“جسد صغير” يحصد جائزة مهرجان تطوان الكبرى

السينما الوثائقية المغربية تظفر بجائزتين في الدورة الـ27

تطوان: بيت الفن

منح مهرجان تطوان الدولي لسينما المتوسط جائزته الكبرى (تمودا) للفيلم الروائي الطويل “جسد صغير” لمخرجته الإيطالية لورا ساماني، التي توجت، أيضا، بجائزة النقد (مصطفى المسناوي)، بينما نالت السينما الوثائقية المغربية الجائزة الكبرى وجائزة العمل الأول، أما جائزة لجنة التحكيم الخاصة فكانت من نصيب فيلم “نحن” للمخرجة الفرنسية ذات الأصول السنغالية أليس ديوب.

وأجمع أعضاء لجنة تحكيم مسابقة الفيلم الوثائقي على استحقاق “في زاوية أمي” لأسماء المدير للجائزة الكبرى لهذه المسابقة، وأعربوا عن “تأثرهم البالغ بالفيلم ودقة مقاربته وجمالية صوره والاهتمام الذي يوليه للوجوه والاشتغال الهائل على الصوت”.

المخرجة أسماء المدير، التي تعذر عليها حضور حفل اختتام مهرجان تطوان لتزامن تنظيمه ليلة الجمعة 17 يونيو 2021، مع حفل اختتام المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بأكادير “فيدادوك”، الذي منحها الجائزة الكبرى عن الفيلم ذاته، وحفل افتتاح مهرجان الداخلة الدولي، حيث تعرض فيلمها الجديد “مسيرة”، أعربت عن سعادتها بهذا التتويج، الذي أهدته للعائلة التي استضافتها في زاوية أحنصال وسكان القرية الجبلية التي صورت فيها العمل خاصة “أم العيد”، التي كانت العنصر الرئيس في حكي قصة الفيلم.

كما أجمعت اللجنة على منح جائزة العمل الأول لفيلم “صرة الصيف” لسالم بلال، الذي عبر عن سعادته البالغة بهذا التتويج متوجها بالشكر للمشرفين على “مختبر الصحراء” (حكيم بلعباس، حمادي كيروم، دون سميث) ولأصدقائه وزملائه الطلبة والطالبات بالمختبر ولشخصيات الفيلم التي تقاسمت معه طريقة عيشها في بيئة صحراوية قاسية بكل جود وكرم، مؤكدا أن هذا التتويج سوف يشكل له دافعا لبذل المزيد من الجهد للتعريف بثقافة سكان الأقاليم الجنوبية للمغرب.

وبخصوص الفيلم الروائي الطويل “جسد صغير” للمخرجة الإيطالية لورا ساماني، الذي نال جائزتي  “النقد” و”الجائزة الكبرى للمهرجان”، فقد أجمعت لجنة التحكيم والنقاد والجمهور على قوته وتميزه.

وتتمحور أحداث الفيلم حول ثقل التقاليد والتعاليم الدينية المسيحية الصارمة، من خلال قصة شابة تفقد مولودتها فور وضعها، وتخوض رحلة شاقة للبحث عن كنيسة تقبل منح اسم لمولودتها ودفنها في مقبرة رسمية.

ومنحت اللجنة، التي ترأسها المخرج الإيفواري الفرنسي جاك طرابي، جائزتها الخاصة التي تحمل اسم المخرج المغربي الراحل محمد الركاب لفيلم “صالون هدى” للمخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد وجائزة العمل الأول (أنس مدور) لفيلم “قدحة، حياة ثانية” للمخرج التونسي أنيس الأسود.

ونالت الممثلة الرومانية لوانا شيتو جائزة أحسن ممثلة عن دورها في فيلم “قمر أزرق” للمخرجة ألينا غريغوري وعادت جائزة أحسن ممثل لأشرف برهوم عن دوره في فيلم “الغريب” للمخرج السوري عامر فخر الدين.

وتميز حفل الاختتام، الذي احتضنته قاعة سينما “سبانيول” بقلب مدينة تطوان بتكريم خاص للفنان المصري شريف منير، الذي أعرب عن سعادته بتكريمه في اختتام الدورة 27 من مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط وتوجه بالشكر لمدينة تطوان وللقائمين على المهرجان وللمملكة المغربية وعلى رأسها جلالة الملك محمد السادس.

وعبر عن فخره بتكريمه في مهرجان شهد الاحتفاء بأهم ممثلي ونجوم السينما المصرية في عصرها الذهبي في الدورات الأولى والسابقة للمهرجان مثل فريد شوقي وكمال الشناوي ونور الشريف ويوسف شاهين..

وفي لحظة اعتراف بالجميل كرم المهرجان عز الدين بنشكسو على خدماته الكبيرة التي قدمها لمهرجان تطوان الدولي لسينما البحر الأبيض المتوسط على مدى أزيد من 20 سنة.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

حضور مغربي مكثف في لجان تحكيم المهرجانات السينمائية العربية

7 مغاربة في لجان تحكيم 3 مهرجانات سينمائية عربية هي مسقط بسلطنة عمان والعين بالإمارات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Protected by Spam Master