“الفسيفسائي” عمل روائي المغرب ضمن القائمة الطويلة للبوكر العربية
بيت الفن
أعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية، اليوم الخميس 14 دجنبر 2023، عن الروايات المرشحة لقائمتها الطويلة لعام 2024، وضمت 16 رواية من 11 دولة هي المغرب، فلسطين، السعودية، مصر، سلطنة عمان، سوريا، الجزائر، الكويت، والإمارات، وليبيا، وإرتريا.
ويحضر المغرب في القائمة الطويلة للجائزة، التي تبلغ قيمتها 50 ألف دولار أمريكي، برواية واحدة هي “الفسيفسائي” للروائي عيسى ناصري.
وتستلهم هذه الرواية فن الفسيفساء موضوعا وبناء، إذ تقع أحداثها في مدينة “وليلي”، وموقعها الروماني الأثري، وتتكون من ثلاث مخطوطات تتضمن “روايتان ومذكرات”.
تدور أحداث الرواية الأولى “الفتى الموري” في زمن الاحتلال الروماني للمغرب (القرن الثاني الميلادي) حيث تمت صناعة فسيفساء ناطقة بصوت الموريين (السكان الأصليين) المناهض لاجتياح الرومان أرضَهم.
الرواية الثانية، فتدور وقائعها ما بين 1994 و1996 وفيها تخوض الكاتبة الأمريكية أريادنا نويل رحلة بحث عن لوحة فسيفساء مفقودة، مهتدية بتوجيه مواطنتها لينا أرملة زوج مغربي ومالكة بيت تحوي إحدى غرفه جزءا من الفسيفساء المسروقة من موقع وليلي الأثري. وحال وصولها تنشأ علاقة حب بينها وبين جواد كاتب مخطوطة “الفتى الموري”، فتشرع في كتابة قصة بحثها وعلاقتها بجواد في روايتها “ليالي وليلي”.
أما المخطوطة الثالثة، فهي عبارة عن مذكرات كتبتها الطبيبة النفسية نوال الهنداوي حول مريضَيها تهامي الإسماعيلي وعياش الحفيان. وقد اتهم الأخير ظلما بسرقة تمثال باخوس الغالي من موقع وليلي الأثري وسجن عشر سنوات.
هذه المخطوطات تصل الماضي البعيد بالحاضر القريب، وتتعالق لترصيف قطع رواية تاريخية فانتازية واقعية نفسية تطرح أسئلة حول الحرية والذاكرة والكتابة والحب.
عيسى ناصري روائي وقاص مغربي من مواليد سنة 1985 بمدينة مريرت. يعمل أستاذا للغة العربية بالسلك الثانوي التأهيلي. متحصل على الماجستير في “التنمية اللغوية وقضايا المصطلح الأدبي”من جامعة سيدي محمد بن عبد الله في مدينة فاس.
صدرت له: “مسخ ذوات الناب” (مجموعة قصصية، 2016) و”الفسيافسائي” (2023)، روايته الأولى. حصل على جائزة اتحاد كتاب المغرب للشباب عام 2017، في صنف القصة، عن مجموعته القصصية “عمى الأطياف”، وجائزة أحمد بوزفور للقصاصين الشباب بالوطن العربي دورة 2014 عن مجموعة “مسخ ذوات الناب”.