2020.. عام رحيل القامات الفنية والثقافية

2020.. عام رحيل القامات الفنية والثقافية

بيت الفن

استحقت 2020 أن تكون سنة الجمود الثقافي والفني، وأيضا، سنة رحيل كبار المثقفين والمبدعين إلى الأبد، بسبب كورونا أو لأسباب أخرى.

في التقرير التالي يرصد “بيت الفن” رحيل قامات تألقت بإبداعاتها كل في مجال اشتغاله (الشعر والقصة والتشكيل والموسيقى والمسرح والسينما، والإعلام..)..

 

نورالدين الصايل.. فقيد السينما المغربية 

غادرنا في الساعات الأخيرة من ليلة أول الثلاثاء 15 دجنبر 2020، المدير السابق للقناة الثانية والمركز السينمائي المغربي، نور الدين الصايل، عن سن ناهز 73 عاما.

برحيل الصايل،  فقدت الساحة السينمائية المغربية والإفريقية أحد رموزها البارزين، الذي  ظل معتليا منابر المرافعات من أجل سينما وطنية وقارية لما يفوق نصف قرن. خلالها استطاع أن يشيد صرح شخصية بكاريزما قوية في مجاله. شخصية التفت حولها كل فئات من السينيفليين ونقاد السينما وصناعها.

الأغنية المغربية تودع واحدا من أبرز شعرائها عمر التلباني

بعد صراع طويل ومرير مع المرض والوحدة، توفي، صباح اليوم الثلاثاء 15 دجنبر 2020، بمدينة الدارالبيضاء، الزجال المغربي، عمر التلباني عن عمر ناهز 69 سنة.

ويملك الراحل مسيرة إبداعية مميزة، تعامل فيها مع عمالقة الأغنية المغربية، ومن أشهر أعماله، أغنية “سوق البشرية”، التي قدمها عبد الوهاب الدكالي ونال من خلالها جائزة أفضل أغنية عربية بمهرجان القاهرة للأغنية العربية، كما كتب للدكالي أغنية “الله حي” وسلسلة من أغاني الناجحة.

محمود الإدريسي ..محال ينساك البال

توفي الفنان محمد الإدريسي يوم 26 نونبر 2020 عن سن يناهز 70 سنة، على إثر إصابته بفيروس كورونا.

استطاع الراحل أن يؤسس تجربة فنية مغربية صرفة باختيار كتاب كلمات أغانيه وألحانه، وأن يأسر بصوته القوي الممزوج بنبرة دافئة، قلوب الملايين من معجبيه، من المغاربة والعرب، الذين انبهروا بأغانيه التي أداها بطريقته الخاصة لعل من أبرزها “ساعة سعيدة”، و”محال واش ينساك البال”، و”واش نزيدو مزال الحال”، و”اصبر يا قلبي”، و”يحسن عوان الغريب”، و”الشمعة”، و”الحب الكبير”، و”عشاق النبي”، “يبكي الحمام”، و”حب الله”، “الله الله على المغرب”، وغيرها.

أصيلة تودع ابنها البار محمد المليحي

رغم القيود التي يرفضها فيروس كورونا، أبت مدينة أصيلة، إلا أن تودع ابنها البار الفنان التشكيلي العالمي محمد المليحي إلى مثواه الأخير في موكب جنائزي مهيب حضره حشد غفير من سكان المدينة وفنانين ومثقفين من المدينة وخارجها.

وكان الفنان التشكيلي المغربي، محمد المليحي توفي يوم 28 أكتوبر 2020 عن عمر 84 عاما، بعد دخوله لقسم العناية المركزة بأحد مستشفيات باريس على إثر إصابته بعدوى فيروس كورونا.

المليحي من مواليد عام 1936 بمدينة أصيلة، دخل مدرسة الفنون الجميلة في تطوان، ثم التحق سنة 1964 بمدرسة الفنون الجميلة بالدارالبيضاء درس النحت والتصوير.

وفي أوج جائحة فيروس كورونا، بيعت لوحة للراحل محمد المليحي بأزيد من 5 ملايين درهم، محطمة بذلك جميع الأرقام القياسية بمزاد “سوثبيز” في لندن، المخصص للفن الحديث والمعاصر بإفريقيا والشرق الأوسط.

