تضم لجنة تحكيم الدورة الجديدة التي جرى الإعلان عنها بالتزامن مع الاحتفال باليوم الوطني للمرأة المغربية 9 أعضاء من بينهم 5 نساء مقابل 4 رجال ما يعكس الاهتمام المتزايد للمهرجان بالمبدعات النساء في مجال السينما
بيت الفن
كشفت مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش عن أعضاء لجنة تحكيم الدورة التاسعة عشرة، التي ستنعقد خلال الفترة من 11 إلى 19 نونبر المقبل.
وتضم لجنة تحكيم الدورة الجديدة، التي جرى الإعلان عنها بالتزامن مع الاحتفال باليوم الوطني للمرأة المغربية (10 أكتوبر)، 9 أعضاء من بينهم 5 نساء مقابل 4 رجال، ما يعكس الاهتمام المتزايد للمهرجان بالمبدعات النساء في مجال السينما.
وتتشكل لجنة التحكيم، التي يترأسها المخرج الإيطالي باولو سورينتينو، من المخرجة المغربية ليلى المراكشي، والمخرجة والممثلة اللبنانية نادين لبكي، والمخرجة الدانماركية سوزان بير، والممثلة البريطانية فانيسا كيربي، والممثلة الألمانية ديان كروغر، والممثل الفرنسي طاهر رحيم، والممثل والمنتج الأمريكي الغواتيمالي أوسكار إسحاق، والمخرج الأسترالي جاستن كورزيل.
وحسب بلاغ لمؤسسة المهرجان، فإن انتماء أعضاء لجنة التحكيم إلى 9 دول مختلفة من 5 قارات، يعكس خصوصية المهرجان الدولي للفيلم بمراكش كتظاهرة تحتفي بالسينما العالمية.
وستمنح هذه اللجنة الدولية النجمة الذهبية لواحد من 14 فيلما طويلا، يعتبر أول أو ثاني عمل لمخرجيها، تشارك في مسابقة هذه الدورة، التي تخصص لاكتشاف سينمائيين من جميع أنحاء العالم.
باولو سورينتينو مخرج إيطالي بنفس عالمي
يعد رئيس لجنة التحكيم لجنة التحكيم باولو سورينتينو من أبرز المخرجين السينمائيين في إيطاليا والعالم، حيث حظي أول أفلامه “الرجل الإضافي” بالمشاركة في دورة 2001 لمهرجان البندقية السينمائي الدولي، كما اختيرت أفلامه الستة الموالية للمشاركة في المسابقة الرسمية لمهرجان كان ويتعلق الأمر بـ”عواقب الحب” (2004)، و”صديق العائلة” (2006)، و”إيل ديفو” (2008)، الذي نال عنه جائزة لجنة التحكيم، و”لا بد أن يكون هذا هو المكان” (2011)، الذي صوره في الولايات المتحدة الأمريكية ولعب فيه دور البطولة فيه كل من شين بين وفرانسيس ماكدورماند، و”الجمال العظيم” (2013)، الذي نال عنه جائزة الأوسكار وجائزة “گولدن گلوب” لأفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية، و”شباب” (2015)، الذي جمع فيه كلا من مايكل كين، هارفي كيتل، راشيل وايز، بول دانو وجين فوندا، وهو الفيلم الذي فاز بثلاث جوائز في حفل جوائز السينما الأوربية، وبترشيح لجوائز الأوسكار، وترشيحين لجوائز “گولدن گلوب”.
وفي سنة 2018، تم اختيار فيلمه الثامن ” لورو.. سيلفيو والآخرون” للمشاركة في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي. في عام 2019، وفي سنة 2021، عرض فيلمه يد الله في مهرجان البندقية السينمائي الدولي، ونال جائزة لجنة التحكيم الكبرى، كما حظي بترشيح لجوائز الأوسكار وترشيح آخر لجوائز “گولدن گلوب”.
