صفية الزياني

انطلاق مهرجان طنجة للمسرح الجامعي بتكريم صفية الزياني

بيت الفن

انطلقت، مساء اليوم الاثنين 25 أكتوبر 2021 بالمركز الثقافي أحمد بوكماخ، فعاليات الدورة الرابعة عشرة للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي بطنجة، بتكريم الفنانة المغربية صفية الزياني، بحضور ثلة من الجامعيين والكتاب المسرحيين والفنانين والطلبة المغاربة والأجانب.

وجرى تكريم الزياني اعترافا بمسارها الفني ومشاركتها في النهوض بالثقافة والفن بالمغرب، إذ نجحت صفية الزياني، أحد الوجوه المسرحية والسينمائية البارزة على الساحة الوطنية، في أسر قلوب المغاربة، من خلال تميزها في مختلف الأدوار التي أدتها سواء في الأعمال السينمائية أو على خشبة المسرح.

وأعربت الفنانة الزياني عن سعادتها وفخرها بهذا التكريم، مشيدة بالجهود المبذولة للنهوض بالفن والثقافة بالمغرب بشكل عام وبجهة طنجة – تطوان – الحسيمة على وجه الخصوص، وجعل هذا المهرجان فضاء لتبادل المعارف وتقاسم التجارب.

وحسب المنظمين، فإن الزياني تعد إحدى الرائدات في مجال التمثيل في المغرب، إذ بدأت مسارها الفني سنة 1957، بمركز المعمورة، ثم التحقت بالمدرسة الوطنية للمسرح L’art Dramatique حيث تتلمذت عن أساتذة أوروبيين ومغاربة، من بينهم الفرنسي أندري فوزان، وعبد الله شقرون، وعبد الرحمان السايح، وعبد الصمد الكنفاوي والطاهر واعزيز.

وفي سنة 1962، التحقت بالفرقة الوطنية التابعة للشبيبة والرياضة كممثلة محترفة، فشاركت في عدة مسرحيات عالمية لـ (موليير وشكسبير ودومارشية وبريخت…)، ومسرحيات مغربية مع الطيب صديقي، والطيب لعلج، والطاهر واعزيز، وعبد الصمد الكنفاوي وغيرهم…

وفي سنة 1967 التحقت بالفرقة الوطنية التابعة للإذاعة الوطنية. فشاركت في عدة مسرحيات ومسلسلات إذاعية وتلفزيونية، أما بالنسبة للسينما فشاركت في أفلام عديدة من أبرزها “شاطئ الضائعين” و”ذاكرة معتقلة” للجيلالي فرحاتي.

وفضلا عن فقرة التكريم، شهد حفل افتتاح التظاهرة تقديم العرض المسرحي الأول الموسوم بـ “كانتيغو نيغرو” للفرقة المسرحية البرتغالية “طياطرو أو بي إي” التابعة لجامعة نيو إنغلند.

وتشهد دورة هذه السنة من المهرجان مشاركة فرق مسرحية تمثل دول الأردن وفلسطين والكويت والمملكة العربية السعودية ومصر وإيطاليا والبرتغال والصين وبلجيكا وليتوانيا والمغرب، كما ستتميز بتكريم الفنان المغربي مصطفى حوشين.

ويتضمن برنامج التظاهرة تنظيم مائدة مستديرة حول موضوع “موقع الفنون في نظام البكالوريوس”، وتنظيم زيارات وأنشطة ثقافية، وعرض المسرحيات المشاركة في المسابقة، من أجل السفر بالجمهور، في أجواء احتفالية وحميمية، في سفر استثنائي لاكتشاف العالم الفريد للمسرح.

مهرجان طنجة للمسرح الجامعي

شهد حفل افتتاح التظاهرة، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بحضور على الخصوص، والي جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، محمد مهيدية، ورئيس مجلس الجهة عمر مورو، وعمدة مدينة طنجة منير ليموري، والمدير الجهوي للثقافة كمال بن الليمون، ورؤساء مؤسسات جامعية، ومجموعة من الفاعلين الثقافيين والفنيين.

وأكد رئيس جامعة عبد المالك السعدي بوشتى المومني، في كلمة خلال حفل الافتتاح، أن هذه الدورة المنظمة تحت شعار “لنحيي شعلة المسرح” تأتي بعد النجاح الكبير الذي حققته النسخة الثالثة عشرة، مسجلا أن هذا المهرجان يعد من أهم المحطات الثقافية للجامعة وتظاهرة نوعية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، التي أصبحت تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، قبلة متميزة ومصدر فخر لسكانها والمغاربة بشكل عام.

وجدد المومني بالمناسبة التأكيد على العزم الأكيد للجامعة على إعادة شرارة الإشعاع الحضاري والثقافي لـ”عروس الشمال” عن طريق الحوار الرفيع، الذي يجسده المسرح، والمساهمة في التعريف بمواهب الجامعة محليا ووطنيا ودوليا، مشيرا إلى أن تعزيز الأنشطة الثقافية داخل الجامعة يشكل محورا أساسيا لتحرير طاقات الطلبة وتنمية قدراتهم سواء خلال متابعة مسارهم الدراسي أو في الحياة المهنية.

وتابع رئيس الجامعة أن المسرح الذي يعتبر آلية للتعبير وإبداء الرأي تعبر عن الواقع الاجتماعي، يتيح لطلبتنا تطوير مجموعة من المهارات التي تساعدهم على تدبير المستقبل بدينامية، مسجلا أن طلبة جمعية العمل الجامعي لطنجة والمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، يعملون منذ 14 سنة دون كلل لجعل كل نسخة من هذه التظاهرة وعدا لا محيد عنه والمشاركة في الإشعاع الثقافي لمدينة البوغاز.

من جهته، أكد مدير المهرجان الطاهر القر، أن المهرجان يعود هذه السنة لينير مدينة طنجة ويتيح للجمهور الاستمتاع بعروض مسرحية لفرق قادمة من مختلف بقاع المعمور، وحضور ورشات وموائد مستديرة، بغاية النهوض بقيم المشاركة والتلاقح الثقافي والتبادل بين طلبة ينتمون لثقافات وحضارات متنوعة.

وأضاف أن هذه التظاهرة الثقافية، التي ستتميز بتقديم عروض مسرحية بالصيغتين الحضورية والافتراضية، تروم خلق دينامية سياحية وفنية بطنجة، وتطوير كفاءات وقدرات الطلبة.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

بعد صراع مرير مع المرض.. أحمد الصعري يودع الحياة

عن سن يقارب الثمانين سنة، وبعد صراع مرير مع المرض، توفي يوم الأحد...