محمد سعيد احجيوج

ترشيح “أحجية عمران المالح” لجائزة غسان كنفاني للرواية

يتم الإعلان عن اسم الرواية الفائزة خلال إحياء ذكرى مقتل كنفاني يوم 17 يوليوز 2022

بيت الفن

أعلنت وزارة الثقافة الفلسطينية عن اختيار رواية “أحجية إدمون عمران المالح” للكاتب المغربي محمد سعيد احجيوج ضمن القائمة القصيرة للدورة الأولى من جائزة غسان كنفاني للرواية العربية، من بين مائة وخمسين رواية مرشحة.

وضمت القائمة إلى جانب “أحجية إدمون عمران المالح” رواية “قماش أسود” للسوري المغيرة الهويدي، ورواية “راكين” للأردنية نهال عقيل، ورواية “قلب على ضفاف الدانوب” للمصري محمد آدم.

وقال وزير الثقافة عاطف أبو سيف، في مؤتمر صحفي، إن الجائزة تتزامن مع مرور 50 عاما على رحيل الصحافي والروائي غسان كنفاني، الذي ترك بصمة كبيرة بأعماله.

وأوضح أنه “سيتم الإعلان عن اسم الرواية الفائزة خلال مهرجان إحياء ذكرى قتل كنفاني يوم 17 يوليوز 2022”.

وقالت لجنة التحكيم في مسوغات اختيار “أحجية إدمون عمران المالح” يحسب لرواية احجيوج قدرة فنية على استبطان أعماق شخصيتين متباينتين في إطار من صراعات درامية متوازنة تظهر شخصية اليهودي الممزق التائه الذي يغلب عليه إحساس بالاغتراب يرافقه تمسك نفسي يعكس قلقا في الزمان والمكان، وهو اليهودي نفسه الذي لا يجد في أرض الميعاد الأمن الذي وعدته به نبوءة مزعومة.

تحضر قبالة اليهودي المحتمي بظلامية تغير على الحق وأصحابه وأضافت أن هذه الشخصية ، وتمارس دورها في تحطيم الآخرين بكل الوسائل الممكنة لغايات مادية بحتة تعمل في إطار جماعة وظيفية.

وأوضحت لجنة التحكيم، التي ترأستها رزان إبراهيم، وتشكلت من سعيد يقطين وفخري صالح ومصطفى الضبع وأمير تاج السر، أن الرواية في عمومها مكتوبة بلغة فنية متمكنة وفي إطار بنية متماسكة تفضح نفسية الناشر اليهودي الذي يرفض عمران الانصياع له.

من جانبه، أعرب احجيوج عن سعادته باختيار روايته في القائمة القصيرة، من بين الروايات الأربع المحتفى بها، التي حظيت بثقة لجنة التحكيم، التي تتكون من أسماء وازنة في الساحة النقدية والروائية العربية، معتبرا هذا الاختيار وساما على صدره ودفعة إلى الأمام.

وقال احجيوج بالمناسبة: “أي كاتب كيف عساه لا يفرح بالاحتفاء الكامن في كل جائزة؟ بل سعادتي اثنتان: الجائزة مقدمة من فلسطين، وهل من وسام أكبر من هذا؟ والجائزة تحمل اسم غسان كنفاني، وهل من شرف أكبر من أن يقترن اسمي باسم من أبدع “رجال في الشمس” و”أم سعد” وغيرهما من الروايات المعجزة في تكثيفها وبساطتها المخادعة والمخاتلة.

واعتبر الكاتب المغربي أن هذه الجائزة المقدمة من دولة فلسطين احتفاء بالشهيد غسان كنفاني من جهة، والرواية العربية من جهة ثانية، وإضافة نوعية للجوائز المخصصة للرواية، آملا أن تكون انطلاقتها قوية بما يتيح لها دوام الاحتفاء بالمميز من الروايات العربية.

وشكر احجيوج دولة فلسطين على هذا الاحتفاء، ممثلة في وزارة الثقافة ووزيرها الروائي عاطف أبو سيف، وكامل الفريق المسؤول عن الجائزة، وعلى رأسهم عبد السلام العطاري، مدير عام الآداب والنشر والمكتبات.

الجدير بالذكر أن رواية “أحجية إدمون عمران المالح” صدرت عن “دار هاشيت أنطوان نوفل” في بيروت كثاني عمل للكاتب المغربي محمد سعيد احجيوج بعد روايته الأولى “كافكا في طنجة”، التي صدرت في القاهرة- دجنبر 2019. كما صدرت له من قبل مجموعتان قصصيتان: “أشياء تحدث” (2004)، و”انتحار مرجأ” (2006).

ويستلهم احجيوج بشكل ما حياة الكاتب المغربي إدمون عمران المالح ويبني عليها روايته. و”ما يجمع بين الكاتبين هو تلك الحساسية المفرطة اتجاه بديهيات الأخلاق الإنسانية التي تم تجاهلها بفعل عوامل، لعل أبرزها الشطط والظلم، ولكن أيضا الطمع في إرضاء نرجسية فارغة. أليست الغطرسة الإسرائيلية هي أيضا غطرسة التتويجات الكاذبة في مجملها؟ لا فرق بين اغتصاب الأرض واغتصاب الأفكار. لا فرق بين سرقة التاريخ وسرقة الجوائز. لا فرق بين تزوير الحقائق من طرف حكماء التاريخ وبين تزوير توقيعات التحكيم في سباق الجوائز… بالنهاية من سيربح التتويج أليس فقط الكذب والبهتان؟”.

وسبق للكاتب المغربي الفوز بثلاث جوائز شعرية، وفاز مخطوط روايته “ليل طنجة” بجائزة إسماعيل فهد إسماعيل للرواية القصيرة (نونبر 2019)، وصدرت الرواية عن دار “العين” بالقاهرة في يناير 2022. كما أصدر مجلة “طنجة الأدبية” (2004-2005) وعددا من المشاريع الأدبية والثقافية.

عن بيت الفن