قصر سلمان بطنجة

الملك سلمان ينفق 100 مليون دولار بطنجة

بيت الفن

انتعشت أخيرا الحركة السياحية بمدينة طنجة، حيث كشفت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية أن العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز أنفق حوالي 100 مليون دولار على عطلته الصيفية السنوية بمدينة البوغاز.

ويقيم الملك سلمان بن العزيز منذ 24 يوليوز 2017 في قصره الذي بني على مساحة 74 فدانا بطنجة لقضاء عطلته الصيفية السنوية، مع حاشية تضم أكثر من ألف شخص. وجرى حجز فنادق فخمة وفيلات لإقامة وزراء، ومستشارين، وأقارب للملك.

واستقبل العاهل السعودي رؤساء ومسؤولين عرب كبار في قصره بطنجة، الذي أضيفت إليه، أخيرا، مبان جديدة، ومهابط لطائرات الهليكوبتر، وخيمة علوية كبيرة لاستضافة الضيوف والترفيه عنهم.

ورغم العدد الكبير الذي يرافق الملك من أعضاء حاشيته، فإنه لا يظهر أي أثر لهؤلاء في المدينة، وثمة أماكن قليلة جدا، يمكن للمرء أن يشاهد فيها أسطولا من السيارات الفاخرة، مصطفة بجوار الفندق.

وتحتل مدينة طنجة مكانة خاصة لدى الملك السعودي سلمان لسنوات خلت، حيث دأب وهو ما زال وليا للعهد على قضاء عطلته فيها، في الوقت الذي كان يفضل فيه باقي الأمراء السعوديين مدينتي أغادير أو مراكش لقضاء عطلتهم، لكن سلمان كان دوما يختار طنجة، وفيها قام، حسب معلومات صحفية، بشراء عدة عقارات، أهمها شراؤه قصرا كان في ملكية رئيس الوزراء الإسباني السابق فيليبي كونزاليس، حسب موقع “فانيتاتيس” الإسباني المختص في أخبار النجوم، بمبلغ مليونين ونصف المليون يورو، ثم قام بإهدائه لأميرة مغربية، حسب ما ادعاه نفس الموقع، وهو الخبر الذي أثار غضب العائلة الملكية السعودية، فقامت برفع دعوى قضائية ضد الموقع الذي نشره بدعوى أن الخبر كله لا أساس له من الصحة.

ويبعد قصر الملك السعودي عن وسط المدينة بنحو عشرة كيلومترات، على مساحة كبيرة تقدر بنحو 6 آلاف متر مربع، في منطقة شاطئ “با قاسم”، في البدء كان المكان يُعرف بـ”فيلا السعودي”، وكان السكان يتحدثون عن شخصية سعودية كبيرة هي من اشترت العقار، لكن المكان طرأت عليه تحديثات كبيرة، منها بناء سور عال يحيط بالمكان، بينما في الداخل توزعت فضاءاته بين إقامات ملكية فاخرة ومطاعم وصالات رياضة وأجنحة خاصة.

في الطريق إلى شاطئ “أشقار” توجد مغارة هرقل، ثمة طريق تنحرف جهة اليسار تؤدي إلى شاطئي “با قاسم” و”ميطرا كاز”، حسب التسمية الشعبية لوجود محطة كبيرة لضخ الغاز قرب الشاطئ تحمل الاسم نفسه، وهي المحطة التي تقوم بضخ الغاز القادم من الجزائر باتجاه أوروبا، وبمجرد الدخول للطريق المؤدي إلى الشاطئ تستقبلك من جهة اليمين بناية كبيرة يحيطها سور عال يمتد لمسافة 1500 متر، إنه السور الذي يلف إقامة الملك سلمان بن عبد العزيز، وعلى طول الحائط وبين كل مائة متر وأخرى تصادف عنصرين من الحرس الملكي مزودين بالأسلحة يحرسان القصر.

عن بيت الفن