مهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف يمنح جائزته الكبرى لفيلم مكسيكي

تنويه خاص بفيلم “الأميرة المفقودة” للمخرج المغربي الأمريكي هشام جحي

هيمنت المخرجات النساء على جوائز الدورة 29 حيث تم تتويج فيلم “سوخو” للمخرجتين أستريد روندير  وفرناندا فلاديس بجائزة الحسن الثاني (الجائزة الكبرى) وجائزة السيناريو وجائزة النقد كما نالت المخرجة البولونية مارا تامكوفيتش الجائزة الخاصة للجنة التحكيم وجائزة أفضل تمثيل… 

بيت الفن (تصوير محمد بلميلود)

ودعت مدينة الرباط مهرجانها الدولي لسينما المؤلف بالإعلان عن الفائزين بجوائز مسابقات الدورة 29، حيث تم تتويج فيلم “سوخو” للمخرجتين أستريد روندير/ فرناندا فلاديس (إنتاج مكسيكي أمريكي فرنسي) بجائزة الحسن الثاني (الجائزة الكبرى) وجائزة السيناريو للمسابقة الدولية للأفلام الروائية الطويلة، إضافة إلى جائزة النقد.

وتميز حفل الاختتام، الذي احتضنه مسرح محمد الخامس بتكريم المخرج الفلبيني بريانتي ميندوزا، رئيس لجنة تحكيم المسابقة الدولية للأفلام الروائية الطويلة، المشكلة من المنتجة التونسية درة بوشوشة والمخرج الأردني محمد حشكي والمخرجة والمنتجة والسيناريست الكازاخستانية غلنارا سارسينوفا والناقد السينمائي الكندي ميشيل كولومب والمخرجة الهندية رينو توماس والمنتجة والموزعة المغربية أسماء اكريميش.

ومنحت هذه اللجنة جائزتها الخاصة للمخرجة البولونية مارا تامكوفيتش عن فيلمها “تحت السماء الرمادية”، الذي نال أيضا جائزة أفضل ممثل لبطله فلانتان نوفوبولسكي، بينما آلت جائزة أفضل دور نسائي للمثلة فاطمة صفر، بطلة الفيلم التونسي “الإبرة” لمخرجه عبد الحميد بوشناق.

ولم يفت لجنة تحكيم المسابقة الدولية الطويلة التنويه بفيلم “الأميرة المفقودة” للمخرج المغربي الأمريكي هشام جحي. أما جائزة الجمهور فنالها الفيلم الإيطالي “طاكسي مونامور” من إخراج سير ودي كارو.

كما تم الإعلان عن الفائزين بجوائز مسابقة الأفلام القصيرة، حيث فاز بجائزة أفضل فيلم روائي قصير الشريط الفرنسي “عائشة” من إخراج كروالي لافيرن، مع تنويه خاص لبطلته الممثلة أنطونيا بوريزي، ونال الفيلم الكرواتي “فاليريا” للمخرجة سارة يورينتشيتش، جائزة أفضل شريط وثائقي قصير مع تنويه خاص بمدير التصوير.

وحاز الفيلم البرتغالي “الإمبراطورية” من إخراج أليساندرو نوفيلي جائزة أفضل فيلم تجريبي قصير. وآلت جائزة أفضل فيلم تحريك قصير للشريط الفرنسي “نوع من الوصية” من إخراج ستيفان فيمان، أما جائزة أفضل فيلم مغربي قصير فكانت من نصيب شريط “لوكا” للمخرجة بسمة رقيوي.

ومنحت لجنة تحكيم الأفلام القصيرة، التي تشكلت من رشيد عبد الله صالح اليافعي من سلطنة عمان، وأولغا كوروطكو من كازاخستان، ومراد أبو عيشة من الأردن، تنويها خاصا للفيلم البلجيكي “ماذا ينمو أيضا على راحة يدك” من إخراج ضيا بيا.

وتشكلت لجنة تحكيم النقد من الناقد المغربي عبد العالي معزوز والسلوفاكية فييرا لانجيروفا والتركي روجيرو كليش

وإلى جانب العروض السينمائية العالمية شمل برنامج الدورة الـ 29 من المهرجان الدولي لسينما المؤلف، الذي جرى تنظيمه من 7 إلى 16 نونبر الجاري، تكريمات وتنظيم ندوات وموائد مستديرة ناقشت قضايا سينمائية معاصرة، وتقديم دروس سينمائية (ماستر كلاس) بإشراف مخرجين ومنتجين عالميين، مما أتاح للجمهور والمهنيين فرصة للتعلم والتفاعل مع نخبة من صناع السينما.

وفي كلمة بالمانسبة قال عبد الحق منطرش، رئيس جمعية مهرجان الرباط الدولي للثقافة والفنون ورئيس المهرجان، إن الدورة الحالية كانت حافلة بأنشطة سينمائية متنوعة موجهة لجمهور عريض من مختلف الفئات العمرية، وأن المهرجان هذا العام خصص أماكن لعرض أفلام وبرامج موجهة للأطفال والشباب، وقدم أفلاما من المغرب، أمريكا، كندا، بولونيا، ألمانيا، إسبانيا، فرنسا، تونس، وإيران، تستكشف موضوعات اجتماعية وإنسانية عميقة.

من جانبها قالت ملاك الدحموني، المديرة الفنية للمهرجان، إن هذه الدورة كسابقاتها فتحت نوافذ على حضارات وثقافات مختلفة، مؤكدة أن السينما تتيح رؤية العالم من زوايا متباينة، وتمنح المبدعين فرصة لإيصال أصواتهم حول القضايا الإنسانية والاجتماعية التي تعكس واقعنا.

ويعد هذا الحدث السينمائي، الذي احتفى هذه السنة بالسينما الأردنية، واحدا من أبرز المهرجانات السينمائية على الصعيدين العربي والإفريقي، إذ يجمع بين كبار صناع السينما من مختلف أنحاء العالم لتبادل الخبرات، كما يعزز مكانة العاصمة المغربية كمركز ثقافي وسينمائي يدمج بين الأصالة والحداثة، ويهدف إلى تقديم أفلام سينما المؤلف التي تعالج قضايا إنسانية واجتماعية عبر رؤى فنية مبتكرة.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

مهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف ينطلق بـ”خفقة قلب” خاصة لفلسطين ولبنان

الدورة الـ 29 تنطلق بأربعة تكريمات مستحقة وتتواصل بمشاركة أكثر من 150 فيلما من مختلف …