بيت الفن
التخحق صباح اليوم الثلاثاء ثاني يونيو 2020 الفنان الشعبي والفكاهي محمد بشار الشهير بـ”زروال”، بالرفيق الأعلى بعد أزمة صحية مفاجئة ألمّت به، إذ نقل إثرها إلى مستشفى الحسن الثاني بسطات قصد تلقي العلاج، إلا أنه فارق الحياة.
واشتهر الراحال إلى جانب رفيق درب وعمه علي بشار بن محمد الشهير بـ” قشبال”، الذي وافته المنية في الثاني من شهر غشت 2018، بتقديم العديد من العروض الفنية والكوميدية
وبدأ الثنائي “قشبال وزروال” المتحدر من منطقة اولاد بوزيري بالشاوية مسيرتهما الفنية الغنائية والفكاهية بالحلقة، حيث برعا في أداء “العيطة” و”السواكن”، قبل الانتقال لتسجيل أسطوانات 45 لفة، التي انتشرت على نطاق واسع على المستوى الوطني، ليلتحق الثنائي بالإذاعة الوطنية، حيث سجل العديد من القطع الغنائية المصحوبة بـ”قفشات” فكاهية، سواء من كلماتهما أم من كلمات كتاب معروفين أمثال الراحل الطاهر سباطة، الذي اشتهر بأغنية “الخاتم” لنعيمة سميح، وخص الثنائي بالعديد من القطع من أشهرها أغنية “السمسار”.
كما شارك الثنائي طيلة فترة السبعينيات والثمانينيات من القرن المنصرم في معظم السهرات الفنية التي كانت تنظم بمختلف المدن المغربية، وكانت تبث على شاشة التلفزيون، فضلا عن تقديم فنهما في جولات دولية شهدت العديد من الدول الأوروبية والعربية.
وكانت العروض الفنية الفكاهية، التي يقدمها “قشبال وزروال”، تركز بشكل خاص على الحياة اليومية للمواطنين والصراع بين ما هو تقليدي ومعاصر (العروبية والمدينة، المرأة البدوية والمرأة العصرية…)، تنال إعجابا واستحسانا كببرين لدى فئات عريضة من المجتمع.
ومن أشهر ما غني الثنائي “قشبال وزروال” أغنية “تفجيجة” التي تغنى فيها بجمال المدن المغربية وشواطئها ومآثرها، وأغنية “الدراجة” التي رثى فيها دراجته المسروقة، التي وصفها بأسلوب بديع، واغنية “المسخرات” وتتناول مشاكل الخادمات.