يتنافس فيلمان مغربيان في المسابقات الرسمية للدورة الـ26 لمهرجان الشاشات السوداء السينمائي ويتعلق الأمر بفيلم حبيبة للمخرج حسن بنجلون، في المسابقة الرسمية الدولية للفيلم الروائي الطويل، وفيلم “نشيد الخطيئة” للمخرج خالد معضور، في المسابقة الدولية للفيلم الروائي القصير…
بيت الفن
يتنافس فيلمان مغربيان في المسابقات الرسمية للدورة الـ26 لمهرجان “الشاشات السوداء” السينمائي، الذي تتواصل فعالياته بالعاصمة الكاميرونية ياوندي إلى غاية 8 أكتوبر 2022 تحت شعار “السينما..فن شامل”.
وشهدت المسابقة الرسمية الدولية الخاصة بالفيلم الروائي الطويل عرض فيلم “حبيبة” للمخرج حسن بنجلون، في حين تعذرت مشاركة فيلم “السلعة” للمخرج محمد نصرات في المسابقة ذاتها بسبب ظروف تنظيمية، بينما تم عرض فيلم “نشيد الخطيئة” للمخرج خالد معدور، في المسابقة الدولية للفيلم الروائي القصير.
وأفاد بن جلون أن أحداث فيلم «حبيبة»، الذي نال أخيرا جائزة أفضل “صورة” في الدورة الأخيرة للمهرجان الوطني للفيلم، تتمحور حول قصة حب في زمن الحجر الصحي، الذي فرضه فيروس كورونا على العالم، مبرزا أن التفكير في فيلم عن الحجر الصحي بدأ بعد تعرضه لكسر أثناء فترة الحجر الصحي، جعله يعيش حجرا من نوع آخر.
وأضاف أن الفكرة الأولى بدأت باختيار الممثل الرئيسي عبد الفتاح النكادي، قبل كتابة القصة، مؤكدا أنه تناول الحجر بمفهومه الواسع من خلال شخصيات الفيلم (أستاذ الموسيقى الكفيف) عبد الفتاح النكادي، و(بواب العمارة المقعد) سعد الله عبد المجيد، و(حبيبة) الطالبة القروية التي تعاني الحجر المجتمعي، إضافة إلى مؤلف الموسيقى الموظفة في الفيلم الموسيقار الألماني بيتهوفن، الذي كان يعاني الإعاقة أيضا على مستوى السمع، وكذلك عميد الأدب العربي طه حسين الذي تمت الإشارة إليه في الفيلم من خلال سيرته الذاتية «الأيام».
وأعرب بن جلون عن سعادته بمشاركة فيلم “حبيبة” في مهرجان الشاشات السوداء الذي يعد إحدى التظاهرات السينمائية المهمة الخاصة بالإنتاجات السينمائية الإفريقية التي تشكل مناسبة للالتقاء والتبادل بين المخرجين والمنتجين والفنانين الأفارقة.
بينما تناول أحداث فيلم “نشيد الخطيئة” (14 د) حكاية سوفونيس ويوبا من “إيمديازن”، وهي مجموعة من المغنيين والموسيقيين الذين يحيون الأعراس بمنطقة الريف.
وتتنافس على جوائز الدورة الـ26 لمهرجان “الشاشات السوداء” 100 فيلم موزعة على ثلاث فئات من الأفلام هي الأفلام الأجنبية، وأفلام منطقة وسط إفريقيا والأفلام الكاميرونية، وتشمل كل فئة مسابقات للفيلم الروائي الطويل والفيلم الروائي القصير والفيلم الوثائقي الطويل والفيلم الوثائقي القصير، إلى جانب مسابقة خاصة بالسلسلات التلفزية.
يشار إلى أن مهرجان الشاشات السوداء، الذي تعد شركة الخطوط الملكية المغربية ناقله الرسمي، فضاء للقاء بين الجمهور والممثلين والمخرجين والمنتجين ومهنيي السينما في إفريقيا من أجل التبادل بشأن قضايا الفن السابع بالقارة. ويهدف المهرجان الذي تنظمه جمعية “الشاشات السوداء” بالكاميرون، إلى النهوض بالفن والصناعة السينمائيين الإفريقيين والمساهمة في تطويرهما والتعريف بأفضل الإنتاجات السينمائية والسمعية البصرية الإفريقية، وتحفيز الإبداع والإنتاج والتعاون الإفريقي المشترك.
ويتضمن برنامج هذه الدورة مسابقات وعروض أفلام ومنتدى دوليا وسوقا دوليا للفيلم بوسط إفريقيا التي سيتم في إطار تنظيم ورشة لتكوين نقاد السينما، وركن لسينما الأطفال، إلى جانب أنشطة موازية أخرى.
الجدير بالذكر أن المغرب سبق وأحرز جائزة الشاشة الذهبية في إطار مهرجان الشاشات السوداء بالكاميرون ثلاث مرات، سنة 2014 من خلال فيلم “وداعا كارمن” للمخرج محمد أمين بنعمراوي، وسنة 2016 بفيلم “دموع إبليس” للمخرج هشام الجباري، وسنة 2021 بفيلم “أناطو” للمخرجة فاطمة بوبكدي.