عز العرب الكغاط من طنجة إلى بجعد

أحمد سيجلماسي

بعد انتهائه من تصوير “وشم الريح” للمخرجة ليلى التريكي بطنجة، و”دوار العفاريت” بمدينة القصيبة ونواحيها (جهة بني ملال-خنيفرة) للمخرج بوشعيب المسعودي، حل الممثل المغربي عز العرب الكغاط، بمدينة أبي الجعد لإتمام تصوير ما تبقى له من مشاهد في فيلم “صيف في بجعد” الفيلم الروائي الطويل الأول للمخرج  المغربي المقيم بباريس عمر مولدويرة.

ومعلوم أن المشاهد الأولى من هذا الفيلم، الذي استفاد من الدعم العمومي، قد انطلق تصويرها منذ حوالي شهر تقريبا، مع العلم أن المدة المقررة لتصويره قد تصل إلى 5 أسابيع كاملة.

تدور أحداث قصة هذا الفيلم حول مهاجر مغربي بفرنسا يختار العودة بشكل نهائي إلى مسقط رأسه أبي الجعد رفقة أبنائه الأطفال الذين لا يعرفون إلا القليل عن المغرب،  خصوصا منهم الابن البكر الذي سيجد صعوبة في التأقلم مع الوضع الجديد.. يلتحق هذا الأخير بالقسم الداخلي لمدرسة البعثة الفرنسية بالدار البيضاء (اليوطي) وعند عودته في عطلة الصيف لأبي الجعد يبدأ في اكتشاف العالم الجديد الذي لا يعرف عنه شيئا.

يشخص عز العرب الكغاط في هذا الفيلم المغربي الجديد، الذي هو عبارة عن سيرة ذاتية لمخرجه، دور الحاج المعطي، صديق أب بطل الفيلم، وإلى جانبه في باقي الأدوار ثلة من الممثلين المحترفين من قبيل حاتم الصديقي وليلى الفاضلي وبعض الأطفال الذين سيقفون لأول مرة أمام الكاميرا.

تجدر الإشارة إلى أن عمر مولدويرة سبق له أن صور بمدينة أبي الجعد، التي ينحدر منها والداه، فيلما قصيرا سنة 2012 بعنوان “فوهة” (27 د) حاز به على جوائز هنا وهناك. كما تجدر الإشارة أيضا إلى أن الممثل حاتم الصديقي سبق له أن اشتغل معه في الفيلمين القصيرين “فوهة” و”مسعود” (2006- مدته 8 د) وشاركته البطولة في هذا الفيلم الأخير  الممثلة ليلى الفاضلي.

يذكر أن عمر مول الدويرة، المزداد بباريس يوم  24 يونيو 1974، مهندس صوت وسيناريست ومساعد مخرج ومخرج، تابع دراسته الإعدادية والثانوية من 1985 إلى 1991 بثانوية ليوطي بالدار البيضاء والجامعية بفرنسا بكل من المعهد الجامعي للتكنولوجيا (1991- 1993) بكاشان والمدرسة الوطنية العليا لمهن الصورة والصوت (1995- 1999) بباريس. تتكون فيلموغرافيته من مجموعة من الأفلام القصيرة والوثائقية لعل آخرها فيلمه الوثائقي “إميلشيل، قريتي الجميلة” (2018).