نادين لبكي مخرجة وصلت بالسينما اللبنانية إلى العالمية
تلقت المخرجة والممثلة اللبنانية، نادين لبكي، في سنة 2004، دعوة للمشاركة في ورشة “سينيفونداسيون” في مهرجان كان من أجل كتابة وتجويد فيلمها الروائي الطويل الأول “سكر بنات”، وهو عبارة عن قصيدة شعرية مبهجة ومتمردة في الوقت نفسه عن الصداقة والتضامن النسائي عرضت لأول مرة سنة 2007 في قسم “أسبوعي المخرجين” قبل أن تصبح واحدة من أكبر نجاحات السينما اللبنانية على الصعيد العالمي. ثم أخرجت بعد ذلك وهلا لوين؟ (2011)، وهي حكاية عالمية جريئة لاقت نجاحا كبيرا وقدمت في عرض عالمي أول في مهرجان كان، كما فازت بجائزة الجمهور في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي. وحصل فيلمها “كفر ناحوم” (2018) على جائزة لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لمهرجان كان، وتم اختياره لجوائز الأكاديمية البريطانية للأفلام “بافتا” و”الگولدن گلوب” و”السيزار” و”الأوسكار”، وحظيت نادين لبكي بوسام الفنون والآداب برتبة فارس من قبل وزير الثقافة الفرنسي.
ليلى المراكشي أول مخرجة مغربية تشارك في مهرجان “كان”
ولدت ليلى المراكشي بمدينة الدار البيضاء وبها ترعرعت قبل أن ترحل إلى باريس من أجل الدراسة في المدرسة العليا للإخراج السمعي البصري. حصلت على الماستر في السينما من جامعة باريس 8 فانسين سان دوني. قدم فيلمها الروائي الطويل الأول “ماروك” (2005) في مهرجان كان ضمن قسم “نظرة ما”، ويحكي الفيلم، الذي حقق نجاحا كبيرا لدى النقاد وعموم الجمهور وأصبح من كلاسيكيات السينما المغربية، قصة حب بين مراهقين مسلمة ويهودي. وجمع فيلمها الثاني “روك القصبة” (2013) ثلة من الممثلين الكبار أمثال هيام عباس ونادين لبكي ولبنى أزابال ومرجانة علوي والممثل العالمي الراحل عمر الشريف.
أخرجت ليلى المراكشي خمس حلقات من سلسلة التجسس “مكتب الأساطير”، وحلقتين من سلسلة “نادي إيدي” الذي أنتجه لفائدة Netflix داميان شازيل. كما عملت في الإنتاج الفرنسي البلجيكي “أوبرا”.
وتشتغل ليلى المراكشي حاليا على فيلمها الطويل الجديد “الأكثر حلاوة” الذي يتناول مصير العاملات المغربيات في مزارع الفراولة بإسبانيا. كما تعمل على تطوير سلسلة “بنات كازا” التي تحكي المحن العاطفية لأربع شابات من مدينة الدار البيضاء اليوم.
المخرجة الدانماركية سوزان بير صاحبة الفيلم الأكثر مشاهدة على Netflix
إذا كانت كاتبة السيناريو والمخرجة المتوجة بالعديد من الجوائز سوزان بير، تضع أعمالها في سياق دولي وتوجهه لجمهورها الواسع، فإنها تختمها كذلك بطابع حميمي، مستكشفة المشاعر القوية وتعقد العلاقات الأسرية. كما أنها تعد ذلك المزيج المتفرد الذي يجعلها واحدة من أكبر المخرجات السينمائيات الدانماركيات وواحدا من الأسماء البارزة في السينما العالمية.
اختير فيلمها بعد حفل الزفاف (2006) لجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي. بضع سنوات بعد ذلك، نالت هذه الجائزة من خلال فيلم الانتقام (2010)، إضافة إلى جائزة “گولدن گلوب” لأفضل فيلم أوروبي وجائزة أفضل إخراج في حفل توزيع جوائز الفيلم الأوربي. كما فازت بجائزة “إيمي” سنة 2016 عن سلسلتها القصيرة المكونة من ست حلقات “مدير الليل: الجاسوس ذو الوجهين”. بعد ذلك بفترة وجيزة، أصبح فيلمها “صندوق الطائر” أكثر أفلام Netflix مشاهدة في تاريخ هذه المنصة الرقمية. في سنة 2020، أخرجت “التراجع”، أول سلسلة لقناة HBO التي يتزايد عدد جمهورها أسبوعا تلو الآخر.
