للمرة الثانية على التوالي أجلت وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة- تأجيل تنظيم فعاليات الدورة الـ22 للمهرجان الوطني للمسرح بمدينة تطوان، إلى الفترة الممتدة من 22 إلى 29 دجنبر الجاري…
بيت الفن
على إثر النتائج المشرفة التي حققها المنتخب الوطني المغربي خلال مباريات كأس العالم لسنة 2022 المنظمة بقطر، التي بلغ فيها المنتخب الوطني الأدوار النهائية، قررت وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة) وللمرة الثانية على التوالي تأجيل تنظيم فعاليات الدورة الـ22 للمهرجان الوطني للمسرح بمدينة تطوان، إلى الفترة الممتدة من 22 إلى 29 دجنبر الجاري.
وعزت الوزارة سبب تأجيل المهرجان إلى تزامن لقاءات نصف النهاية والنهاية مع تاريخ التنظيم الذي كان مقررا من 15 إلى 22 دجنبر الجاري.
وسبق للوزارة الإعلان عن قائمة الأعمال المسرحية، التي تم انتقاؤها للمشاركة في المسابقة الرسمية للدورة الـ22 للمهرجان المزمع تنظيمها بمدن تطوان والمضيق والفنيدق.
وذكرت الوزارة أن لجنة انتقاء العروض المرشحة للتباري حول جوائز هذه الدورة من المهرجان، عملت على مشاهدة التسجيلات الخاصة بالمسرحيات المرشحة، التي بلغ عددها 52 عملا مسرحيا، وخلصت بعد المشاهدة والدراسة إلى انتقاء 12 عرضا مسرحيا، ويتعلق الأمر بمسرحيات «شا طا را» لفرقة تفسوين للمسرح بالحسيمة، إخراج أمين ناسور، و«النورس» لفرقة «الشامات» بمكناس، إخراج بوسلهام الضعيف، «وعيد ميلاد سعيد» لفرقة «اللمة» بالدار البيضاء، إخراج فاطمة الزهراء لهويتر، و”عنقود الريح” لفرقة «أثر للفن والثقافة» بالرباط، إخراج نعيمة زيطان، و«الممر» لفرقة «أوريكا ايفنتس» بالرباط، إخراج محمود الشاهدي و«بوتراخي» لفرقة «الريف للمسرح الأمازيغي» بالحسيمة إخراج يوسف العرقوبي.
كما يتعلق الأمر، أيضا، بمسرحيات «العائد» لفرقة «إسباس للثقافة والفنون» من السمارة، إخراج محمد فركاني، و”غيثة” لفرقة «أرتيميس للفنون» بالدارالبيضاء إخراج إدريس الروخ، و«بريندا» لفرقة «ذاكرة القدماء ذاكرة مدينة» بخريبكة، إخراج أحمد أمين الساهل، و«ما تبقى لكم» لفرقة «أفروديت» بالرباط، إخراج عبد المجيد الهواس، و«حدائق الأسرار» لفرقة «أكون» بالرباط إخراج محمد الحر، و«الكوميسير الطاهر والمفتش بوعلام» لفرقة «كاين أرت» من الزمامرة، إخراج سعيد بكار.
وتتبارى الفرق المشاركة على جوائز مادية بقيمة 380 ألف درهم (38 مليون سنتيم)، مقابل 190 ألف درهم (19 مليون سنتيم) في الدورات السابقة.
ويأتي الرفع من قيمة الجوائز هذه السنة “تثمينا لمجهودات وزارة الشباب والثقافة والتواصل الرامية إلى النهوض بالمسرح المغربي من حيث العطاء والإبداع، وإلى تشجيع التنافسية الشريفة، التي من شأنها أن تحافظ على قوة الحضور المتألق للمسرح المغربي، إن على المستوى الوطني أو العربي أو الدولي”.
وتتوزع القيمة الإجمالية للجوائز، التي يمنحها المهرجان الوطني للمسرح، على الجائزة الكبرى (100 ألف درهم)، وجائزة أحسن إخراج (60 ألف درهم)، وجوائز “أحسن نص مسرحي” و”أحسن تشخيص نسائي” و”أحسن تشخيص ذكوري” و”أحسن سينوغرافيا” و”أحسن ملابس” (40 ألف درهم) لكل جائزة، ثم “جائزة الأمل” (20 ألف درهم).
وحسب الوزارة، فإن الدورة الـ22 للمهرجان الوطني للمسرح التي تنظم بشراكة مع عمالة إقليم تطوان، بميزانية تناهز مليون و500 ألف درهم (150 مليون سنتيم) تطمح، على غرار سابقاتها، إلى منح جمهور مدينة تطوان الفرصة للاطلاع على حصاد الموسم المسرحي والالتقاء بالمبدعات والمبدعين المغاربة من خلال العروض والندوات والأنشطة الثقافية المنظمة في إطار هذه الدورة.
ويعتبر المهرجان الوطني للمسرح بتطوان أهم حدث مسرحي تنظمه وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة) مديرية الفنون بشراكة مع إقليم تطوان. ويدخل المهرجان ضمن استراتيجية الوزارة التي تهدف إلى دعم صناعة المسرح ودعم الكفاءات الفنية المنخرطة في هذا المجال على مدار العام، وكذا تشجيع ممارسة الفنون المسرحية في الأوساط الثقافية.
الجدير بالذكر أن هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها تأجيل المهرجان، إذ سبق للوزارة أن أعلنت في وقت سابق عن تأجيل الدورة الـ22 إلى الفترة الممتدة من 15 إلى 22 دجنبر الجاري، بعدما كان من المقرر تنظيمها من 03 إلى 10 من الشهر ذاته.
وتعود أسباب التأجيل الأول إلى التزام بعض المسرحيين المغاربة بالمشاركة في الدورة الـ23 لأيام قرطاج المسرحية، التي جرى تنظيمها في الفترة من 3 إلى 10 دجنبر الجاري بمشاركة 82 عملا مسرحيا من 23 بلدا من بينها المغرب، الذي نال أربع جوائز مهمة عن مسرحية “حدائق الأسرار” لفرقة “مسرح أكون” بالرباط، وهي جائزة أفضل عمل متكامل، وجائزة أفضل سينوغرافيا لمصطفى العلوي ومحمد الحر، وجائزة أفضل أداء نسائي للممثلة جليلة التلمسي عن دورها في المسرحية، وجائزة الإخراج لمحمد الحر.