مريم عدو

مريم عدو تعرض “لمعلقات” على الشاشة الصغيرة

بيت الفن

تستعد القناة الثانية لعرض شريط “المعلقات” لمخرجته مريم عدو، يوم الأحد 19 دجنبر 2021، في الخانة الوثائقية “قصص إنسانية”.

ويتناول الفيلم، المنتظر أن يقدم في عرض أول أمام الصحافة الثلاثاء المقبل، بإحدى القاعات السينمائية بمدينة الدارالبيضاء، قصص ثلاث نساء يعشن في مدينة بني ملال اختفى أزواجهن بدون سابق إنذار، ولا يعرفن لهم عنوانا، ما استحال معه رفع دعاوى طلاق أو توجيه استدعاءات.

وازدادت معاناة الثلاث نساء المتخلى عنهن بسبب أميتهن، وحياتهن العادية التي تعاني الفقر والهشاشة بعد غياب المعيل، وتغير نظرة الجيران.

بطلات الفيلم غيثة، والسعدية ولطيفة (التي تموت دون أن تكمل إجراءات إثبات الزواج وتخلي الزوج عنها للحصول على الطلاق)، يؤسسن لمشهد يملأه الإحباط ومشقة الذهاب إلى “الكاتب العمومي” الذي يتولى رفع الدعاوى القضائية والبحث عن 12 شاهدا من أجل إثبات الزوجية، ووسط كل هذه المعاناة تبدو حياتهن البسيطة المحبطة جميلة بما يكفي لاستراق بعض لحظات من السعادة والفرح.

وقالت مريم عدو إن فكرة الفيلم تولدت قبل سنوات أثناء تصوير فيلم آخر عن “ماذا تغير في أحوال النساء المغربيات بعد صدور المدونة”، ما جعلها تكتشف الثغرات والسلبيات التي تركتها المدونة مفتوحة.

وأضافت “رغم أن مدونة الأسرة بسطت بعض الأمور، لكن هناك إشكاليات مرتبطة بالأساس بنسبة الأمية الكبيرة للنساء وجهلهن بالقانون، ناهيك عن الفقر، حيث لا تستطيع هؤلاء النساء دفع تكاليف المحامي مثلا”.

وتابعت قائلة، “تضاف إلى هذه المشاكل تعقيدات أخرى كالبيروقراطية التي يعانيها عدد من المواطنين، سواء كانوا أميين أم لا”.

تقول المخرجة مريم عدو، إن الواقع الذي عاشته مع بطلات الفيلم كان أكثر تعقيدا، وتضيف، “اخترت أن أكون أقل تشاؤما”.

وعن اختيارها لمدينة بني ملال تحديدا، لتقديم تلك النساء كنماذج، توضح المخرجة المغربية قائلة، “هذا الاختيار نابع من كون المنطقة مليئة بالمهاجرين، وبالتالي يكثر فيها هذا النوع من المشاكل، نساء بلا أزواج وأطفال متخلى عنهم”.

وبقدر ما عانت النساء على الشاشة في حياتهن، واجه صناع الفيلم مشاكل أيضا خلف الشاشة من أجل أن يرى هذا العمل النور، تعلقت أغلبها بنوعية العقبات التي تقف أمام صناعة الفيلم الوثائقي.

وعن ذلك قالت مريم عدو، “صعوبات إنجاز فيلم وثائقي في المغرب متعددة، تبدأ من مرحلة الحصول على رخصة التصوير”.

وأضافت، “يعاني الفيلم الوثائقي من عراقيل في التمويل، وغياب ثقافة الصورة لدى عامة الناس، حيث إن أغلبهم يحبذون التحدث عن مشاكلهم دون الكشف عن وجوههم”.

ورغم إدراكها لهذه الصعوبات، تفضل مريم التي اشتغلت في مجال الصحافة قبل أن تدرس الإخراج السينمائي، مواصلة العمل بمجال الأفلام الوثائقية، ولا تفكر في الاتجاه إلى السينما الروائية.

وقالت، “واقعنا غني بالقصص المعبرة، فلماذا أبحث عنها في الخيال. الواقع أكثر تأثيرا وتأثرا،.. الناس يأخذونه على محمل الجد، رغم تضمنه بعض آليات الفيلم الروائي”.

وتملك مريم رصيدا من الأفلام الوثائقية، منها “قراصنة سلا”، بالاشتراك مع المخرجة البريطانية روزا روجرز، التي حازت جوائز عدة، وكذلك فيلم “الكاتب العمومي”.

يشار إلى أن شريط “المعلقات” قدم في عرض ما قبل الأول بالمهرجان الدولي للشريط الوثائقي بميونيخ، كما جاب العالم وحصد عدة جوائز منها الجائزة الخاصة بلجنة التحكيم بالمهرجان الدولي للسينما الفرنكوفونية بكندا.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

الأفلام الوثائقية المشاركة في المهرجان الوطني

ملاحظات حول الأفلام الوثائقية المشاركة في المهرجان الوطني

تشارك في المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية بالدورة 22 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة 27 فيلما أحمد …