فانيسا كيربي ممثلة بريطانية حققت شهرة عالمية بأدوار قوية
تحظى فانيسا كيربي، التي ترشحت لنيل جوائز الأكاديمية البريطانية للأفلام “بافتا” وجوائز “گولدن گلوب” و”الأوسكار”، بشهرة عالمية بفضل أعمالها في السينما والتلفزيون والمسرح.
بدأت مسيرتها الفنية في المسرح تحت إشراف ديفيد تاكر، من خلال ظهور أول لها في كلهم أبنائي للمخرج آرثر ميلر، الذي نالت عنه جائزة البافتا للنجم الصاعد. ثم شاركت في العديد من الأفلام، مثل “تشارلي كونتريمان” (2013) لفريدريك بوند، و”عن الوقت” (2013) لريتشارد كيرتس، و”الملكة والوطن” (2014) لجون بورمان، و”كوكب المشتري: مصير الكون” (2015) الذي أخرجته كل من لانا وليلي واتشوسكي، وعلى مدى موسمين، لعبت دور الأميرة مارگاريت في سلسلة “التاج”، الذي أنتجته Netflix وفازت بالعديد من الجوائز، كما نالت جائزة الأكاديمية البريطانية للأفلام “بافتا” لأفضل ممثلة في دور ثاني في سلسلة درامية، وترشيح لجائزة “إيمي” في الفئة نفسها، من خلال دورها في فيلم “بقايا امرأة” (2020) للمخرج كورنيل موندروكزو، فازت فانيسا كيربي بكأس “فولبي” لأفضل ممثلة في مهرجان البندقية السينمائي الدولي، وترشيح لنيل جائزة الأكاديمية البريطانية للأفلام “بافتا” وترشيح آخر لجوائز “گولدن گلوب”. ومن أعمالها الجديدة فيلم “نابليون” لريدلي سكوت، الذي تلعب فيه فانيسا دور الإمبراطورة جوزيفين رفقة النجم خواكين فينيكس الذي يجسد شخصية نابليون.
ديان كروجر ممثلة ألمانية بصمت السينما العالمية بأدوار متميزة
ديان كروجر واحدة من أبرز الممثلات الألمانيات في السينما العالمية. من أصل ألماني، اقتحمت الساحة الدولية بفضل تشخيصها لدور هيلين الشهيرة بحزنها في فيلم “طروادة” (2004) للمخرج ولفگانگ بيترسن. أعقب ذلك العديد من الأدوار البارزة الأخرى في أفلام مثل “منتزه ويكر” (2004) لبول ماكگيگان، “عيد ميلاد سعيد” (2005) لكريستيان كاريون، “نسخ بيتهوفن” (2006) لأنياسيكا هولاند، “وداعا بافانا” (2007) لبيلي أوكست، و”لأجلها” (2008) لفريد كافاي. برزت من خلال دورها في فيلم “فاتح أكين في الذبول” (2017) الذي فازت عنه بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان كان في أول عرض عالمي للفيلم.
تشخيصها الرائع في “أوغاد مجهولون” للمخرج كوينتين تارانتينو (2009) يعد واحدا من أكبر أدوارها، وقد حظيت عنه بترشيح لأوسكار أفضل ممثلة في دور ثانوي. في سنة 2012، لعبت دور البطولة في فيلم “وداعا ملكتي” الذي أخرجه بونوا جاكو، ونالت عنه استحسانا كبيرا من لدن النقاد خلال عرضه العالمي الأول بمهرجان برلين.
أوسكار إسحاق ممثل ومنتج أمريكي عالمي من غواتيمالا
نال الممثل والمنتج والموسيقي أوسكار إسحاق العديد من الجوائز، فقد ترشح لجوائز “نقابة ممثلي الشاشة” وجوائز “إيمي” عن أدائه في اقتباس قناة HBO وهاجاي ليفي مشاهد من الحياة الزوجية. في سنة 2016، فاز بجائزة “گولدن گلوب” عن دوره في سلسلة القناة التلفزيونية HBO أرني بطلا، بالإضافة إلى ترشيح “لجوائز اختيار النقاد”. في سنة 2014، حصل على جائزة “الروح المستقلة” وترشيح لجائزة “گولدن گلوب” عن أدائه للدور الرئيسي في فيلم داخل لوين ديفيس لجويل وإيتان كوين.
