التفكير في الجروح التي تسببها القيود المجتمعية وينتصر للروح الإنسانية.
يذكر أن طاقم الفيلم يضم ثلة من الممثلين من بينهم أمال عيوش، ومنصور بدري، وبريس بريكستر الكلاوي، بالإضافة إلى مواهب جديدة، من قبيل عارضة الأزياء والممثلة المغربية الكندية، ثريا العزابي، وأميمة بريد الممثلة الواعدة، التي أدت دورا بارزا في فيلم “أنيماليا” للمخرجة صوفيا العلوي.
