يضم برنامج التظاهرة عرض 3 أفلام روائية طويلة للمخرجة فريدة بليزيد،ويتعلق الأمر بـ كيد النساء وحدود وحدود وباب السما مفتوح…
بيت الفن
تنظم جمعية “طنجة أفلام” أيام 25..26 و27 أبريل الجاري، بقاعة سينما “ألكازار” فعاليات “أيام فريدة بليزيد”، من أجل تسليط الضوء على الأعمال السينمائية لأول سيناريست ومخرجة مغربية.
وأفاد بلاغ للجمعية أن هذه الفعالية، التي تقام بشراكة مع ولاية جهة طنجة-تطوان-الحسيمة ووزارة الشباب والثقافة والتواصل والمركز السينمائي المغربي وجماعة طنجة، تعتبر حدثا وفرصة لتكريم هذه المخرجة المخضرمة.
وأضاف أن فريدة بليزيد تعد أول مغربية عملت في مجال الإنتاج السينمائي، وهي سيناريست مبدعة قدمت العديد من الأعمال الكلاسيكية في السينما المغربية.
وحرصت فريدة بليزيد على حضور أيام التظاهرة، المقامة بفضاء سينما “ألكازار” العريقة بالمدينة العتيقة لمدينة البوغاز، بحضور عدد من المخرجين السينمائيين والمثقفين والفاعلين الميدانيين أيضا.
ويضم برنامج التظاهرة عرض 3 أفلام روائية طويلة للمخرجة فريدة بليزيد، ويتعلق الأمر بفيلم “كيد النساء” (1999) و”حدود وحدود” (2013)، و”باب السما مفتوح” (1989).
يذكر أن فريدة بليزيد، التي ولدت بمدينة طنجة سنة 1948، حصلت على شهادة الإخراج السينمائي من المدرسة العليا للدراسات السينمائية بباريس عام 1976، ودرست الأدب في جامعة باريس الثامنة.
وتعتبر من رواد السينما المغربية والعربية، عملت أيضا صحافية في صحف مغربية ودولية، وتتميز باختيار مواضيع غير مستهلكة في الدراما، وتقدم أعمالا مختلفة عن أعمالها السابقة سواء في التلفزيون أو السينما.
بعد إبداعها لسيناريو فيلم “عرائس من قصب” (1980) وفيلم “البحث عن زوج امرأتي”، زاوجت فريدة بليزيد بين الكتابة والإخراج في عدد من أفلامها، ومن بينها “باب السما مفتوح”، و”كيد النسا” و”الدار البيضاء دار البيضاء” و”خوانيتا بنت طنجة”، و”البكمة”، و”النية تغلب”.
الجدير بالذكر أن فريدة بليزيد حظيت نونبر الماضي باحتفاء خاص ضمن فعاليات الدورة 19 لمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، وتألقت في ليلة غلب عليها دفئ مشاعر التقدير والاحترام والحب، ولحظات تأثر وعرفان، وتصفيقات تعالت وسط قاعة السفراء بقصر المؤتمرات بمراكش، التي امتلأت عن آخرها بفنانين ومشاهير مغاربة وأجانب، من أصدقاء وأهل ومقربين لبليزيد، أبوا إلا أن يحتفوا بمبدعة كانت أول امرأة تدخل غمار الإخراج السينمائي.
وتجاوبت بليزيد مع حرارة استقبالها على مسرح التكريم، وبدت صادقة وسعيدة وهي تقول “في ليلة تكريمي، وكأنني ولدت من جديد”.
وقالت “أحب المهرجان الدولي للفيلم بمراكش بشكل خاص لأنه يدعم أعمال المخرجين الأولى، وكنت أشعر بالسعادة عندما أشاهد أفلاما رائعة، لأن الاختيار كان دائما ممتازا”، مشيرة إلى أن إعجابها يكون أكبر، بتلك الأحلام المجنونة التي تجسدها الأفلام الأولى لمخرجيها.