بيت الفن
بعدما جرى تأجيلها مرتين في أكتوبر ودجنبر 2021 بسبب إغلاق الحدود، انطلقت مساء السبت 12 يناير 2022 الدورة الـ26 لمهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف بالجمع بين الصيغتين الحضورية والافتراضية.
وتحفل الدورة، التي تتواصل فعالياتها إلى 18 فبراير الجاري، ببرنامج متنوع في الشق الحضوري متمثلا في عرض 15 فيلما روائيا ووثائقيا بقاعة سينما النهضة في المواقيت التالية 15 و17 و19.
ومن أبرز الأفلام المبرمجة في إطار أسبوع سينما المؤلف بقاعة سينما النهضة الفيلمان المغربيان “ميكا” لإسماعيل فروخي، و“جرادة مالحة” لإدريس الروخ، والفيلم المصري “ريش” لعمر الزهيري، والفيلم الإيراني “تي تي” من إخراج آيدا بناهنده…
وتتبارى أفلام الدورة، التي تعكس ثقافات مجتمعات متنوعة، في ثلاث فئات رئيسية تشرف عليها لجنة تحكيم المسابقة الرسمية المكونة من جيروم غاري من الولايات المتحدة الأمريكية، وداليا البحيري من مصر، وفاطمة خير والفنان التشكيلي عبد الحي الملاخ من المغرب.
وتتشكل لجنة تحكيم النقاد، من نائلة مسير إدريس من تونس، وناهد صلاح من مصر، وآيت عمر المختار من المغرب، إلى جانب سعاد الكتاني من فرنسا، ونيكولا خباز من لبنان، وإيما راغان من فرنسا ضمن لجنة تحكيم الفيلم القصير.
وقال عبد الحق منطرش، رئيس جمعية مهرجان الرباط الدولي للثقافة والفنون، الجهة المنظمة للمهرجان “يحتفل مهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف بدورته السادسة والعشرين، دورة اضطرتنا ظروف جائحة كوفيد لتأجيلها مرتين حرصا منا على سلامة ضيوف المهرجان وجمهورنا العريض الشغوف بالفن السابع وتماشيا مع القرارات الحكومية في هذا الشأن. دورة انكبت إدارة المهرجان على تحضيرها منذ انتهاء سابقتها سيرا على التجويد المستمر للمهرجان”.
وأضاف “هي دورة استثنائية بطعم خاص، ذلك أنها تتزامن واختيار مدينة الرباط عاصمة للثقافة الإفريقية لسنة 2022، كما أنها دورة استثنائية أيضا لأنها حرصت على إدراج مخرجات وتصور النموذج التنموي الجديد كما ارتآه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله من خلال الندوات والموائد المستديرة التي ستقام على هامش الدورة حتى تنير الشباب بأهمية الثقافة والفن في تنمية الوطن ورفعته”.
تحل المكسيك ضيفا على هذه الدورة بتاريخها العريق وكتابها الذين أضافوا لمستهم الخاصة على الثقافة العالمية. ولعل ما يميز السينما المكسيكية عن غيرها حصدها 30 جائزة أوسكار في فئاتها المختلفة خلال السنوات الماضية وهو رقم يشهد بتألقها بين نظيراتها.
ولأن مهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف يؤمن بمواهب الشباب وطموحاتهم، فقد خصص برمجة خاصة للأفلام القصيرة بتيمات مختلفة ومن دول عديدة.
ومن المنتظر أن تتخلل أنشطة المهرجان تنظيم ندوات حول “الشباب وصناعة الأفلام المسؤولة”، و”مهرجانات الأفلام القصيرة واستراتيجية التوزيع”، إلى جانب مائدة مستديرة حول “حقوق المؤلف: الحقوق المجاورة”، حيث يساهم في إثراء النقاش عدد من المهنيين والأساتذة والخبراء في المجال السينمائي.