بيت الفن
عبرت الممثلة إيمان المشرفي عن سعادتها بالمشاركة في فيلم “نساء الجناح ج” للمخرج محمد نظيف، إلى جانب الممثلات أسماء الحضرمي وجليلة التلمسي وريم فتحي ونسرين الراضي، مشيرة إلى أن أجواء التصوير كانت ممتعة لأسباب كثيرة، في مقدمتها أن هناك صداقة حقيقية بين كل الممثلات، ما أثر إيجابيا أمام الكاميرا، فضلا عن قوة العلاقة مع المخرج محمد نظيف الذي تعامل مع الفنانين المشاركين في العمل بطريقة احترافية، تضيف المشرفي.
وقالت إنها راضية عن أدائها لشخصية (ابتسام) نزيلة مستشفى للأمراض النفسية التي قدمتها في الفيلم بفضل التناغم الواضح بين بطلات العمل، مشيرة إلى أن عشقت الدور لأنه مركب ويكشف عن معاناة شابة من طبقة غنية وذات مستوى دراسي عال، لكنها تعرضت لاكتئاب حاد أبعدها عن حياتها اليومية.
وأكدت المشرفي تعاطفها مع الشخصية قبل تجسيدها على الشاشة، لأنها عاشت مشكلة بالغة الحساسية عانت منها العديد من الفتيات، (زواج مصلحة من مثلي) وأغلبهن لم يستطعن تقبل الوضع، ولم يتمكن من التأقلم معه بعد الإفصاح عنه لأنه “طابو”.
وكشفت أنها قابلت عدة حالات لفتيات مريضات نفسيا، لتجسيد الدور بشكل متقن، مؤكدة أنها استفادت كثيرا من تجاربهن على المستوى الشخصي، فلكل واحدة منهن قصة مختلفة قادتها إلى مستشفى الأمراض النفسية.
وعن جديدها الفني قالت المشرفي إنها انتهت أخيرا من تصوير فيلم جديد هو الرابع في مسيرتي السينمائية، وتجسد فيه دور البطولة مع الممثل مالك أخميس، كما يوجد لديها مشروع مسلسل ما زال في طور الإنجاز.
يشار إلى أن الفيلم حظي بفرصة المشاركة في 3 مهرجانات مهمة هي القاهرة ومراكش وأخيرا المهرجان الوطني للفيلم بمدينة طنجة.
وتنطلق أحداث الفيلم من داخل الجناح “ج” بمستشفى الأمراض النفسية بمدينة الدار البيضاء، حيث آمال التي فقدت ابنها الوحيد في حادث، وتلوم نفسها طوال الوقت على ذلك، وابتسام التي خدعتها أمها وزوّجتها من رجل مثلي الجنس بعدما أخفت عنها حقيقته، وريم الفتاة التي تعرضت للاعتداء الجنسي من والدها، وعندما جاهرت بالأمر وقف الجميع ضدها، حتى أمها شهدت ضدها بالمحكمة.
ورغم الصورة النمطية عن غالبية أطقم التمريض بمثل هذه المستشفيات، من قسوة وغلظة في التعامل مع المرضى، يقدم مخرج الفيلم نموذجاً حنوناً متعاطفاً، يتمثل في الممرضة حليمة، التي تساعد الثلاث نساء على الخروج سراً في بعض الليالي للسهر والترويح عن أنفسهن. لكن حتى هذه المرأة يتضح أنها على شفا الاكتئاب، بعدما خدعها خطيبها وأخذ مدخراتها للزواج من أجنبية، والحصول على جنسية أوروبية.
وأمام ضغوط المرض والمجتمع وأقرب الأقرباء على كل من الأربع، يصبح اتحادهن قوة، وتتحول صداقتهن إلى مفتاح لمعظم المشاكل التي يعانين منها.