وتم تنظيم مزاد “سوثبيز” التقليدي إلكترونيا كإجراء وقائي، خلال الفترة ما بين 27 و31 مارس 2020 بلندن، في سياق صعب تطبعه الأزمة العالمية الناجمة عن تفشي وباء فيروس كورونا المستجد.

ويعتبر المليحي من بين التشكيليين المغاربة الأوائل الذين اشتغلوا على الهوية في ارتباط مع إشكاليات الفن العالمي المعاصر.

فوزية علوي.. رحيل فنانة عصامية متعددة الاهتمامات

عن عمر ناهز 61 سنة، انتقلت إلى عفو الله ليلة الجمعة 30 أكتوبر 2020 الممثلة والفنانة العصامية المتعددة الاهتمامات فوزية علوي إسماعيلي، إبنة مدينة فاس العريقة، بعد صراع مرير مع ورم سرطاني خبيث.

شاركت الراحلة، المعروفة في أوساط الفنانين بلقب “الشريفة”، بأدوار مختلفة القيمة والمدة الزمنية في مجموعة من الأعمال المسرحية (حمان الخربيطي، لحميد الرضواني، نموذجا) والتلفزيونية (مسلسل “وجع التراب”، لشفيق السحيمي، نموذجا) والسينمائية (موسم المشاوشة، لمحمد عهد بنسودة، نموذجا) وبعض أفلام الهواة القصيرة منذ 1977، وهي السنة التي شهدت اقتحامها للمرة الأولى عوالم مسرح الهواة بدار الشباب بن دباب بفاس.

عبد الخالق صباح.. وداعا

عن سن ناهز 61 سنة توفي يوم الأربعاء 28 أكتوبر 2020 الأستاذ الجامعي والباحث السينمائي وعضو الجمعية المغربية لنقاد السينما عبد الخالق صباح، إثر عملية جراحية، لم تكلل بالنجاح، أجريت له بمستشفى محمد السادس بمراكش.

الراحل عبد الخالق صباح من مواليد مراكش يوم 12 يونيو 1959، التحق بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجديدة، حيث اشتغل أستاذا للتعليم العالي لمدة تقارب ثلاثين سنة، أعد خلالها أطروحة بعنوان “حكاية وقصة وسرد في فيلم مغاربي: صمت القصور” تحت إشراف الأستاذ برنار لوكونط، نال بها شهادة دكتوراه الدولة، كما حصل على دبلوم مخرج سينما- فيديو سنة 2011، الشيء الذي أهله لكي يلتحق بطاقم التدريس بالمعهد العالي لمهن السعي البصري والسينما (ISMAC) بالرباط، كمتعاون خارجي، قبل وفاته بسنوات، حيث درس منذ سنة 2016 مجموعة من المواد (تاريخ السينما، تاريخ الفن…) وشارك ضمن لجنة علمية في صياغة برنامج الماستر وأشرف على مجموعة من البحوث التي لها علاقة بالسينما والسمعي البصري.

يونس آيت الله.. منتج سينمائي غيبه الموت في عز عطائه

رحل عن عالمنا، اليوم الجمعة 23 أكتوبر 2020، المنتج السينمائي المغربي يونس آيت الله، شقيق المنتج السينمائي نور الحق آيت الله.

درس الراحل وشقيقه وعاشا بالولايات المتحدة الأمريكية وعادا إلى أرض الوطن وأنتجا مجموعة من الأفلام السينمائية المتميزة بمواصفات عالمية من بينها العناوين التالية: “جمال عفينة” (2018) لياسين ماركو ماروكو، “رهائن” (2019) للمهدي الخودي، “اللكمة” (2020) لمحمد أمين مونة…

وقد حصدت بعض هذه الأفلام جوائز عدة: أربع جوائز لفيلم “جمال عفينة” (جائزة العمل الأول، جائزة السيناريو، جائزة الصورة، جائزة الموسيقى الأصلية) بالدورة 20 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة سنة 2019 وجائزة لجنة التحكيم الخاصة بمهرجان الدارالبيضاء للفيلم العربي في نسخته الثانية سنة 2019، وثلاث جوائز لفيلم “اللكمة” (جائزة لجنة التحكيم الخاصة، جائزة المونطاج، جائزة الموسيقى الأصلية) بالدورة 21 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة سنة 2020.

