نورالدين الصايل

سينمائيون أفارقة يكرمون روح فقيد السينما الإفريقية نورالدين الصايل بخريبكة

 كان يرى أنه ليس من الضرورة إنتاج الفيلم التحفة مشددا على ضرورة أن تستوعب الدول الإفريقية تأثير الصورة السينمائية في العالم…

بيت الفن

حلقت روح الراحل نور الدين الصايل، في سماء مدينة خريبكة عاصمة السينما الإفريقية، في ليلة استثنائية استعاد خلالها سينمائيو القارة دور الراحل في دعم الفن السابع بإفريقيا.

وتميز اللقاء بتكريم روح الراحل من طرف الوفد البوركينابي المشارك في فعاليات الدورة الـ 23 للمهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة، وعلى رأسه مندوب المهرجان الإفريقي للسينما والتلفزيون بوغادوغو (فيسباكو) ببوركينا فاسو، موسى سوادوغو، الذي سلم مجسما تذكاريا لمؤسسة مهرجان خريبكة تخليدا لذكرى الفقيد الذي “ترك أثرا كبيرا في مجال السينما بالقارة السمراء”.

وبهذه المناسبة، التي تجسد عمق العلاقات التاريخية والوطيدة التي تجمع بين مهرجان خريبكة الدولي للسينما الإفريقية و(الفيسباكو)، أثنى الوفد البوركينابي على الأدوار التي لعبها المهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة وعلى رأسه الفقيد نور الدين الصايل، في تنمية ودعم السينما والسينمائيين الأفارقة، من خلال اتفاقيات الإنتاج السينمائي المشترك، بين المغرب في شخص المركز السينمائي المغربي وبعض الدول الإفريقية الأمر الذي ساهم في تنمية الفيلموغرافية الإفريقية، وتعريف مهرجان خريبكة بالسينما والسينمائيين الأفارقة، وتقديم انتاجات سينمائية افريقية للسينمائيين الرواد والسينمائيين الشباب على حد سواء.

كما ثمن موسى سوادغو العلاقة التاريخية التي تربط المهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة ومهرجان الفيسباكو ببوركينا فاسو، التي توجت السنة الماضية، بتوقيع اتفاقية شراكة بين المهرجانين، التي من شأنها أن تغني هاتين التظاهرتين السينمائيتين الخالصتين، وتمضي قدما بالسينما في إفريقيا.

من جانبها ذكرت اللجنة المنظمة لمهرجان السينما الإفريقية بخريبكة، أن أكبر تكريم يمكن تقديمه لروح الفقيد نور الدين الصايل، هو العمل على الاستمرار في تنظيم دورات المهرجان بنفس الجدية والمثابرة، التي عودنا عليها الراحل منذ تأسيسه لمهرجان خريبكة سنة 1977.

وكان الراحل، الذي شغل منصب مدير المركز السينمائي المغربي، يدعو الدول الإفريقية إلى إنتاج أكبر عدد ممكن من الأفلام على المستوى الوطني من أجل المساهمة في النهوض بالفن السابع في إفريقيا، قائلا إنه “من خلال التفكير من منطلق وطني فقط، نتمكن في النهاية من إنتاج إفريقي حقيقي. فمن الضروري للغاية إنتاج كميات كبيرة من الأفلام إذا كنا نرغب في رفع مستوى السينما الإفريقية”.

كما كان يرى أنه “ليس من الضرورة إنتاج الفيلم التحفة. بل يتعين علينا أن ننتج سينما عادية، مع إنشاء سوق يمكنها استيعاب هذا الإنتاج الوطني”، مشددا “على ضرورة أن تستوعب الدول الإفريقية تأثير الصورة السينمائية في العالم”.

يشار إلى أن إحياء ذكرى الراحل الرئيس السابق لمؤسسة المهرجان، نور الدين الصايل، تمت ضمن فقرة “سينما منتصف الليل”، التي نظمت في إطار فعاليات الدورة الـ 23 للمهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة بحضور سينمائيين من مختلف الدول الإفريقية.

وتعد فقرة “سينما منتصف الليل” إحدى أهم الفقرات التي تميز المهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة منذ سنوات، والتي تم الاحتفاظ بها، وهي فقرة مفتوحة لكل المشتغلين في قطاع السينما بالمملكة والقارة الإفريقية.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

الكوت ديفوار تسعى إلى “احتلال مكانة مهمة” في المشهد السينمائي الإفريقي

انطلاق النسخة الثانية من المعرض الدولي للمحتوى السمعي البصري (سيكا) في العاصمة الاقتصادية للكوت ديفوار …