بيت الفن
ترى فيدرالية المغرب لفنون الشارع، أن العديد من فناني الشارع تضرروا من جائحة كورونا، باعتبارهم اعتادوا الاشتغال في الأماكن العمومية بشكل تلقائي، وكانوا يكسبون قوت يومهم من الخروج اليومي للساحات، ومن مشاركاتهم في المهرجانات والتظاهرات الفنية الوطنية قبل أن تشل حالة الحجر الصحي حركتهم وتوقف موارد رزقهم.
ورصد الفنان نعمان لحلو معاناة فئة الموسيقيين من دعم صندوق تدبير جائحة كورونا. وقال على صفحته في الفايسبوك، “تخلينا في هذه الجائحة عن ذلك الموسيقي البسيط الذي يؤثث أفراحنا وأعراسنا وسمرنا الإذاعي والتلفزيوني”، مؤكدا أن هذا الموسيقي البسيط “هو أول من مسته الجائحة، وهو آخر من سيخرج منها”، و”لم يستفد من أي دعم مهيكل أو غير مهيكل”.
وبرزت مبادرات لمواجهة هذا الوضع من قبيل المساهمات الفردية لبعض الفنانين الذين تبرعوا لفائدة فنانين متضررين من الجائحة، ومبادرة فيدرالية المغرب لفنون الشارع، التي عمدت إلى احتضان عروض مباشرة على فايسبوك لعدد من فناني الشارع مقابل دعم مادي بسيط لتحفيزهم وفسح المجال للراغبين في تقديم مساهمات مادية لفائدتهم.
مبادرة أخرى قامت بها المؤسسة الوطنية للمتاحف التي أعلنت، أخيرا، عن طلب منافسة لاقتناء أعمال فنية لفنانين محترفين، مؤكدة أن هذه المبادرة تهدف، أساسا، إلى “دعم قطاع تضرر بشكل لافت من الأزمة الصحیة، وتقویة التماسك الاجتماعي وذلك من خلال دعم الفنانین في هذه الفترة الصعبة لتطویر مشاریعهم الفنیة”.