المعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب حدث ثقافي يهدف إلى تقريب الكتاب من الأجيال الصاعدة وتحفيزها على القراءة…
بيت الفن
تستعد مدينة الدارالبيضاء خلال الفترة الممتدة من 15 إلى 22 نونبر 2023، لاحتضان الدورة الأولى للمعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب، بمشاركة 255 عارضا منهم 75 عارضا مباشرا، و180 عارضا غير مباشر يمثلون 33 بلدا، يقدمون لجمهور المعرض عرضا يتجاوز فيه عدد العناوين 35 ألف عنوان، أي بمجموع نسخ يتجاوز 100 ألف نسخة.
وأكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، خلال ندوة صحفية انعقدت يوم الأربعاء 1 نونبر 2023 بالدارالبيضاء لتقديم برنامج المعرض، أن هذا الحدث الثقافي المنظم بفضاء أنفا بارك، يروم تقريب الكتاب من الأجيال الصاعدة وتحفيزها على القراءة.
وأوضح بنسعيد أن المعرض، الذي تنظمه وزارة الشباب والثقافة والتواصل، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بشراكة مع ولاية الدارالبيضاء سطات، وجهة الدارالبيضاء سطات وجماعة الدارالبيضاء، يندرج في إطار استراتيجية شاملة لوزارة الشباب والثقافة والتواصل لتقوية القراءة ودعم الكتاب خاصة بالنسبة للأجيال الصاعدة (الأطفال والشباب).
وأبرز الوزير أن هناك تحديات كبرى يشهدها العالم في ظل تطور التكنولوجيات الجديدة التي “تهدد نوعا ما القراءة والكتاب”، مشيرا إلى أنه تم عقد شراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة لتوفير المكتبات للأطفال بالمدارس في جميع ربوع المملكة.
وقال” إذا كانت لدينا الرغبة في تحفيز الأطفال والشباب على القراءة فينبغي أولا التعريف بالكتاب، ولذلك سيتم تنظيم حملة تحسيسية على الصعيد الوطني في إطار تظاهرات جهوية لخدمة هذا الغرض”، مبرزا أن هذا المعرض الدولي يسعى لإعطاء الكتاب قيمة تواصلية إيجابية ستمكن من التعريف به بشكل أكبر.
وتابع الوزير أن هذا الأمر يهدف إلى مساعدة الكتاب لتوجيه إنتاجاتهم نحو الأطفال، وفي الوقت نفسه العمل على التعريف بالأعمال المنجزة بالنسبة للأطفال والشباب بغية تحفيزهم على القراءة وتمكينهم من الإطلاع على المستجدات الإبداعية في هذا المجال، مشيرا إلى أنه يتم العمل على تطوير قصص مغربية وأبطال مغاربة ستساهم في جذب اهتمام الأطفال وتعزز لديهم الشعور بالانتماء نظرا لكونها منتوجا مغربيا.
من جانبه، أوضح رئيس مجلس جهة الدارالبيضاء سطات، عبد اللطيف معزوز، أن المعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب في نسخته الأولى يخلف المعرض الدولي للنشر والكتاب الذي نضج وأخذ مساره في مكان آخر، لافتا إلى أن هذا الأخير هو معرض من نوع آخر يتضمن كتبا موجهة إلى جيل جديد من الأطفال والشباب بهدف التحفيز على القراءة.
وينظم هذا المعرض على مساحة تم تصميمها بتصور جمالي وسينوغرافيا وظيفية تستجيب لأذواق الجمهور من الأطفال والشباب، تتضمن 7 قاعات كبرى للعرض الوثائقي، إلى جانب فضاءات للتنشيط الثقافي، وفضاء خاص بأشهر أعمال ورسومات مبدعي عالم “مارفيل”.