حمادي التونسي.. رحيل كاتب وممثل من الرواد

بعد مسار فني حافل بالعطاء، رحل عن عالمنا يوم الأحد 11 أكتوبر 2020، بمدينة الرباط، الكاتب والفنان المسرحي المغربي حمادي التونسي عن عمر يناهز 86 عاما.

كتب الفنان حمادي التونسي، العديد من الأعمال الإذاعية و المسرحية من بينها  “المخدوعة”، “حرمان”، “الحب المصنوع”، “ضريبة العمر”، “بلا نهاية”، “التائب”، “الورد والشوك”، “عدالة السماء”، “الكيادر الثلاثة”، “هذي والتوبة” وغيرها…

وشارك حمادي التونسي في بعض الأفلام السينمائية المغربية من بينها “عندما تنضج الثمار” (1968) لعبد العزيز الرمضاني والعربي بناني، و”فين ماشي يا موشي” (2007) لحسن بنجلون، كما شارك في بعض الأفلام الدولية من بينها الفيلم الإيطالي الإسباني “الجسم الجميل يجب قتله” (1972) و الفيلم الأمريكي الكندي ”مريم أم المسيح”(1999) الذي شارك فيه ممثلون مغاربة آخرون.

كما يعد الراحل من أبرز كتاب الأغنية المغربية المعاصرة، حيث كتب على مدى عقود من الزمن كلمات عشرات الأغاني الناجحة من بينها رائعة “يا الغادي في الطومبيل”، التي لحنها الرائد محمد بنعبدالسلام وكانت وراء شهرة الموسيقار عبد الوهاب الدكالي في بداية مساره الحافل.

أنور الجندي..رحيل فنان  من أسرة فنية معروفة ومحبوبة

عن سن تناهز 59 عاما، غيب الموت اليوم الثلاثاء 15 شتنبر 2020 الفنان المغربي، أنور الجندي، في المستشفى العسكري بالرباط، بعد معاناة مع المرض.

وأنور الجندي ابن أسرة فنية معروفة ومحبوبة لدى المغاربة، فوالده الفنان القدير الراحل محمد حسن الجندي ووالدته سيدة المسرح المغربي الراحلة فاطمة بنمزيان.

عبد الجبار لوزير.. كوميدي عملاق يترجل عن مسرح الحياة

بعد صراع مرير مع المرض توفي يوم الأربعاء 2 شتنبر 2020 بمراكش، الفنان الفكاهي والمسرحي عبد الجبار لوزير، بعد مسيرة حافلة بالعطاء في مختلف المجالات الفنية.

ويعد عبد الجبار لوزير، الذي ازداد بالمدينة الحمراء سنة 1932، من الشخصيات الفنية البارزة التي طبعت السجل الفني للمغرب عموما ومراكش خصوصا.

ونجح لوزير كثنائي كوميدي مع الفنان الراحل محمد بلقاس، كما قدم عددا من المسرحيات والمسلسلات والأفلام الناجحة، من بينها مسرحية “الحراز” (1968)، و”سيدي قدور العلمي”، والسلسلة الكوميدية “دار الورثة” (2010)، وفيلم “ولد مو” (2009) وغيرها، إضافة إلى ماضيه المشرق ضمن صفوف المقاومة الوطنية، وشهرته مع فريق الكوكب المراكشي.

ثريا جبران.. رحيل فنانة الشعب

مساء الإثنين 24 غشت 2020 لم يكن يوما عاديا، إذ خيم الحزن على الساحة المسرحية المغربية والعربية لرحيل الفنانة ووزيرة الثقافة السابقة ثريا جبران عن عمر ناهز 68 عاما.

وباعتبارها علامة بارزة في تاريخ المسرح المغربي والعربي، ونظرا للقيمة الكبيرة التي احتلتها الراحلة في الساحة الثقافية والفنية المغربية والعربية، فقد نعت العديد من المؤسسات الثقافية الفقيدة ببالغ الحزن والأسى.

واستطاعت الراحلة بموهبتها أن تحظى بمكانة معتبرة داخل قلوب ووجدان المغاربة، من خلال الأدوار المسرحية التي جسدتها ابتداء من خطواتها الأولى في “المسرح البلدي” إلى جانب الرائد الطيب الصديقي، وصولا إلى تأسيسها وإدارتها الناجحة لفرقة “مسرح اليوم”، وهو ما جعل منها أيقونة مغربية، ونموذجا حيا لتلاحم الفنان مع قضايا مجتمعه، خاصة بعد أن جعلت الفقيدة من حضورها الفني والمسرحي وسيلة للتعبير عن آمال وأحلام المغاربة في الحرية والعدالة الاجتماعية والعيش الكريم. لذلك فقد استحقت الفقيدة، وعن جدارة، لقب فنانة الشعب.

عزيز سعد الله يودع الساحة الفنية بعد 40 سنة من العطاء

فقدت الساحة الفنية المغربية صباح اليوم الثلاثاء 13 أكتوبر 2020، الممثل والفنان عزيز سعد الله، عن عمر ناهز الـ 70 عاما بمدينة الدارالبيضاء.

ونعى المؤلف والمخرج المسرحي سعد الله  عبد المجيد الراحل قائلا “برحيل عزيز سعد الله فقدت الساحة الفنية فنانا مسرحيا كبيرا ومبدعا متمكنا من أدواته”.

الراحل عزيز سعد الله، مؤلف وممثل ومخرج مسرحي وسينمائي من مواليد الدار البيضاء سنة 1950، قدم الكثير من الأعمال الناجحة في المسرح والسينما والتلفزيون.

 نجح الفنان عزيز سعد الله رفقة شريكة دربه الفنانة خديجة أسد، التي ساهمت بدورها الكبير الذي لعبته في حياة عزيز الاجتماعية والفنية على امتداد مساره الطويل، في تأسيس وتكريس مشروع فرجة تلفزيونية وسينمائية ومسرحية انطلقت بـ”فرقة مسرح 80″ التي أنشأها كل من الفنان عزيز سعد الله والفنانة خديجة أسد.. فكانت أعمالها وعروضها “صاروخ امزميز”، “برق ما تقشع”، “سعدك يا مسعود”، “خلي بالك من مدام”، “كاري حنكو”، “كوسطة يا وطن”… حاضرة بمنطلقاتها وفرجتها التي رسخت في أذهان الناس مسرح “الفودفيل” ومسرح “العائلة” و”المسرح الساخر”…

في السينما قدم الراحل “ساعي البريد” للمخرج حكيم نوري، و”عرس الآخرين” للمخرج حسن بن جلون، و”بيضاوة” للمخرج عبد القادر لقطع، و”نامبر وان” للمخرجة زكية الطاهري، و”سيناريو ..زمن الإرهاب” من إخراج الراحل عزيز سعد الله.

أما في التلفزيون فقدم وكتب العديد من المسلسلات والأفلام من بينه السلسلة الكوميدية “تي في 3” للراحل حميد بن الشريف، و”كاريكاتير”، “صور ضاحكة”، “مواقف” و”لالة فاطمة” لثلاثة مواسم متتالية، وسلسلة “بنت بلادي”.

الفن الأمازيغي ينعي أحمد بادوج

عن عمر ناهز 70 سنة، توفي الممثل والمخرج المغربي أحمد بادوج، صباح يوم السبت 22 غشت 2020 بقسم الإنعاش متأثرا بمضاعفات إصابته بفيروس كورونا.

شارك الراحل بأدائه المتميز في العديد من الأفلام الناجحة في أسواق الفيديو والفيسيدي والديفيدي إلى جانب نخبة من الممثلين الأمازيغيين المعروفين كعبد اللطيف عاطيف والحسين برداوز وغيرهما، قبل أن ينتقل إلى عالم تأليف وإخراج أفلام الفيديو الروائية والكوميدية منها بشكل خاص.

عبدالعظيم الشناوي.. رحيل فنان متعدد المواهب

نعت نقابة المسرحيين المغاربة وشغيلة السينما والتلفزيون، الفنان عبد العظيم الشناوي الذي وافته المنية مساء الجمعة 10 يوليوز 2020 بالدار البيضاء، عن عمر يناهز 85 سنة بعد معاناة طويلة مع المرض.

