بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
بيت الفن
بمشاركة ثلة من النقاد ومهنيي الفن السابع المغاربة، انطلقت مساء الجمعة 25 يونيو 2021 بطنجة فعاليات الدورة السابعة لمهرجان رأس سبارطيل الدولي للفيلم بتكريم ابن مدينة طنجة الراحل نور الدين الصايل نظير إسهاماته الكثيرة للرقي بالقطاع السينمائي الوطني كما ونوعا، وتكريس مكانة طنجة سينمائيا عبر احتضانها المهرجان الوطني للفيلم سنويا.
وأبرز الإعلامي عبد اللطف بنيحيى أن نور الدين الصايل يعتبر أحد كبار نقاد السينما بالمغرب والعالم، مبرزا جهوده في تطوير السينما المغربية، والمساهمة في الحفاظ على التراث السينمائي لطنجة من خلال ترميم سينما “ألكازار”، وترسيخ تنظيم المهرجان الوطني للفيلم بطنجة، والعمل على مد جسور التعاون بين السينما المغربية والإفريقية عبر مهرجان خريبكة، وغيرها من المبادرات النوعية للراحل.
ويضم برنامج المهرجان تكريم ربيعة الفتوح والإعلامي علي حسن، إلى جانب أنشطة مختلفة، منها عرض الأفلام القصيرة المشاركة في الفعالية وأفلام الشباب، وندوة رقمية على منصة المهرجان حول “حقوق المهاجرين”، وتقديم تجربة جمعية هاندي فيلم والمرصد المغربي للصورة والوسائط حول الشباب والإبداع والتربية على الصورة.
ويحتوي البرنامج أيضا على ندوة في موضوع “الإبداع لدى الشباب والتربية على الصورة” وأخرى بعنوان “السينما كرافعة للترويج السياحي”، وتقديم عروض حول المحتفى بهم وإصدارات المرصد المغربي للصورة والوسائط.
وستتواصل فعاليات المهرجان، الذي ينظمه المرصد المغربي للصورة والوسائط إلى غاية 27 يونيو الجاري، بإجراء المسابقة الرسمية للمهرجان وعقد ندوات حول مواضيع تلامس قضايا الفن السابع وبرمجة دورات تكوينية (ماستر كلاس) في عدد من مهن السينما.
وأكد عز الدين الوافي، الناقد السينمائي ومدير مهرجان رأس سبارطيل، أن هذه الدورة تأتي في ظروف الجائحة، حيث كان من الصعب لوجستيكيا وماديا وبشريا تنظيمها، مبرزا أن ” عزيمة المنظمين مكنت من تجاوز هذا التحدي، وإن كان قد تم التخلي عن تنظيم بعض فقرات الدورة كتكريم السينما التشيكية والسلافية ومسابقة الشباب بسبب إكراهات الجائحة”.
وأشار إلى أن هذه الدورة تضم برنامجين موازيين، رقميا وحضوريا، مبرزا أن البرنامج الحضوري يضم على الخصوص عرض 10 أفلام في المسابقة الرسمية، وورشة في كتابة السيناريو، وندوات حول الشباب والإبداع والمهاجرين والترويج السياحي للمواقع الأثرية عبر السينما، إلى جانب فقرات أخرى تتعلق بتوقيع إصدارات سينمائية.
