إيزة جنيني

أكادير تكرم إيزة جنيني وتحتفي بفيلمها الجديد “سوق الخميس”

تشتهر الفنانة يزة جنيني بعشقها اللامحدود للسينما والموسيقى المغربية بألوانها المختلفة…

أكادير : أحمد سيجلماسي

إلى جانب أحمد المعنوني، حظيت المخرجة والمنتجة إيزة جنيني، يوم الجمعة 9 يونيو 2023، باحتفاء خاص بقاعة سينما “الصحراء” بمدينة أكادير، في إطار أنشطة الدورة 14 لـ “فيدادوك” المهرجان الدولي للشريط الوثائقي بأكادير..

وبمناسبة تكريم إيزة جنيني، تم عرض شريطها الوثائقي الجديد “سوق الخميس”، الذي تضمن لقطات كانت صورتها ولم توظفها خلال تنفيذ فيلمها الوثائقي “العودة إلى أولاد مومن” سنة 1994.

توقفت إيزة جنيني، في فيلمها الوثائقي “سوق الخميس”، عند مجموعة من الفضاءات التي شكلت جزءا من ذاكرتها وطفولتها؛ من بينها “رحبة الحبوب” بالكارة، حيث كان والدها يصحبها وهي طفلة لبيع الحبوب باعتباره كان تاجرا للحبوب. كما توقفت عند سوق الخميس وشخوصه، على غرار الباعة والتجار والزوار أيضا، دون إغفال الفنانين الذين يعتبر وجودهم جزءا لا يتجزأ من مكونات هذا السوق الأسبوعي.

إيزة جنيني عشق لامحدود للسينما والموسيقى المغربية

تشتهر الفنانة إيزة جنيني بعشقها اللامحدود للسينما والموسيقى المغربية بألوانها المختلفة، وقد دفعها هذا العشق المزدوج الى ابداع وانتاج سلسلة من الأفلام الوثائقية القصيرة تحت عنوان “المغرب جسد وروح”، حوالي 11 عنوانا، تناولت فيها غنى المغرب الموسيقي والثقافي. وبانجازها لهذه الأفلام وأفلام وثائقية أخرى طويلة ومتوسطة الطول وغيرها، ومساهمتها في إنتاج أفلام أخرى لعل أشهرها فيلم “الحال” من إخراج المبدع أحمد المعنوني سنة 1981 حول مجموعة “ناس الغيوان” الغنائية والموسيقية الذائعة الصيت، ساهمت يزة في حفظ جانب مهم من ذاكرة المغاربة الموسيقية عبر توثيقها صوتا وصورة. كما ساهمت، بفضل التكنولوجيا الرقمية، في التعريف يألواننا الموسيقية العديدة من قبيل العيطة المرسوية والملحون وأحواش وأحيدوس والدقة والآلة والمطروز والليلة وغيرها، ونشرها على نطاق واسع عبر الأقراص المدمجة. إن تجربة هذه الفنانة المغربية اليهودية، المزدادة سنة 1942 بالدارالبيضاء والمستقرة بفرنسا منذ سنة 1960، جديرة بالاحترام والاهتمام لأنها متعددة الأبعاد، فقد كانت مكلفة بالاستقبال والعلاقات الخارجية بمهرجاني تور وآنسي الدوليين للأفلام بفرنسا من 1966 الى 1970 وأصبحت بعد ذلك مديرة لقاعة “نادي 70” السينمائية الخاصة الى حدود 1986. وفي سنة 1973 أسست شركة “صوجياف” التي تحمل حاليا اسم “أوهرا” بغية انعاش وتشجيع الأفلام المغربية والافريقية توزيعا وانتاجا، “ألف يد ويد” لسهيل بنبركة و”أليام أليام” و”الحال” لأحمد المعنوني و”الزفت” و”حادة” للراحلين الطيب الصديقي ومحمد أبو الوقار كنماذج، والتعريف بها خارج المغرب. ومنذ سنة 1987 شرعت في كتابة واخراج وانتاج سلسلة الأفلام الوثائقية “المغرب جسد وروح” وغيرها التي تجاوز عددها العشرون والتي تتراوح مدة عرضها بين 26 و 90 دقيقة، هذا بالاضافة الى نشرها للعديد من المقالات والنصوص حول الثقافة المغربية وبعض الكتب من بينها “المغرب” و”المغرب مملكة 1001 حفلة  “…

إن تكريم غيزة جنيني بمدينة أكادير هو تكريم لمناضلة ثقافية وفنية تعشق بلدها الأصلي حتى النخاع وتحاول من خلال كتاباتها وأفلامها التوثيق لمظاهره الحياتية ومختلف مكونات تاريخه الاجتماعي والثقافي. فهي تستحق أكثر من تكريم اعترافا بالمجهود الجبار الذي قامت به على امتداد عقود من الزمان في التوثيق بلغة السينما للكثير من الظواهر الموسيقية المغربية، وعملها لن ينساه تاريخنا الفني الذي لم يكتب بعد. فتحية حارة وصادقة لها وللمبدع أحمد المعنوني بمناسبة هذا التكريم الجديد ومزيدا من التوثيق لذاكرتنا الفنية الموسيقية وغيرها .

تجدر الإشارة إلى أن لقاء صحفيا مع المكرمين ستحتضنه قاعة سينما الصحراء مباشرة بعد حفل التكريم الذي سينطلق في السادسة والنصف مساء من يومه الجمعة.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

أحمد المعنوني

انطلاق مهرجان الرباط الأول للفيلم الوثائقي الإفريقي بتكريم المعنوني

عز العرب العلوي: التظاهرة تعتبر فرصة لتعزيز تواجد الفيلم الوثائقي على خارطة المعارف الجامعية والمجال …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *