بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
بيت الفن
صدم قرار الحكومة الجديدة بمنع جميع المهرجانات الثقافية والفنية، منظمي المهرجانات الثقافية والسينمائية بالمغرب وبعثر أوراق التظاهرات الوطنية، التي كان من المنتظر انطلاقها خلال الأيام المقبلة، فاضطر بعضها إلى تغيير صيغة الدورات إلى نسخ افتراضية، فيما اختارت بعض الجهات المنظمة اتخاذ قرار التأجيل أو الإلغاء، امتثالا للإجراءات الوقائية اللازمة للحد من انتشار وباء كورونا المستجد، ومنع تفشي متحور «أوميكرون».
وأكد زين العابدين شرف الدين، رئيس مهرجان الداخلة الدولي السينمائي، الذي كان منتظرا إقامته في الفترة ما بين 8 و12 دجنبر الجاري، أن اللجنة المنظمة تتدارس مع مسؤولين بوزارة الشباب والتواصل والثقافة والمركز السينمائي المغربي، إمكانية تنظيم الدورة العاشرة بصيغة رقمية، لتجنب التأجيل الذي يبقى حلا واردا، ولضمان الحفاظ على البرمجة العامة للتظاهرة، والتي قطع المنظمون أشواطا كبيرة في التحضير لها.
وقال رئيس المهرجان، إن اللجنة المنظمة قامت بكافة التحضيرات من أجل استقبال ضيوف هذه التظاهرة السينمائية، والفنانين المكرمين، منى فتو، والمخرج جيروم كوهين أوليفار، فيما كان من المقرر أن تشاهد لجنة تحكيم المسابقة الرسمية، جميع الأفلام وتعقد اجتماعاتها ومداولاتها عبر تقنية المناظرة المرئية، بعد إغلاق الخطوط الجوية ومنع الرحلات الجوية والبحرية المقبلة نحو المملكة لمدة خمسة عشر يوما.
وجدد زين العابدين شرف الدين، تأكيده على أن إدارة مهرجان الداخلة السينمائي، المنظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، تسعى إلى الحفاظ على تواصل المهرجان الدائم مع عشاق الفن السابع، خاصة بعد نجاح دورات سابقة في نشر الثقافة السينمائية، ومكنت مجموعة من السينمائيين المغاربة والأجانب من التعرف على المؤهلات الطبيعية للمنطقة ودفعتهم إلى تصوير العديد من الأعمال السينمائية بمختلف فضاءات الإقليم الغني بتراثه المادي واللامادي.
وفي السياق ذاته، أعلنت جمعية “أكورا” للفنون عن تأجيل الدورة الثانية للمهرجان الدولي للسينما والأدب بآسفي التي كان مقررا تنظيمها في الفترة ما بين 10 و16 دجنبر 2021.
وأفاد بلاغ للجمعية أن اللجنة التنظيمية للمهرجان، قررت تأجيل هذه التظاهرة الثقافية على إثر قرار الحكومة المغربية القاضي بمنع جميع المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية، “تعزيزا للإجراءات الوقائية اللازمة للحد من انتشار وباء كورونا المستجد”.
وأوضح البلاغ نفسه أنه سيتم تحديد تاريخ لاحق للمهرجان، حين تسمح الظروف بتنظيم الدورة وفق شروط مواتية.
وينفرد هذا المهرجان بعرض أفلام مقتبسة من أعمال أدبية (روايات، وقصص قصيرة، وحكايات، وغيرها).
وتتيح هذه التظاهرة فرصة للقاء بين مؤلفي أعمال أدبية وناشرين، من جهة، ومنجزي أعمال سينمائية ومنتجين، من جهة أخرى، قصد التشجيع على نقل المنجز الأدبي إلى الشاشة الذهبية.
في المقابل، قررت المديرية الجهوية لقطاع الثقافة بجهة الدارالبيضاء-سطات، منع توافد الجمهور على معرض الدار البيضاء لكتاب الطفل والناشئة في دورته السابعة التي افتتحت في الثاني من دجنبر الجاري بمقر المديرية الجهوية لقطاع الثقافة، كما تقرر توقيف أنشطة العارضين، على أن تستمر الورشات المبرمجة ضمن الأنشطة الثقافية الموازية لفعاليات المعرض، ويجري تصويرها دون جمهور، وبثها عبر الصفحة الرسمية للمديرية الجهوية للثقافة على «فايسبوك».
وبدورها، قررت إدارة مهرجان أندلسيات أطلسية، تأجيل تنظيم دورة 2021 التي كان مقررا إقامتها خلال الأيام القليلة المقبلة بمدينة الصويرة، إلى غاية شهر مارس المقبل. وأكدت إدارة المهرجان، في بلاغ، أن الإجراءات التي اتخذتها السلطات المغربية، والمتمثلة في إغلاق الحدود، وتعليق الرحلات الجوية تفاديا لتسلل المتحور الجديد «أوميكرون»، فرضت تأجيل المهرجان، على أمل تمكن اللجنة المنظمة من تنظيمه خلال فصل الربيع المقبل.
وتتدارس إدارة مهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف، الذي كان منتظرا تنظيمه في الفترة الممتدة بين 15 و23 دجنبر الجاري، إمكانية إقامة برمجته الكاملة في صيغة افتراضية، تماشيا مع الإجراءات الاحترازية الجديدة، بعد أن كان مقررا أن تستقبل فضاءات العرض المختلفة بالعاصمة الرباط، بعض عروض الأفلام.
وتنتظر جمعية مهرجان الرباط الدولي للثقافة والفنون، المنظمة للمهرجان، انتهاء أجل 15 يوما المحددة في منع الرحلات الجوية، لتقرر إمكانية استقبال أعضاء لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للمهرجان، بعد أن أفادت في بلاغ سابق لها، أن الأعمال السينمائية المشاركة، التي تعكس ثقافات ومجتمعات متنوعة، ستتبارى في ثلاث فئات رئيسية تشرف عليها لجنة تحكيم مكونة من جيروم غاري من الولايات المتحدة الأمريكية، ودليا البحيري من مصر، إلى جانب الفنانة المغربية فاطمة خير.
أما لجنة تحكيم النقاد، فكانت إدارة المهرجان كشفت أنها ستكون تحت إشراف نائلة مسير إدريس من تونس، وناهد صلاح، مصر، وآيت عمر المختار من المغرب، فيما ستضم لجنة تحكيم الفيلم القصير كلا من سعاد الكتاني وإيما راغان من فرنسا، ونيكولا خباز من لبنان.
وينتظر خلال الأيام المقبلة، أن تعلن باقي المهرجانات عن قرارها بالإلغاء أو التشبث بالتنظيم الرقمي لدوراتها الجديدة، ومن بينها المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بخريبكة، الذي كان منتظرا إقامته في الفترة من 22 إلى 25 دجنبر الجاري، ومهرجان سيدي قاسم للسينما المغربية الذي كان سينظم من 10 إلى 13 من الشهر نفسه.
