بيت الفن
بعد انسحاب دار “هاشيت” للنشر من مشروع نشر مذكرات السينمائي والكاتب الأمريكي وودي آلن، أعلنت دار “أركايد بابليشينغ” إصدار المذكرات، بحسب وسائل إعلام أمريكية.
ولم ترد “أركايد بابليشينغ” التابعة لمجموعة “سكاي هورس” فورا على استيضاحات الصحافة، كذلك الأمر مع الوكيل الأدبي لوودي آلن.
وكانت دار “غراند سنترال بابليشينغ” التابعة لمجموعة “هاشيت” الحائزة أساسا على حقوق نشر الكتاب الذي يحمل عنوان “أبروبوس أوف ناثينغ”، قد أعلنت في الثاني من مارس عن نشر الكتاب قريبا، ما أثار مفاجأة كبيرة.
غير أن هذا الإعلان المفاجئ أثار موجة استنكار أججها خصوصا الصحافي والكاتب رونان فارو، نجل وودي آلن.
وآخذ رونان فارو على “غراند سنترال بابليشينغ” و“هاشيت” عدم التعامل بالحرفية المطلوبة مع هذه المذكرات، ولاسيما بعد اتهامات له بالاعتداءات الجنسية الموجهة إلى وودي آلن.
وتؤكد ديلان فارو ابنة وودي آلن بالتبني أنها تعرضت لانتهاكات جنسية من قبله سنة 1992، فيما كانت في السابعة من العمر، وهو ما ينفيه والدها بالتبني.
وبعد أربعة أيام على إعلانها قرب إصدار الكتاب، تراجعت دار “هاشيت” عن هذه الخطوة بعد الانتقادات الكبيرة التي طالتها.
وقالت جانيت سيفر إحدى مؤسسي دار “أركايد بابليشينغ” في بيان لموقع “فراييتي”، “في هذه الفترة الغريبة، حيث الحقيقة غالبا ما يُنظر إليها على أنها من ‘الأخبار الكاذبة‘، ناشرونا يفضلون ترك المجال أمام فنان محترم للتعبير بدل الخضوع لمن يريدون إسكاته”.
ويروي الكتاب السيرة الشخصية والمهنية لوودي آلن البالغ 84 عاما.
يذكر أن وودي آلن (1935)، يعتبر من أهم مخرجي هووليود، لكنه إلى جانب أعماله السينمائية كمخرج، نجده ممثلا في الكثير منها، كما أنه يجمع بين الكتابة واشتغاله عددا من الأعمال المسرحية وهو أيضا عازف جاز.
لكن اشتهر آلن أكثر بأفلامه الرومانسية التي نجد في أغلبها مسحة من الكوميديا، إذ تتخللها محاكاة ساخرة و“كوميديا تهريجية”، كما يرى النقاد والمتابعون، الذين يقرون أن أعمال المخرج ترتكز بعمق في موضوعاتها على الأدب، الجنس، الفلسفة، علم النفس، الهوية اليهودية وتاريخ السينما ككل.