بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
بيت الفن
نعت إدارة المركز السينمائي المغربي مديرها السابق، نور الدين الصايل، في بيان وقعه المدير الحالي صارم الفاسي الفهري، جاء فيه: “ببالغ الحزن والأسى، وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقى العاملون بالمركز السينمائي المغربي نبأ وفاة أحد رموز الفعل السينمائي والسمعي البصري البارزين وطنيا وقاريا ودوليا الراحل نورالدين الصايل المدير السابق للمركز (2014-2003) السينمائي المغربي.
وبهذا المصاب الجلل، تفقد الساحة السينمائية ببلادنا رجلا عرف عنه الكفاءة الفكرية والنزاهة المهنية، رجل كرس مساره المهني للإبداع والخلق بكل تجلياته وتمظهراته، مسار سيضل معاصروه شاهدون على كل ما ساهم به في نشر الثقافة السينمائية والتعريف بالمنتوج السينمائي المغربي، أو في الكتابة والإنتاج والنقد السينمائي؛ إضافة إلى بصماته المميزة التي نقشها في خريطة برامج القنوات الوطنية من خلال المسؤوليات التي تقلدها بهما، سواء كمدير للبرامج أو كمدير عام.
هذا إضافة إلى مساهماته التاريخية في تأسيس وتنظيم منظمات ثقافية وتظاهرات سينمائية كالفيدرالية الوطنية لنوادي السينما بالمغرب (1973) ومهرجان خريبكة للسينما الإفريقية (1977)، الذي أصبح موعدا لا محيد عنه للسينمائيين الأفارقة والمغاربة على حد سواء.
وبهذه المناسبة الأليمة، يتقدم مدير المركز السينمائي المغربي باسمه ونيابة عن كافة أطر ومستخدمي المركز، لأبنائه وزوجته ولكل أفراد أسرته الكريمة الصغيرة منها والكبيرة، وكذا إلى كافة السينمائيين والفنانين وأصدقائه بالمغرب وخارجه، بصادق المواساة وأحر التعازي سائلين الله تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وينعم عليه بعفوه ورضوانه، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، وإنا إلى الله وإن إليه راجعون”.