وعبد العظيم الشناوي فنان متعدد المواهب والاهتمامات، انطلقت تجربته في التشخيص منذ أربعينيات القرن الماضي، عندما طلب منه وهو طفل صغير آنذاك (حوالي ثمان سنوات) المشاركة في مسرحية قدمتها إحدى الفرق المحلية بمناسبة عرس أقيم في الحي الذي ترعرع فيه بدرب السلطان.

ويعتبر الفقيد واحدا ممن ساهموا في مرحلة تأسيس المنجز المسرحي المغربي، وأيقونة فنية من العيار الكبير حيث ساهم في ريبرطوار الحركة الثقافية والفنية، سواء بتجربة فرقة الأخوة العربية أو فرقة الفنانين المتحدين بأعمال مسرحية خالدة، من قبيل مسرحية (الطائش) و(الحائرة) و(انكسر الزجاج)”.

المسرح يبكي عبد الصمد دينية

توفي يوم الاثنين 2 يونيو 2020  المخرج المسرحي المغربي عبد الصمد دينية بإحدى المصحات بالرباط، بعد معاناة مع المرض.

ويعتبر دينية واحدا من رواد المسرح بالمغرب الذين أغنوا الريبرتوار المسرحي المغربي بالعديد من الأعمال المسرحية على مدى عقود، كما أخرج للتلفزيون أيضا وكذا العديد من المهرجانات الفنية… حيث أدار فنيا واحدا من أعرق المهرجانات الفنية في المغرب وهو مهرجان الفنون الشعبية بمراكش…

عبد القادر اعبابو رحيل مسرحي من طراز خاص

فقد المسرح المغربي يوم الاثنين 20 يناير 2020 الفنان المسرحي عبد القادر اعبابو، الذي توفي عن عمر يناهز 70 سنة بمستشفى الرازي بمراكش بعد صراع طويل مع المرض.

والفنان المسرحي عبد القادر اعبابو، الذي ولد سنة 1950 بدار زيدوح (بني ملال)، حاصل على دبلوم معهد الدراسات التقنية، وعضو اتحاد كتاب المغرب منذ سنة 1985، وبدأ الكتابة سنة 1969، ونشر الراحل أول نص شعري له سنة 1982. كما كان الراحل مهتما بالمجال المسرحي وبالكتابة الشعرية والنقدية.

وكان الفنان الراحل يحرص على وضع المسرح ضمن الإطار الثقافي العام، إذ كان يرى أن تطور أب الفنون في المغرب رهين بتغير نظرة الدولة إلى الثقافة وإلى الأدوار التي ينبغي أن تضطلع بها في المجتمع، كما لم ينس مسؤولية الفنانين المسرحيين أنفسهم بهذا الخصوص، إن على المستوى الشخصي أو على مستوى تنظيماتهم النقابية.

حسن المنيعي.. رحيل كاتب  مغربي أثر في الحركة النقدية المسرحية العربية

فقدت الساحة المسرحية المغربية والعربية، مساء الجمعة 13 نونبر 2020، الكاتب والناقد المسرحي حسن المنيعي، عن عمر يناهز 79 عاما، بعدما  قضى حياته خادما للمسرح في الجامعة وفي الحياة العملية.

الراحل المنيعي أستاذ جامعي، وناقد أدبي وفني وباحث في المسرح، وعضو اتحاد كتاب المغرب، من مواليد سنة 1941 بمدينة مكناس، ساهم في العديد من الندوات الفكرية في المغرب وخارجه، ونشر حوالي 20 كتابا عن الرواية والنقد والتشكيل والمسرح على الخصوص، وأصدر عدة كتابات حول مساره النقدي والأكاديمي مثل “الكتابة النقدية عند حسن المنيعي”، و”حسن المنيعي ومسارات النقد المغربي والعربي”، و”النقد التشكيلي المغرب بين القراءة والترجمة”.

واعتبر الفنان المسرحي المصري محمد رياض، أن المنيعي أثر في الحركة النقدية المسرحية بشكل عام وكتب عددا لا حصر له من المقالات في المجلات العربية والأوروبية، مشيرا إلى أن المنيعي لم يقتصر تأثيره المسرحي على ذلك بل قدم مؤلفات حول النقد الأدبي والمسرح والرواية.

