بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
بيت الفن
في إطار فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان سينما الهواء الطلق بتازة تحتضن قاعة الجماعة الحضرية، صباح الأحد 13 غشت 2017، لقاء مفتوحا مع الأستاذ أحمد سيجلماسي حول محطات من تاريخ السينما بالمغرب .. من البدايات الأولى إلى وقتنا الراهن” يسيره ويؤطره المخرج والباحث والجمعوي بوشتى المشروح.
ومعلوم أن أحمد سيجلماسي (67 سنة)، الناقد والصحافي السينمائي المهتم بتاريخ السينما بالمغرب، خريج حركة الأندية السينمائية، التي ارتبط بها منذ مطلع السبعينات، إذ يعتبر من مؤسسي نادي الركاب للسينما والثقافة بفاس في بداية التسعينات إلى جانب عبد الإله الجوهري وآخرين ومن المساهمين في تطوير واستمرارية نشرة “جواسم” الداخلية بأحد المكاتب الوطنية المسيرة لجامعة الأندية السينمائية.
ساهم في مجموعة من الكتب الجماعية حول تجارب مخرجين سينمائيين مغاربة ومواضيع أخرى ، كما ساهم في تأسيس العديد من المهرجانات والتظاهرات السينمائية في مختلف المدن المغربية وشارك في ندوات ولجن تحكيم مسابقات ونشر بورتريهات العديد من المبدعين السينمائيين (مخرجين ، ممثلين ، نقاد …) في منابر إعلامية مختلفة وأعد وقدم برنامجين سينمائيين بإذاعة فاس الجهوية وأدار فنيا بعض المهرجانات السينمائية أو تكلف بجانبها الإعلامي ، كما شارك في بعض الأفلام السينمائية والتلفزيونية كملحق صحافي …
أول كتاب صدر له سنة 1999 بعنوان “المغرب السينمائي : معطيات وتساؤلات” وآخر الكتب الجماعية التي أشرف على إعداد وتنسيق موادها صدرت سنة 2015 تحت عنواني “محمد مزيان، سينمائي وحيد ومتمرد” و”أضواء على التراث السينمائي المغربي” . وهو الآن بصدد وضع اللمسات الأخيرة على كتب أخرى من تأليفه حول جوانب من تاريخنا السينمائي .
أما المخرج بوشتى المشروح (42 سنة)، فبالإضافة إلى فيلمه الوثائقي الطويل “ورثة لوميير” أخرج مجموعة من الأفلام القصيرة واستفاد من تداريب عدة في كتابة السيناريو والإخراج وتقنيات سينمائية أخرى، كما احتك بمخرجين متمكنين واشتغل كمتدرب وكمساعد مخرج في معظم الأفلام السينمائية والتلفزيونية الروائية والوثائقية التي أبدعها المخرج عز العرب العلوي .
وبدوره أطر المشروح مجموعة من الورشات التكوينية، وترأس أو شارك في لجن تحكيم مسابقات الأفلام ، وساهم في التنظيم والإستشارة الفنية .. بالعديد من المهرجانات والتظاهرات السينمائية المغربية وغيرها .
نال جوائز عدة عن أبحاثه الأكاديمية في مجال تخصصه (التاريخ) وعن أفلامه القصيرة، وتمرس ميدانيا في إنتاجات سينمائية وتلفزيونية … وهو بصدد إعداد كتاب للنشر يلقي من خلاله أضواء جديدة على البدايات الأولى للسينما بالمغرب، وذلك بعد حصوله يوم 20 يوليوز 2017 على شهادة الماستر بتميز من كلية الآداب والعلوم الإنسانية فاس/سايس، تخصص المغرب والمحيط الدولي في التاريخ الحديث والمعاصر، ببحث عنوانه “الصورة والسينما في التاريخ : حالة المغرب خلال الفترة ما بين 1900 و 1912”.
