بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
بيت الفن
انطلقت أشغال ترميم أشهر ساحات مصارعة الثيران بالمغرب، بعد خمسين عاما من إغلاقها من طرف المسؤولين المغاربة والإسبان.
أشغال الإصلاحات داخل ومحيط الساحة الشهيرة التي يطلق عليها الطنجاويون ساحة (بلاصا طورو) تشمل محيط الساحة والواجهة الأمامية في انتظار إعادة ترميمها من الداخل لتكون وجهة السياح المغاربة والأجانب.
الساحة الشهيرة أنشأها الإسبان خلال أربعينيات القرن الماضي وتم افتتاحها سنة 1950، حيث صممت لتتسع لأزيد من 11 ألف متفرج وبلغت تكلفتها ما يناهز 12 مليون” بسيطة.
وحسب الباحث، عبد الواحد البقالي، تعد هذه الساحة الوحيدة لمصارعة الثيران التي مازالت متواجدة في القارة الإفريقية.
والملاحظ أنها بنيت بعيدة عن المدينتين الإسلامية والأوروبية على الطريق الرئيسية المؤدية لمدينة تطوان التي كانت عاصمة المنطقة الخليفية… لكن أصبحت اليوم في قلب المدينة بفعل التوسع العمرائي السريع.
كانت “بلاصا طورو” عبر تاريخها الطويل إلى حدود السبعينات تجلب إليها أنظار الأوروبيين وغيرهم من سكان العالم، خاصة في الفترة الدولية المزدهرة إثر الحرب العالمية الثانية… فكانت مسرحا لمباريات عالمية في رياضة مصارعة الثيران، خاضها أبطال عالميون أمثال مانويل بينيتز بيريز، الذي كان يقدم عروضا شيقة …وكان من أشهر “الطوروريين” وفاقت شهرته اسبانيا والبرتغال إلى دول امريكا الجنوبية، خاصة المكسيك التي تتوفر على أكبر ساحة لمصارعة الثيران في العالم.
ولكن بعد الاستقلال وخروج المعمرين من طنجة، تعرضت هذه المعلمة التاريخية للإهمال والتهميش وتم إغلاقها من طرف السلطات المغربية سنة 1971، بدعوى أن رياضة مصارعة الثيران محرمة في ديننا الإسلامي.
وخوفا من هدمها تقدم “مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة” بطلب إدراج هذه الساحة ضمن المآثر التاريخية المحلية وتمت الموافقة على الاقتراح من طرف وزارة الثقافة … وهكذا تم إدراج هذه المعلمة ضمن آثار مدينة البوغاز وفقا لقانون المحافظة على المباني التاريخية والكتابات المنقوشة والتحف الفنية ببلدنا.
وتمت الدعوة إلى ترميمها تحويلها إلى مؤسسة رياضية وثقافية تمارس فيها كل أنواع الرياضات والأنشطة الموازية والمسابقات المحلية والوطنية وإقامة المعارض الاقتصادية والثقافية والفنية…وبذلك تتحول إلى مشروع كبير يذر إيرادات مهمة على خزينة المجموعة الحضرية لمدينة طنجة.
