محمد أمين الساهل حفر اسمه للمرة الثانية بعد مسرحية “بريندا” متسلحا بموهبة إخراجية فذة، مستلهما موضوع المسرحية من عوالم سفلية قلما يتم الانتباه إليها…
بيت الفن:
اكتسحت مسرحية “لا فيكتوريا” جوائز الدورة الثالثة والعشرين للمهرجان الوطني للمسرح، الذي اختتمت فعالياته مساء الجمعة 15 دجنبر 2023، بقاعة سينما “أبينيدا” بتطوان.
ونال العرض المسرحي، الذي أنتجه شباب موهوبون من خريجي المعهد العالي للفن المسرحية والتنشيط الثقافي أربع جوائز من بينها الجائزة الكبرى، كما فاز العمل الذي قدمته فرقة “نقولو أكسيون للسينما والمسرح”، بجائزتي الكتابة والإخراج المسرحي الممنوحتين لأحمد أمين ساهل، وكذلك جائزة أفضل أداء رجالي التي عادت إلى محمد شهير.
وبخصوص باقي الجوائز تم تتويج مسرحية “إكستازيا” لفرقة “أرض الشاون للثقافات” بجائزتي الأزياء وأفضل أداء نسائي، وعادتا إلى كل من مصممة الملابس نورا إسماعيل والممثلة قدس جندول، بينما حصلت الممثلة الشابة شيماء علاوي على جائزة الأمل، فيما نال عبد الحي السغروشني جائزة السينوغرافيا.
وحققت الدورة الثالثة والعشرون للمهرجان الوطني للمسرح، التي نظمت تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبمبادرة من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، نجاحا مهما بشهادة كل المشاركين.
وحسب الممثل والمخرج مسعود بوحسين، رئيس نقابة الوطنية لمهنيي الفنون الدرامية، فإن هذه الدورة كانت ناجحة بكل المقاييس، كما أن جوائزها كانت مستحقة، وأعادت الحياة للمهرجان الوطني للمسرح، من خلال تنظيم جيد، ونقاش فني بناء، وروح تنبعث من جديد، على أمل أن تستمر وتتطور نحو الأفضل.
وأشاد بوحسين بالفنانين والإداريين والتقنيين المنظمين، وكل الفرق المشاركة والفائزة، لافتا إلى أن خفقة قلب هذه الدورة فرقة جديدة وطاقات خلاقة، تزين مواكب إنجازات المسرح المغربي المعاصر وتغني تنوع أصواته، ويتعلق الأمر بفرقة “اكسيون” بعملها الرائع ” لافيكتوريا”. وحققت الدورة الثالثة والعشرين للمهرجان الوطني للمسرح، التي نظمت تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبمبادرة من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، نجاحا مهما بشهادة كل المشاركين.
وحسب الممثل والمخرج مسعود بوحسين، رئيس نقابة الوطنية لمهنيي الفنون الدرامية، فإن هذه الدورة كانت ناجحة بكل المقاييس، كما أن جوائزها كانت مستحقة، وأعادت الحياة للمهرجان الوطني للمسرح، من خلال تنظيم جيد، ونقاش فني بناء، وروح تنبعث من جديد، على أمل أن تستمر وتتطور نحو الأفضل.
وأشاد بوحسين بالفنانين والإداريين والتقنيين المنظمين، وكل الفرق المشاركة والفائزة، لافتا إلى أن خفقة قلب هذه الدورة فرقة جديدة وطاقات خلاقة، تزين مواكب إنجازات المسرح المغربي المعاصر وتغني تنوع أصواته ويتعلق الأمر بفرقة “اكسيون” بعملها الرائع “لافيكتوريا”.
واعتبر بوحسين أن المخرج: محمد أمين الساهل حفر اسمه للمرة الثانية بعد مسرحية “بريندا” متسلحا بموهبة إخراجية فذة، مستلهما موضوع المسرحية من عوالم سفلية قلما يتم الانتباه إليها…مشاهد قاسية تفضح واقعا مختلا ولا تمجده، أسلوب فريد يجمع ما بين الحكي والأداء الدرامي، بشكل يضمن تسلسل الحكي بسلاسة وحرفية ويسر وانسيابية.
فضاء شبه خالي يتغير بقطع ديكور بسيطة لكنها جد موحية ووظيفية (أسماء هموش- ترشيح لجائزة السينوغرافيا) يزيدها أداء الممثلين إيحاء.
قوة العرض تتجلى أيضا، حسب بوحسين، في طاقات الممثلين الهائلة، وأدائهم التلقائي المقنع والعضوي والمقتصد التعبير، الذي أضفى على القاعة جوا من الانتباه والترقب حتى لا يفلت شيء من تسلسل الأحداث وتناسلها. سفيان نعيم، أمين بلمعزة، فاطمة الزهراء الهواوي (ترشيح لجائزة أفضل دور نسائي)، نور الدين السباعي…ثلة من الممثلين أدو أدوارهم بنجاح ومهنية.
ويرى بوحسين أن الممثل الصاعد والواعد محمد شهير (جائزة أحسن دور رجالي) كان متألقا بالفعل، قوة كبيرة في التركيز والتلقائية والحضور والتفاعل والإنصات، ممثل لم يكن يمثل على الخشبة بل كان يعايش. ربما، لو كان الأمر في سياق آخر، قد تكتفي اللجنة بمنحه جائزة الأمل أخذا بعين الاعتبار لحداثة دخوله عالم الاحتراف، لكن حسنا فعلت. فقد يكون في هذه الجائزة ما يدفع بمساره كممثل وما يفتح المجال لجيل جديد من الممثلين الشباب، الذين يحتاجون لمن ينتبه لطاقتهم الإبداعية ليس في مجال المسرح فقط، بل في السينما والتلفزيون أيضا…ممثلون بمقاييس كونية.. يمثلون، يمثلون فعلا وكأنهم لا يمثلون.
من جانبه عبر كاتب ومخرج مسرحية “لا فيكتوريا”، أحمد أمين الساهل، عن سعادته بهذه التتويج، مؤكدا أن هذه الجوائز هي ثمرة مجهود كبير بذله كامل الفريق، يختم عاما من العمل الجاد من أجل إنجاز مسرحية “لا فيكتوريا”.
كما أعرب الممثل الواعد محمد شهير، بنبرة تجمع بين الرضا والفرح، عن سعادته بجائزة أفضل أداء رجالي لأنها تجسد انتقاله من مرحلة طالب حديث التخرج من معهد المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي إلى مرحلة جديدة مشوبة بالفرص الواعدة.
من جانبه، أبرز المدير الفني للمهرجان محمود الشاهدي أن الدورة الثالثة والعشرين من المهرجان تميزت بغنى وثراء جلي، وبحضور قوي للشباب الشغوف بالمسرح والفنون الدرامية.
وتخللت حفل اختتام المهرجان، الذي جرى بحضور ثلة من الممثلين ومهنيي المسرح والجمهور الشغوف بأب الفنون، فواصل موسيقية، تم خلالها ترديد كشكول من الأغاني التطوانية والعربية والغربية.