عرض ومناقشة الفيلم المغربي “ميلوديا المورفين” في القاهرة

بيت الفن

عرضت فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الثانية والأربعين، يوم السبت 5 دجنبر 2020، الفيلم المغربي “ميلوديا المورفين” لمخرجه هشام أمل، الذي يتنافس على جوائز مسابقة آفاق السينما العربية.

وحظي العمل السينمائي بإعجاب الحضور، فيما حرص البعض على حضور الندوة النقاشية التي تلت عرض الفيلم، والتي شهدت حضور مخرجه والممثل المغربي هشام بهلول، الذي جسد دور البطولة.

وأكد هشام أمال خلال الندوة أن الفيلم هو مزيج لفكرة عملين منفصلين، مشيرا إلى أنه اعتمد في العمل على رمزيات المشهد، محاولا استلهام ألحانه من آلام البطل، الذي فقد والدته في حادث، الأمر الذي سينعكس على شخصيته وتكوينه، ويفسر ارتباطه الشديد بالمرأة حتى في ثوبها السادي الراديكالي. وأكد المخرج أن هاجسه أثناء إنجاز هذا الفيلم، لم يكن أخلاقيا بقدر ما كان هدفه تقديم فكرة جيدة.

ثم أوضح المخرج أنه اعتمد على الموسيقى التصويرية بشكل كبير في الفيلم، خاصة في مشاهد “الفلاش باك”، التي كانت وسيلة ربط بين الثنائي في أحداث الفيلم.

وأشار هشام بهلول إلى أنه يتقاسم مع الشخصية التي جسدها في الفيلم، العديد من الذكريات والمواقف الحقيقية في حياته، وقال، “تعرضت لحادث حقيقي فقدت على إثره الذاكرة مثلما وقع في الفيلم، وكانت هناك الكثير من الأحداث التي تشبه حياتي الحقيقية، حتى إنني اكتشفت أن والدي مريض بالسرطان في مرحلة متأخرة مثل الفيلم”.

وأضاف بهلول أن هناك ربطا غريبا بين أحداث الفيلم وحياته الحقيقية، لذلك كان هذا الأمر عاملا قويا ساعد على تقديمه تلك الشخصية بصدق شديد.

وكشف الممثل المغربي أنه كان سيشارك مع الممثل خالد النبوي في مسلسل “مصطفى محمود”، لكنه لم يوفق في ذلك بسبب تعرضه لحادثة سير مميتة.

وتدور أحداث “ميلوديا المورفين” حول موسيقي شاب يصاب في حادثة سير، تتضرر على إثرها ذاكرته، فيعيد اكتشاف ماضيه عبر ذاكرة جديدة تخلط ما بين ما حدث وما كان يجب أن يحدث، ويطرح الفيلم العديد من التساؤلات من قبيل هل ما يستدعيه الإنسان هو حقا ما يذكره أم ما يريد أن يكون قد حدث بالفعل، وهل يتبدل الإنسان حين يفقد جزءا من ذاكرته؟ هل يعيد بناء أخطائه بنفس الدقة؟ هل يمكن له أن يفقد مواهبه؟.