مهرجان المجموعات

مهرجان المجموعات ينطلق بملحمة تكادة وسهرة الغيوان

الدورة الأولى تستعيد تاريخ الحي المحمدي-كريان سنطرال باعتباره مهدا للظاهرة الغيوانية ورمزا للنضال والمقاومة ونموذجا لتلاقح الثقافات

بيت الفن

تحت شعار “الوفاء لنصف قرن من العطاء” تنطلق مساء يوم الجمعة 13 غشت 2022 بالدار البيضاء فعاليات النسخة الأولى لمهرجان “ظاهرة المجموعات” بتنظيم معرض ذاكرة المجموعات بالمركب الثقافي الحي المحمدي.

ويشهد يوم الافتتاح تنظيم سهرة فنية بسينما “الميراج” بالحي المحمدي، حيث تقدم جمعية “تگادة” للفنون الشعبية والمسرح ملحمة غنائية من تأليف وإخراج أحمد دخوش الروداني تستعيد تاريخ الحي المحمدي (كريان سنطرال) باعتباره مهدا لظاهرة المجموعات الغيوانية، ورمزا للنضال والمقاومة، وحاضنا للثقافة والفن ونموذجا لتلاقح الثقافات.

وتختتم فعاليات حفل الافتتاح بسهرة للمجموعة الرائدة “ناس الغيوان” تقدم خلالها باقة من أجمل أغانيها، التي أسست لظاهرة المجموعات الغنائية منذ سبعينيات القرن المنصرم.

ويشمل برنامج النسخة الأولى، الذي تتواصل فعالياته إلى غاية 14 غشت الجاري، تنظيم ندوتين الأولى يوم السبت 13 غشت حول “مسار ظاهرة المجموعات بين التوثيق والإعلام والبحث الأكاديمي” بالخزانة البلدية بالحي المحمدي، والثانية يوم الأحد 14 غشت حول ”ظاهرة المجموعات من الرواد إلى الاستمرارية” بالمركب الثقافي الحي المحمدي، وتختتم الدورة التأسيسية للمهرجان مساء يوم الأحد المقبل بسهرة رواد ظاهرة المجموعات.

ويهدف هذا المهرجان، الذي تنظمه مقاطعة الحي المحمدي إلى غاية 14 غشت الجاري، إلى تثمين وتسليط الضوء على إرث المجموعات الموسيقية التي رأت النور بالحي المحمدي، من قبيل “ناس الغيوان” و”تكادة” و”لمشاهب”، لتظل مصدر إلهام للأجيال المقبلة.

وقال نائب رئيس مقاطعة الحي المحمدي ومدير مهرجان “ظاهرة المجموعات”، مروان الراشدي، خلال ندوة صحفية بالدارالبيضاء، سلط خلالها المنظمون الضوء على أهداف المهرجان وبرنامجه العام، إن هذه التظاهرة تسعى إلى التعريف بعمل المجموعات الموسيقية التي انبثقت من الحي المحمدي، وإبراز تأثيرها على الساحة الفنية الوطنية والدولية.

وأضاف الراشدي أن المهرجان، الذي تطمح مقاطعة الحي المحمدي إلى جعله موعدا سنويا، يروم كذلك التعريف بالجيل الجديد من المجموعات الموسيقية التي تكونت بالحي المحمدي، وفتح المجال أمامها لتقديم أعمالها أمام الجمهور العريض.

كما يروم المهرجان تدارس سبل استمرارية ظاهرة المجموعات والحفاظ على إرث المجموعات التاريخية، مضيفا أنه سيتم الاشتغال على إصدار كتيب سيكون مصدر بحث للطلبة والأساتذة الجامعيين.

ومن أهداف المهرجان تكريس قيم الوفاء لعطاءات الرواد الأحياء منهم والأموات وإطلاع الأجيال على دور المجموعات، في المشهد الثقافي والفني وإعادة الاعتبار لمهد الظاهرة وللفضاء وللرحم الذي خرجت منه أي رحم الحلاقي والمسرح وجلباب المسرح، وإحياء ذكرى الذين تمسرحوا بدار الشباب وانتقلوا عند الراحل الطيب الصديقي الرائد ، ولكل من حضروا وعايشوا مخاض ولادة الظاهرة من رواد  المجموعات.

يشار إلى أن الإبداع الفني للمجموعات الغيوانية  بصم الشأن الثقافي والفني ببلادنا لما يزيد عن نصف قرن ونصف من الزمان، ومازالت شعلته متوهجة ليومنا هذا بفضل احتضان الشعب المغربي لهذا النوع من الإبداع الذي وجد فيه ذاته وعكس نبضه، وانسجم مع وجدانه وجسد هويته.

ويأتي اختيار الحي المحمدي (كريان سنطرال) لاحتضان المهرجان، تجسيدا لرغبة جامحة لدى الجميع في أن يحتضن مهد الظاهرة مهرجانا وطنيا بمواصفات ومعايير احترافية تليق بمستوى عطاء وإبداع هذه المجموعات ووزنها الاعتباري في المشهد الثقافي الفني.

وتبقى ظاهرة المجموعات ظاهرة عمرت نصف قرن من الزمن وبنت صرحا متينا بقي الرواد أوفياء له. هذه الظاهرة التي وصلت للعالمية بفضل رجال منهم من غادرنا لدار البقاء ومنهم من مازال متشبثا بقيم الوفاء وحريصا على استكمال أداء الرسالة الفنية.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

المهرجان الدولي للفيلم بمراكش

بعد توقف اضطراري..المهرجان الدولي للفيلم بمراكش يعود بدورة استثنائية

14 فيلما تتنافس على النجمة الذهبية للمهرجان 6 منها من توقيع مخرجات من 33 بلدا… …