وأضاف رياض، أن المنيعي، ساهم في إخراج حركة المسرح المغربي من الممارسة الهاوية ونقلها إلى الممارسة النقدية، وطور النقد المسرحي المغربي من الانطباعية والأحكام المطلقة إلى نقد يعتمد المقاربات التحليلية بالإضافة إلى توثيقه لكل التجارب المسرحية احترافا وهواية.

حسن فوطة رحيل سيناريست متميز

انتقل المؤلف والسيناريست المراكشي حسن لطفي الشهير في الأوساط الفنية بـ”حسن فوطة”، صباح يوم الثلاثاء 2 يونيو 2020 بمراكش، إلى جوار ربه عن عمر 58 سنة، جراء أزمة قلبية مفاجئة..

وكان الراحل، الذي ارتبط فنيا بالكومدي، عبد الله فركوس، استهل مساره الفني ممثلا بحي القصبة الشهير بمراكش، كممثل مسرحي بمسرح الهواة منتصف سبعينيات القرن الماضي، قبل أن يتجه للتأليف وكتابة السيناريو ويبدع فيهما.

ومن أبرز أعمال الفنان حسن لطفي فوطة مسرحيات “اللسان لحلو” و”اللي ليها ليها” و”راس المحنة”، بالإضافة إلى عدد من الاشرطة التلفزية التي تم عرضها على القناتين الأولى والثانية (دوزيم) من بينها شريط “المكروم” (2006)، و”ولد امو” (2009)، و”الماكينة” (2010)، و”اولاد كنزة” (2011) و”السباط” (2012)، إلى جانب عدد من المسلسلات الكوميدية أشهرها: “سلسلة أنا وياك” (2005)، سلسلة “مول الطاكسي” (2007) وسلسلة “دار الورثة” في جزأيها الأول والثاني (2009 و2010).

خالد البكوري ممثل يباغته الموت في مهرجان سينملئي

خطف الموت، صباح اليوم الخميس خامس مارس 2020، الممثل خالد البكوري، بمصحة الهلال الأحمر المغربي بطنجة، خلال حضوره فعاليات الدورة الـ 21 من المهرجان الوطني للفيلم بطنجة.

وكان الفقيد الذي عرفه الجمهور في العديد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية يشكو من مشاكل في القلب.

شارك الفقيد خلال مساره الفني الطويل في العديد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية من بينها الفيلم السينمائي “عاشقة من الريف” لنرجس النجار، ومسلسلي و”لاعليك” ودارالضمانة” لمحمد على مجبود، وسلسلة “المفتش حمادي” لداوود اولاد السيد، والفيلم التلفزيوني “أيام الغدر” لمنصف مالزي. والفيلم الأخير لعبد السلام الكلاعي “أسماك حمراء”. كما شارك الفقيد في العديد من الإنتاجات العالمية.

محمد وقيدي كاتب ومفكر يودع الحياة في صمت

فقدت الساحة الثقافية المغربية والعربية، صباح الجمعة سابع غشت 2020 بالرباط، الكاتب والمفكر أستاذ الأجيال  بجامعة محمد الخامس، وعضو اتحاد كتاب المغرب، محمد وقيدي، الذي عانى في المدة الأخيرة من وطأة المرض، ومن رحيل زوجته التي كانت سنده في الحياة الدنيا.

وكتب الشاعر المغربي، صلاح بوسريف على صفحته الفايسبوكية “فجعت هذا الصباح بخبر رحيل المفكر المغربي، الصديق محمد وقيدي. كنت مدركا، مثل غيري من الأصدقاء، ممن كنا نزوره بين الفينة والأخرى، أنه يعاني في حرقة وصمت، منذ رحيل زوجته التي كانت سندا له في حياته وفي عمله، وأن بصره خانه، ولم يعد يستطيع القراءة والكتابة، ولا حتى المشي، الذي اعتاد أن يكون رياضته اليومية…لروحك السلام، صديقي، فأنت موجود بيننا، بما تركته فينا من كتابات ومعارف، كانت الضوء الذي به قسنا مسافة ما اعترانا من ظلمة ويأس، في وجود لم يعد بقدر ما حسبناه فيه من وجود”.

