المسرح العربي

الهيئة العربية توثق ذاكرة المسرح العربي

بيت الفن

أصدرت الهيئة العربية للمسرح وبمناسبة انعقاد الدورة الثانية والعشرين من أيام قرطاج المسرحية، مجلدين توثيقيين بعنوان (ذاكرة أيام قرطاج المسرحية – نحو خطوة عملية) ويقع المجلدان في حوالي ألف من الصفحات التي حملت وثائق مصورة للوائح المهرجان التنظيمية وكتيبات وقوائم أسماء اللجان المنظمة والتحكيمية وكل المكرمين والمتوجين في كل دورة، وكذلك المشاركين في الندوات الفكرية ومحاورها وقصاصات صحفية حملت نشرات ومقالات وأخبارا باللغتين العربية والفرنسية، كما حملت عددا هاما من صور العروض والشخصيات المهمة التي مرت في سجل الدورات الإحدى والعشرين التي وثقها الإصدار.

الإصدار الذي جرى العمل عليه على مدار ست سنوات قام على جمعه وتقديمه محمد مسعود إدريس، وساعده في ذلك ياسين عوني وسيف الدين الفرشيشي، وساعد قيس المتخصص في توفير الصور الفوتوغرافية، وقام الحسن النفالي وعبد الجبار خمران ونصاف بن حفصية بأعمال المراجعة.

ويشكل الإصدار الجديد المحطة الثالثة في سلسلة (خزانة ذاكرة المسرح العربي) التي وثقت في إصدارين سابقين (ذاكرة مهرجان المسرح الأردني) و(ذاكرة مهرجان دمشق المسرحي)، حيث ينفتح هذا المشروع على توثيق المسرح العربي بشكل عام، ويجري العمل حاليا على توثيق مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، وكذلك توثيق المسرح المغربي، وتوثيق أقدم مهرجان للهواة في الوطن العربي وهو مهرجان مستغانم في الجزائر، إضافة إلى توجه بتوثيق المسرح العراقي.

وخلال ندوة نظمها مهرجان أيام قرطاج المسرحية للاحتفاء بإطلاق الإصدار، وأدارها حاتم دربال بحضور الأمين العام للهيئة العربية للمسرح ومدير إدارة المهرجانات الحسن النفالي ومحمد مسعود إدريس، صرح الأمين العام للهيئة العربية للمسرح إسماعيل عبد الله قائلا “أشكركم على هذا الاحتفاء للحديث عن مشروع مشرق تضمنته الاستراتيجية العربية لتنمية المسرح في الوطن العربي التي أعدتها الهيئة العربية للمسرح، هذه المؤسسة التي أرادها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى للهيئة منذ البداية بيتا للمسرحيين العرب. فكان لا بد لنا من البحث عن خارطة طريق لدعم استمرار هذا المسرح ليبقى قادرا على هذا التنفس، وبالتالي تأسيس استراتيجية قادرة على نقل النبض المسرحي، وتحويل الأحلام إلى واقع ملموس، ومن أهم مشاريع هذه الاستراتيجية هو توثيق الذاكرة المسرحية العربية.

فبدأ المشروع بحفظ ذاكرة المسرح الأردني، والاتفاق على توثيق أيام قرطاج المسرحية سنة 2015 وتم التأكيد على ذلك خلال انعقاد فعاليات الدورة العاشرة من مهرجان المسرح العربي، باعتبار أن أيام قرطاج المسرحية المهرجان الأهم على الخارطة العربية والمحطة الأولى في مشهدنا العربي منذ تأسيسه عام 1983، حيث شكل لنا كمسرحيين عرب نافذة على المسرحين الأوروبي والإفريقي.

وبدأ التعاون مع الدكتور محمد مسعود إدريس بتنسيق مع المدير السابق للمهرجان حاتم دربال في الدورات السابقة ومع المؤسسة الوطنية لتنمية التظاهرات والمهرجانات الثقافية والفنية بتونس والدكتورة نصاف بن حفصية المديرة الحالية للأيام لاحقا لحفظ هذه الذاكرة، ورغم تأخرنا نتيجة الجائحة لكننا وصلنا بحمد الله لإصداره”.

وأضاف الأمين العام “نسعى إلى توثيق الحالة المسرحية وصولا إلى الحلم الأكبر وهو مركز توثيق المسرح العربي، وأشكر الدكتورة نصاف بن حفصية ونؤكد تجديد التعاون مع قرطاج ووزارة الشؤون الثقافية”.

من جهتها، أكدت مديرة الدورة 22 لأيام قرطاج المسرحية نصاف بن حفصية حرصها على استمرار التعاون المثمر وأهمية التوثيق الذي يعتبر الأثر الباقي، وهذا هو المولود الأول الذي يوثق مرور شخصيات وعروض وحوارات تشكل مرجعا مهما للبحوث في مجال الفن الرابع.

وكرمت مديرة الأيام الأمين العام للهيئة العربية للمسرح بتقديم درع خاص بهذه المناسبة.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

“هم” مسرحية مغربية تنافس على جائزة المسرح العربي بسلطنة عمان

أسماء هوري تعود للمنافسة على جائزة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي بعد تتويجها في الدورة …