في عام 2019، أحدث إسحاق وزوجته السيناريست والمخرجة إلفيرا ليند شركتهما للإنتاج Mad Gene Media. وكان أول عمل لهما باسم هذه الشركة هو غرفة الرسائل، وهو فيلم قصير من تأليف وإخراج ليند وبطولة إسحاق، وقد ترشح الفيلم لنيل جائزة الأوسكار سنة 2021.
جاستن كورزيل مخرج أسترالي حاصل على جائزة لجنة تحكيم مراكش
ولد جاستن كورزيل في گاولر بأستراليا سنة 1974، وأخرج فيلمه القصير الأول “اللسان الأزرق” (2004)، قبل أن يوقع على أول فيلم روائي طويل له “جرائم سنوتاون” (2011) الذي نال عنه جائزة أفضل إخراج الممنوحة من قبل الأكاديمية الأسترالية لفنون السينما والتلفزيون، وجائزة دائرة نقاد السينما في أستراليا في الفئة نفسها، بالإضافة إلى جائزة لجنة التحكيم في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش. شارك فيلمه “الثاني مكبث” (2015)، المقتبس عن مسرحية شكسبير، في المسابقة الرسمية لمهرجان كان. بعد ذلك، أخرج عقيدة القاتل (2016)، المقتبس من لعبة الفيديو ذات الشهرة العالمية “عصابة كيلي” (2019)، الذي يقدم منظورا جديدا عن المجرم الأسترالي الشهير نيد كيلي، وقد عرض الفيلم لأول مرة في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي. قدم أحدث أفلام جاستن كورزيل “نيترام” في عرضه العالمي الأول في مهرجان كان السينمائي، حيث نال كاليب لاندري جونز، الذي لعب دور البطولة، جائزة أفضل ممثل، كما فاز الفيلم بمجموعة من جوائز الأكاديمية الأسترالية لفنون السينما والتلفزيون، منها جائزة أفضل فيلم، وأفضل إخراج، وأفضل سيناريو أصلي، وجوائز التشخيص الأربعة.
طاهر رحيم ممثل فرنسي من أصول مغاربية سطع نجمه في السينما العالمية
بدأ الممثل طاهر رحيم مساره الفني سنة 2009 عندما عرض عليه جاك أوديار دور البطولة في فيلمه “نبي” الذي فاز بالجائزة الكبرى لمهرجان كان وتسعة جوائز “سيزار”، منها “سيزار” أفضل ممثل واعد و”سيزار” أفضل ممثل وذلك عن أدائه المتميز الذي نال استحسانا كبيرا من لدن النقاد. بدأت مسيرته الدولية من خلال فيلم “نسر الفيلق التاسع” (2011) لكيفن ماكدونالد، ثم “الحب والكدمات” (2011) الذي أخرجه لو يي، و”الذهب الأسود” (2011) لجون جاك أنو. في عام 2013، عاد طاهر رحيم إلى كان من بوابة فيلم “الماضي” لأصغر فرهادي، و”غراند سنترال” للمخرجة ريبيكا زلوتوسكي. بعد هذه النجاحات، عرض عليه الدور الرئيسي في “القطع” (2014) لفاتح أكين، و”الأناركيون” (2015) لإيلي واجمان، و”إصلاح المعيشة” (2016) لكاتيل كويلفيري، و”سر الغرفة المظلمة” (2016) لكيوشي كوروساوا. لعب طاهر رحيم دور البطولة أيضا في سلسلة “الثعبان” الذي عرض مؤخرا على Netflix، وفي “مذنب” (2021) لكيفين ماكدونالد جنبا إلى جنب مع جودي فوستر وبنديكت كومبرباتش، كما شارك إلى جانب ميريل ستريب وكيت هارينگتون وسيينا ميلر في بطولة سلسلة “الاستقراءات” التي ستعرض قريبا على الشاشات، كما سنشاهده في دور لا يقل أهمية في فيلم مارفيل المقبل “السيدة ويب”.