محمد أديب السلاوي.. رحيل فجع الساحة الثقافية

عن سن يناهز الواحد والثمانين سنة، غادرنا إلى دار البقاء اليوم الأربعاء 5 غشت 2020 الأديب والإعلامي والناقد محمد اديب السلاوي بسبب فيروس كورونا.

رحل الفقيد تاركا وراءه إرثا معرفيا زاخرا في المجالات الإعلامية والثقافية والفنية، وكان مدرسة تنبع بالعطاءات والمعارف، في العديد مِن المجالات العلمية والإبداعية والمعرفية.

وتقلد الفقيد مناصب كثيرة في مجال التحرير والإعلام، وكان مستشارا في العديد من الوزارات، وتتلمذ على يده العديد من الباحثين.

مارسيل بوطبول.. أول فنان مغربي يغادر الحياة بكورونا

 توفي صباح اليوم الأربعاء فاتح أبريل 2020 بفرنسا، الفنان اليهودي المغربي، مارسيل بوطبول، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا المستجد.

ومارسيل بوطبول من مواليد مدينة فاس عام 1945، وينتمي إلى عائلة فنية، فهو ابن جاكوب بوطبول وأخ الفنان حاييم بوطبول، كما خاض تجربة سينمائية من خلال فيلم “أوركسترا منتصف الليل” لجيروم كوهين أوليفر رفقة حسن الفد وعزيز داداس وجاد المالح.

صلاح الدين الغماري.. رحيل مفاجئ

سكتة قلبية غيبت صوت صلاح الدين الغماري يون 11 دجنبر 2020، وهو الذي كان يستعد لكي يطل على جمهوره في حلة جديدة ببرنامج جديد “صوتكم”.

مسار مهني دام عشرين سنة، استطاع الراحل بمهنيته وجده أن يبصم اسمه كواحد من أبرز مقدمي النشرة الإخبارية باللغة العربية على القناة الثانية.

كسب الراحل صلاح قلوب الملايين من المغاربة داخل المغرب وخارجه خلال بداية جائحة كورونا بفضل برنامجه التحسيسي والإخباري “أسئلة كورونا”، عمل جاهدا على توصيل الرسالة حتى آخر أيامه.

وترك الرحيل المباغت للغماري، عن سن 52 سنة، غصة وآسى كبيرين بين صحفيي القناة الثانية فرثوا خصاله عبر تدوينات على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”.

إدريس أوهاب.. دوزيم تفقد أحد أعلامها البارزين

رحل الإعلامي إدريس أوهاب عن عالمنا يوم الخميس 29 أكتوبر 2020، عد مسيرة حافلة في الساحة الإعلامية المغربية.

بوفاة أوهاب تكون الساحة الإعلامية المغربية قد فقدت أحد أعلامها البارزين، فقد عرف بكونه أول من قدم نشرة الأخبار على القناة الثانية المغربية عند تأسيسها سنة 1989، وشغل أيضا منصب رئيس تحرير في إذاعة “راديو دوزيم”، كما كان عضوا ضمن لجنة تحكيم الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة في دورتها الحادية عشرة.

كما عرف الراحل عُرف بأخلاقه الرفيعة ونبله الإنساني، فضلا عن مهنيته العالية.

حكيم عنكر.. رحيل شاعر وإعلامي فد

توفي صبيحة اليوم الأربعاء تاسع دجنبر 2020، في إحدى مصحات الدارالبيضاء، الشاعر والإعلامي الزميل حكيم عنكر بعد معاناة مع مرض كورونا.

الشاعر حكيم عنكر من مواليد 1968، بأولاد فرج – الجديدة. حاصل على إجازة في الأدب العربي. التحق باتحاد كتاب المغرب سنة 2001. وصدر له ديوان شعري موسوم بـ”رمل الغريب” سنة2001. عمل صحفيا بعدد من المنابر الإعلامية المغربية والعربية، قبل أن يستقر به المقام في “العربي الجديد”.

