بيت الفن
انتهى المخرج المغربي محمد الشريف الطريبق من تصوير فيلمه التلفزي الجديد ال “أبي” بمدينة سيدي إفني.
وقال الطريبق إن الفيلم الذي صورت مشاهده على مدى أسبوعين، يحكي قصة شابة تحمل اسم “شيماء” لم تتجاوز العشرينيات من عمرها، تسافر من إحدى مدن الشمال نحو مدينة سيدي إفني للبحث عن أبيها، الذي اختفى في ظروف غامضة على إثر خلاف عائلي.
إن سفر هذه الفتاة إلى سيدي إفني هو، وفق مخرج الفيلم، بمثابة “بحث عن الذات والتصالح معها، وبالتالي التصالح مع الأب الذي كانت تربطها به علاقة متوترة، وأيضا فرصة لبطلة الفيلم للتعرف على أصولها وعلى أسرار عائلية مهمة”.
وبخصوص اختيار سيدي افني لتصوير الفيلم، أفاد الطريبق أن الأمر تحكمه محددات درامية وجمالية لما تختزنه من طابعين اجتماعي ومعماري، متوسطي إيبيري، وتميزها بجغرافيا فاصلة بين شمال المغرب وجنوبه، هذا فضلا عن وجودها على ضفاف المحيط الأطلسي، الأمر الذي يتيح شروطا ملائمة للتصوير.
من جهته، أشار منتج الفيلم المخرج المغربي أحمد بايدو، إلى أن الغاية من تصوير الفيلم بسيدي إفني هو إبراز ما تزخر به المدينة من تنوع لغوي، وتنوع معماري يعكس الحضارة المغربية الأمازيغية والصحراوية، إلى جانب الحضارة الإسبانية من خلال بعض المعالم التاريخية.
وأبرز أن هذه العوامل كلها تشجع شركات الإنتاج والعاملين في المجال السينمائي على تصوير أعمال سينمائية وتلفزيونية.
وكشف بايدو أن فريق العمل بصدد التفكير في كتابة عمل جديد يتلاءم مع خصوصيات المنطقة، بهدف الترويج السياحي للإقليم عبر إبراز المؤهلات الطبيعية والموروث الثقافي.