قال أحمد حسني، رئيس مؤسسة مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط، إن 80 في المائة من ميزانية المهرجان تبقى في تطوان، من خلال التعاقد مع شركات محلية، سواء فيما يخص الصوت أو الإضاءة أو الديكور أو الأمن الخاص وغيرها، مشددا على أن الهدف هو إشعاع المدينة والإسهام في وهجها الثقافي والفني…
بيت الفن
قال أحمد حسني، رئيس مؤسسة مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط، إن الدورة الثامنة والعشرين لمهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط ستخصص حيزا مهما للتكوين ولدعم الصناعة السينمائية بالمغرب وعموم منطقة المتوسط.
وكشف حسني، في ندوة صحفية انعقدت بتطوان لاستعراض مستجدات المهرجان، أن برنامج الدورة الجديدة، التي ستنعقد بين 3 و10 مارس المقبل، تضم مجموعة من الفعاليات، من بينها الفقرة الجديدة “محترفات تطوان”، التي ترتكز على 3 محاور، تتمثل في مسابقة أحسن سيناريو، وأيام الصناعة السينمائية، ومحترف تكويني لطلبة مدارس السينما، مشيرا إلى أن هذه المحترفات التي تنظم لأول مرة في تطوان، هي الثانية من نوعها في المغرب بعد “ورشات أطلس” المنظمة ضمن فعاليات مهرجان مراكش الدولي للفيلم.
وأوضح حسني أن الأمر يتعلق بورشات لدعم وتطوير سيناريوهات أفلام طويلة وروائية ووثائقية، تقدم بها كتاب سيناريو ومخرجين ومنتجين شباب ينتمون إلى بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط.
وتبارى في النسخة الأولى من “محترفات تطوان” التي تشرف عليها مؤسسة مهرجان سينما البحر الأبيض المتوسط لتطوان، 75 مشروعا، تم انتقاء 12 مشروعا من بينها، بإشراف من لجنة مكونة من خبراء ومهني قطاع السينما.
وأبرز حسني أن أصحاب هذه المشاريع الـ12 المنتقاة سيستفيدون من تداريب ودروس تكوينية لتطوير سيناريوهاتهم، وصقل مهاراتهم في الكتابة السينمائية، ضمنها 6 أعمال مغربية و6 من بلدان متوسطية أخرى.
وأشار الحسني إلى تخصيص جوائز مالية لأفضل 3 مشاريع، إذ تبلغ قيمة الجائزة الأولى 70 ألف درهم، والجائزة الثانية 50 ألف درهم، والجائزة الثالثة 30 ألف درهم، موضحا أن “محترفات تطوان” هدفها الانتقال من مجرد العرض إلى مستوى الإنتاج السينمائي بتطوان.
والمشاريع المنتقاة هي 4 أفلام وثائقية طويلة، هي “ناس الكباين” لهند بكر من مصر، “شمس الآخرين” لأسماء المدير من المغرب، “ذهاب وإياب” لأحمد بايدو من المغرب”، “الجمل الناقص” للشيخ نديا من فرنسا.
وتشمل المحترفات 8 أفلام روائية طويلة أعلنت عن عناوينها لجنة الانتقاء، هي “الجنة الموعودة” لعلاء الدين الجم من المغرب، “الحياة التعيسة للخنزير “السعيد لكريستي وهيبة من لبنان، “الحرة” لنسيم عباسي من المغرب.
كما يتعلق الأمر بـ”عزيزي تاركوفسكي” لفراس خوري من فلسطين، “طرافول” لخوان كارلوس كيرا من إسبانيا”، “الوريث” لكمال سراج من فرنسا، “يوسف ونجمة” لأمينة السعدي وأليفييه كوسوماك من المغرب”، و”علي” ليونس البواب من المغرب.
وأوضح رئيس المهرجان، خلال الندوة الصحفية، أن المهرجان وجه الدعوة لـ15 منتجا سينمائيا وازنا من المغرب والبلدان المتوسطية، من أجل النقاش والتعاون مع كتاب السيناريو والمخرجين والمنتجين الشباب الذين تم انتقاءهم في “محترفات تطوان”.
وأضاف أن دورة هذا العام، ستشهد محورا خاصا بالتكوين ضمن برنامج موجود بعدة بلدان متوسطية، حيث تم اختيار 12 طالبا من عدة مدن مغربية يمثلون 3 مؤسسات لها ارتباط بالإنتاج السينما، اثنان منها عمومية.
كما سيتم تنظيم ندوة حول التعاون شمال جنوب في السينما والإنتاج المشترك، وتنظيم زيارة خاصة للضيوف والمشاركين إلى أبرز معالم مدينتي تطوان وشفشاون.
وإضافة إلى ذلك، سيكون جمهور الفن السابع بتطوان على موعد مع البرنامج المعتاد الخاص بالأفلام المتبارية في المهرجان، الروائية وتكريم وجوه بارزة في السينما المغربية وبعد بلدان البحر الأبيض المتوسط.
وكشف رئيس المهرجان أن ميزانية هذه التظاهرة الفنية لا تتعدى 4 ملايين درهم، معتبرا أن المؤسسة تحاول تلبية انتظارات الجمهور رغم ضعف الميزانية، لافتا إلى أن المهرجان سيستقبل هذا الموسم نجمة تركية وأخرى مصرية.
وأضاف حسني أن “ثقافتنا بالأساس سينمائية، ونحاول جلب أفلام كبيرة واحترافية تعرض لأول مرة بالمغرب وشمال إفريقيا، وننافس في هذا الإطار مهرجانات عربية كبرى”.
وتأسف لعدم وجود بنية تحتية قوية تجعل من تطوان مدينة سهلة الولوج، مستغربا عدم وجود طريق سيار أو قطار بالمدينة، وغياب فنادق من 5 نجوم، معتبرا أن ذلك يؤثر على إشعاع المهرجانات، ويدفع كثيرا من الضيوف إلى عدم المشاركة.
وأشار إلى أن أزيد من 80 في المائة من ميزانية مهرجان سينما البحر الأبيض المتوسط، تبقى في تطوان، من خلال التعاقد مع شركات محلية، سواء فيما يخص الصوت أو الإضاءة أو الديكور أو الأمن الخاص وغيرها، مشددا على أن الهدف هو إشعاع المدينة والإسهام في وهجها الثقافي والفني.