ونعت هيأة تحرير “العربي الجديد” سكرتير تحريرها، الراحل حكيم عنكر الذي وافته المنية، نتيجة مضاعفات إصابته بفيروس كورونا الجديد. وكانت جملته التي اختارها ضمن نبذة عنه في (العربي الجديد) هي “الكرامة أولا وأخيرا، حين تسير على قدميها في مدننا، سنصبح أحرارا”.

محمد الإحسايني.. رحيل كاتب وإعلامي متمرس   

انتقل إلى عفو الله الكاتب المغربي محمد الإحسايني (1936-2020) يوم الإثنين 14 دجنبر 2020 بعد حياة حافلة في مجالي الأدب والصحافة.

وقد رأى الراحل النور بمنطقة أنامر قريبا من تافراوت، لينتقل بعدها إلى مدينة الدار البيضاء، حيث تابع دراسته بها ليشتغل لاحقا في قطاع التعليم ثم التجارة. ليستقر به المقام بعد ذلك كصحافي مهني في مجموعة من الصحف والمجلات لعل أبرزها: جريدة المحرر، العدالة، لقاءات، المدينة، العلم، الميثاق الوطني.

اقتحم الراحل كذلك مجال الإبداع الأدبي، ويتوزع إبداعه بين الرواية والمجاميع القصصية، ومن عناوينه (المغتربون، عناصر منفصمة، مذكرات كلب غير عابئ ولا مخدوع، إصحاحات من سفر القطيعة…).

حكيمة ادبيليج.. صحافية يباغتها الموت

خطف الموت، الذي تذوقه كل نفس، صباح يوم الأحد 21 ربيع الثاني1442، 7 دجنبر 2020، الزميلة الصحافية حكيمة ادبيليج.

وقع خبر وفاتها على زملائها الصحافيين والصحافيات بصحيفتي “الصحراء المغربية”، و”لوماتان” بمجموعة “ماروك سوار”، وزملائها من مختلف المنابر الإعلامية الوطنية، كالصاعقة.

محمد الخلوي.. رحيل إعلامي ومصمم وخطاط متميز

فقدت الساحة الإعلامية والفنية المغربية الخطاط ومصمم الغرافيك، محمد الخلوي الذي توفي إثر أزمة قلبية مفاجئة ألمت به بمنزله بمدينة الدارالبيضاء عن عمر يناهز 60 سنة.

تميز الراحل، الذي عمل في العديد من المنابر الإعلامية المغربية خطاطا ومصمما، بتقنيته الفريدة في ميدان التصميم، حيث ساهم في تأسيس عدد من الجرائد الوطنية.

مريم تفزاتي..الموت يختطف إعلامية في مقتبل العمر

توفيت مساء السبت 12 دجنبر، الإعلامية المغربية الشابة مريم تفزاتي، مقدمة برنامج الكاميرا الخفية على القناة الثامنة، عن سن 26 سنة، بعد نقلها نحو المستشفى ، مما خلف حزنا بين أفراد أسرتها  وجمهورها.

ابنة الناظور كانت تعاني من داء السكري وفق ما كشفه معارفها، وقد تعرضت لمضاعفات بسبب المرض قبل أن تفارق الحياة.

شامة الزاز ..”الطّقطوقة الجبلية” تفقد أشهر رموزها النسائية

توفيت يوم الاثنين 28 شتنبر 2020 في فنانة “العيطة الجبلية”، شامة الزاز، عن عمر ناهز 70 عاما، بعد معاناة طويلة مع المرض.

وبوفاتها يفقد الفن الشعبي الجبلي في المغرب أحد أشهر رموزه النسائية، إذ عرفت الراحلة بأداء فن “أعيوع” الجبلي، وأمضت الفترة الأطول من مشوارها الفني رفقة عميد الطقطوقة الجبلية الراحل، محمد العروسي.

وفي جعبة الفقيدة أكثر من خمسين أغنية أنجزتها وأنتجتها بنفسها، ونجحت في فرض اسمها في عالم قروي كان حكراً على الذكور في زمنها.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

نورالدين الصايل

سينمائيون أفارقة يكرمون روح فقيد السينما الإفريقية نورالدين الصايل بخريبكة

 كان يرى أنه ليس من الضرورة إنتاج الفيلم التحفة مشددا على ضرورة أن تستوعب الدول …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *