بيت الفن
تحت شعار “الفن والنقاهة”، تستعد مدينة أكادير، يوم 20 نونبر 2021 لاحتضان الدورة الثالثة للمهرجان السينمائي الدولي للفيلم عن الفن “سيني آرت”، حضوريا وافتراضيا عبر المنصة الرقمية الخاصة بالمهرجان وعلى جميع منصات التواصل الاجتماعي.
وتكرم إدارة المهرجان في يوم الافتتاح السينمائي المغربي الراحل نورالدين الصايل عبر عرض فيلم عن حياته وإنجازاته من إخراج لحسن زينون.
كما تحتفي النسخة الثالثة من المهرجان، الذي تستمر فعالياته حتى 22 نونبر 2021 بمسيرة المخرج المغربي حسن بنجلون عبر “ماستر كلاس” من تأطير الممثل المغربي كريم بولمال، فضلا عن عرض فيلمه الجديد “من أجل القضية” من بطولة الفلسطيني رمزي مقدسي والفرنسية جولي دراي، والمغاربة عبدالغني الصناك وحسن باديدة وأسماء بنزاكور، وفيه يسرد بنجلون قصة الفلسطيني كريم يعزف العود داخل مقهى في برشلونة، قبل أن تعرض عليه فرقة موسيقية اصطحابه في جولة فنية بتونس والمغرب والجزائر.
تطلب مغنية الفرقة الفرنسية اليهودية سيرين من كريم مرافقتها إلى مدينة فاس لرؤية البيت الذي كانت تعيش فيه عائلتها قبل الهجرة من المغرب إلى فرنسا، فيتغير خط رحلة الاثنين بعيدا عن باقي أعضاء الفرقة على وعد باللحاق بهم في الجزائر.
وعلى جسر حدودي بين المغرب والجزائر تدور معظم أحداث الفيلم، حيث يواجه الاثنان سلسلة من المواقف العبثية مع سلطات الحدود تبقيهما عالقين بين البلدين، وتتفجر الكوميديا السوداء من خلال محاولاتهما التغلب على العقبات التي فرضت عليهما بسبب الجنسية والديانة والقوانين واللوائح البالية، مما يشكل لدى المشاهد عنصر سخرية واستغراب من الواقع والزمان والمكان والبشر.
ويتضمن برنامج النسخة الجديدة من المهرجان، 30 فيلما من مختلف قارات العالم ستتنافس على المسابقات الرسمية للأفلام القصيرة والأفلام الوثائقية الطويلة.
وتتألف لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية الطويلة من الممثل والمخرج المغربي إدريس الروخ رئيسا، وعضوية كل من المخرج العماني عمار إبراهيم والمخرج والناقد السينمائي الإسباني خافيير مارتنيز والمخرج البرتغالي كارلوس كويلهو والمخرج المغربي محمد اليونسي والكاتب المغربي محمد لعروسي.
أما لجنة تحكيم الأفلام القصيرة فتتألف من المخرج المغربي حكيم النوري رئيسا وعضوية كل من المخرج التونسي سليم بلهيبة والمخرج المصري حازم متولي والممثلة المغربية زهرة نجوم والمخرجة الفرنسية إيلودي لاشو والفنانة التشكيلية البنامية ميشيل هارت.
وتشمل جوائز المهرجان غصن الأركانة الذهبية لأفضل فيلم قصير، وأفضل إخراج، وأفضل سيناريو، وأفضل تشخيص ذكوري، وأفضل تشخيص نسائي وأفضل إضاءة، فيما تشمل جوائز الأفلام الوثائقية ثلاثة جوائز هي: الأركانة الذهبية والفضية والبرونزية لأفضل الأفلام التسجيلية المنجزة في العام 2021.
وأكدت الفنانة المغربية نجاة الباز رئيسة المهرجان أن هذا المهرجان الدولي النوعي للسينما حول قيمة الفن هو الثالث من نوعه في العالم، بعد كل من كندا وفرنسا.
وبصفتها فنانة تشكيلية بالأساس جعلت من المهرجان فرصة للتقرب إلى الفنان وحياته المميزة، كأي إنسان، وكإنسان يملك نظرة خاصة للحياة، كما يتميز بحساسيته التي تجعله يدخل عالم الإبداع.
وتضيف “تعد هذه التظاهرة فرصة لاكتشاف التقنيات السينمائية من إضاءة وماكياج ولباس وكتابة سيناريو وإخراج وغيرها، وذلك على شكل ورشات وأنشطة مختلفة وفق برنامج حافل بالعروض السينمائية”.
وتتخلل الدورة 12 ورشة تكوينية فنية حول الإخراج، والتشخيص، وإنتاج الأفلام وإخراجها، وكتابة السيناريو، وفن الماكياج السينمائي، بمشاركة مخرجين وممثلين من لبنان والعراق والمغرب ومصر والسنغال وفرنسا.
وعلى هامش المهرجان سيتم تنظيم ندوتين دوليتين عن بعد، يمكن متابعتهما عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعلى موقع المهرجان، الأولى حول موضوع “السينما في تاريخ الفن”، وتشارك فيها وجوه عالمية، من مخرجين وممثلين ونقاد سينمائيين وفنانين تشكيليين ومهتمين بالحقل الفني، من بينهم المخرجة والمنتجة الأمريكية سيلفيا بيريل، والمخرجة المكسيكية لورينا مانركيز، والمخرجة الإسبانية سوسانا كارديولا، والفنانة التشكيلية البرتغالية جيسيكا كونساليس، والمخرجة الإسبانية مارتا فيكيرا، والمخرج الأمريكي ميكيل بيكر، والمخرج البرتغالي كارلوس كويلهو والمخرج المغربي حكيم النوري، مؤطر الندوة.
فيما ستتناول الندوة الثانية موضوع “الدبلوماسية الثقافية”، ويشارك فيها كل من المخرج المصري محمد البدري، والمخرج العماني سليم الطيب الحسني، والفنان التشكيلي السعودي أحمد الحربي، والممثل المغربي عبدالاله عاجل، والمخرج التونسي مروان الطرابلسي، والممثل المغربي جمال لعبابسي، والممثلة المغربية آمال التمار، والمخرج المصري حازم متولي، والفنان التشكيلي اللبناني غسان محفوظ وآخرون، فيما سيؤطر الندوة الكاتب المغربي محمد العروسي.