بيت الفن
تعنزم الممثلة والمخرجة المغربية سناء عكرود عرض ثاني أفلامها الروائية الطويلة “ميوبيا” بداية مارس 2022، في القاعات السينمائية الوطنية.
وعبرت سناء عكرود عبر تدوينة نشرتها على حسابها بموقع تبادل الصور والفيديوهات «أنستغرام»، عن سعادتها قائلة “ميوبيا في القاعات السينمائية المغربية ابتداء من اليوم الثاني من شهر مارس المقبل، شكرا لكم جميعا على سؤالكم المتواصل واهتمامكم بالفيلم، إلى اللقاء قريبا في المغرب إن شاء الله”.
وتدور أحداث فيلم «ميوبيا» حول قصة قروية تدعى «فاطيم»، الحامل في شهرها السادس، التي تعيش في أعالي الجبال، تضطر إلى مغادرة قريتها للمدينة بحثا عن نظارات لشيخ القرية الشخص الوحيد المتعلم، إلا أن رحلة البحث عن النظارات للشيخ، لكي يستطيع قراءة الرسائل المبعوثة من قبل أفراد القرية المهاجرين للمدن، وهي الرحلة التي ستواجه خلالها العديد من العراقيل واللحظات المروعة ستؤدي إلى فقدانها لطفلها، في مظاهرة بالمدينة لتصبح رحلتها ثورة مسالمة تعري هشاشة البنية التحتية لبلدتها وتغير مصيرها للأبد».
ويناقش الفيلم عددا من القضايا الاجتماعية أهمها معاناة النساء في المناطق النائية والمرأة القروية، بالإضافة إلى الحق في التعبير والمطالبة بأبسط شروط الكرامة الإنسانية وغيرها. وأكدت عكرود أن فيلمها يدور حول «النساء في المناطق النائية وعن المرأة بصفة خاصة لكنه يتطرق للإنسان بصفة عامة وحقه في التعبير، وفي المطالبة بأبسط شروط الكرامة الإنسانية. وحقه في التعليم والصحة وفي التنوير أيضا.»
وتوضح المخرجة أن اختيارها لشخصية نسائية يعود لكونها بكل بساطة امرأة، قائلة «خيالي خيال امرأة، تؤمن أن النساء في العالم العربي ليس لهن نفس حظ الرجال في التعبير عن حقوقهن وعن رغبتهن في الانفتاح والتحرر، والحصول على أكبر قدر ممكن من الإمكانيات للاستقلال وحرية الحركة ككيان قائم بذاته».
وبالنسبة لسناء عكرود، فإن رحلة فاطم، بطلة الفيلم، «رحلة إنسانية، ليست فقط رحلة مكانية من قريتها المنسية إلى المدينة، حيث تغيرت من خلالها نظرة فاطم للحياة وللأشخاص». الجدير بالذكر أن فيلم «ميوبيا» من بطولة سناء عكرود نفسها، التي كتبت السيناريو، إلى جانب وجوه فنية أخرى، أبرزها غزلان الإدريسي، وقدس جندول، وفاطمة بوجو، ومحمد عياد، وحميد النيدر ونبيل عاطف.