ارتكبت خطأ مهنيا جسيما عندما نسبت لقطات تظهر التوترات بفينزويلا على أنها صور لمتظاهرين بمدينة الحسيمة
بيت الفن
اعتذرت القناة الفرنسية “فرانس24” للمغرب عن الخطأ المهني الجسيم الذي ارتكبته عندما نسبت لقطات تظهر التوترات بفينزويلا على أنها صور لمتظاهرين بمدينة الحسيمة.
وقدمت القناة الإخبارية، أمس الإثنين، اعتذارها لمشاهديها بعد بثها الأسبوع الماضي صورا تتعلق بموضوع آخر خلال تناولها خبرا حول احتجاجات الحسيمة.
فخلال نشرة الأخبار للساعة الخامسة عصرا، أوضحت القناة أن بث هذه الصور جاء نتيجة عطل تقني، مشيرة إلى أنها عملت على تدارك الأمر خلال نشرات الأخبار التي تلت، معربة عن أسفها لهذا الحادث التقني.
وأضافت “فرانس 24” أن مختلف هيئاتها التحريرية تعمل في مناخ من المسؤولية، كما أنها تقوم بتغطية الأحداث الدولية بكل موضوعية واستقلالية.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تسقط فيها القناة الفرنسية في زلات مهنية جسيمة، في حق المغرب، بل كثيرا ما عبرت عن مواقف منحازة وعدائية ضد المغرب.
وكان محمد الأعرج، وزير الاتصال والثقافة، عبر في رسالته إلى الرئيس المدير العام للقناة، عن استنكاره واستيائه الشديدين من خطأ القناة، مطالبا بالاعتذار للمغرب والمشاهدين، وفتح تحقيق داخل القناة لمعرفة الحقيقة وتحديد المسؤوليات.
وتعود تفاصيل الحادثة إلى فترة أجرت فيها القناة اتصالا مع محمد زيان، محامي دفاع ناصر الزفزافي المعتقل حاليا بسجن عكاشة بالدار البيضاء على خلفية انتهاكه لحرمة مسجد بالحسيمة، للحديث عن الفيديو المسرب لموكله.
وأرفقت القناة الفرنسية الفقرة بمشاهد عنف تجري في فنزويلا تظهر اشتباكات عنيفة بين الشرطة والمحتجين، استخدمت فيها الشرطة الغاز المسيل للدموع من أجل تفريق المتظاهرين، وهي المشاهد التي لم تكن الحسيمة مسرحا لها خلال فترة الاحتجاجات التي دامت زهاء 7 أشهر.