المهرجان الوطني للفيلم

المهرجان الوطني للفيلم يطلق دورته الـ21 بطنجة

يفتتح فعالياته بفيلم “أمينة” تكريما لروح الراحل محمد التازي بن عبد الواحد

بيت الفن

تنطلق مساء اليوم الجمعة 28 فبراير 2020 بقاعة سينما “روكسي” بمدينة طنجة فعاليات الدورة الـ21 للمهرجان الوطني للفيلم بمشاركة 42 فيلما في 3 مسابقات رسمية الطويلة (15 فيلما) والقصيرة (15 فيلما) والوثائقية (12 فيلما).

ويفتتح المهرجان فعالياته، التي تتواصل إلى غاية 7 مارس المقبل، بعرض الفيلم الروائي الطويل “أمينة” تكريما لروح المخرج الراحل محمد التازي بن عبد الواحد، باعتباره من رواد السينما المغربية، حيث أخرج أول أفلامه الطويلة “حذار من المخدرات” (1966)، ثم “أمينة” (1980)، و“للا شافية” (1982) وأخيرا “عباس أو جحا لم يمت” (1986).

ويعد المخرج، الذي رحل عن دنيانا في دجنبر 2019 بالرباط، من الرواد الأوائل للسينما المغربية وأحد صناع أفلامها الروائية الطويلة الأولى، خصوصا فيلمي “طريق الكيف” أو “حذاري المخدرات”، الذي أخرجه سنة 1966 بالاشتراك مع المخرج الإيطالي نينو زانشان (NINO ZANCHIN) في إطار إنتاج مشترك مغربي إيطالي، و”الحياة كفاح”، الذي أخرجه سنة 1968 بالإشتراك مع الراحل أحمد المسناوي، وهو من بطولة عبد الوهاب الدكالي وليلى الشنا، وعبد اللطيف هلال ومصطفى منير والراحل عزيز موهوب وآخرين.

كما يتم تكريم المخرج المغربي عبد المجيد ارشيش باعتباره من أوائل المخرجين المغاربة، حيث التحق بالمركز السينمائي المغربي سنة 1964. وبصفته مديرا للتصوير، أشرف على إنجاز “الأنباء المصورة”، بالإضافة إلى الأفلام القصيرة: “ستة وإثنى عشر” (1968 – عمل جماعي)، “الغابة” (1970)،”البراق” (1973). كما أخرج ثلاثة أشرطة روائية طويلة وهي: “قصة وردة” سنة 2000، “الأجنحة المنكسرة” سنة 2004 و”ذاكرة الطين” سنة 2010.

وبجانب التازي والرشيش سيكرم المهرجان في حفل اختتامه كلا من المخرجة فريدة بورقية، والممثل محمد رزين.

ويشهد المهرجان عرض 42 فيلما في المسابقات الرسمية الثلاثة الطويلة (15 فيلما) والقصيرة (15 فيلما) والوثائقية (12 فيلما)، إضافة إلى عروض البانوراما.

وتنطلق عروض المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة بعد ظهر يوم غد السبت 29 فبراير الجاري بفيلم “رهائن” وتدور أحداثه حول المجزرة المروعة التي ارتكبتها إحدى كتائب داعش في حق قرية يزيدية بالعراق.

الفيلم من إخراج مهدي الخودي، وتشخيص: وداد إلما، مهدي لمريني، سلمى الساعي، عبد الله شكيري، محمد زواوي، برس بيكستر لكلاوي، وحسن كنوني.

وتختتم عروض مسابقة الاشرطة الطويلة بالفيلم الكوميدي العبثي، “سيد المجهول”، الذي مثل المغرب في المسابقة الرسمية لمهرجان مراكش الدولي للفيلم.

وتدور أحداث الفيلم حول لص يهرب بحقيبة مسروقات إلى الصحراء بينما تلاحقه الشرطة. يقرر أن يدفن الحقيبة في منطقة صحراوية ويحول مدفنها إلى ما يشبه القبر كي يسهل له التعرف على هذا المكان فيما بعد. تلقي الشرطة القبض عليه وتسجنه عدة أعوام، يخرج بعدها ويتوجه رأسا إلى المنطقة التي دفن فيها الحقيبة، ليكتشف أنها تحولت إلى مقام وضريح لمن أطلق عليه الناس “سيد المجهول”.

الفيلم من إخراج علاء الدين الجم، وتشخيص يونس بواب، أنس الباز، حسن بديدا، صلاح بنصالح، محمد نعمان، بوشعيب السماك، أحمد يرزيز، عبد الغني كتاب.

وإضافة إلى عروض المسابقة الرسمية للفيلم الطويل سيتم عرض فيلمين قصيرين ضمن مسابة الفيلم القصير ويتعلق الأمر بـ”فيلسوف” لعبد اللطيف فضيل، ويون” لوديع الشراد، كما سيتم عرض الفيلم الروائي الطويل “براكاج بالمغربية” لأحمد الطاهري الإدريسي خارج المسابقة الرسمية بقاعة سينما “غويا”.

وسيشهد اليوم الأول تنظيم مائدة مستديرة حول “مستقبل السينما المغربية وإشكالية الإبداع” تنظمها الجمعية المغربية لنقاد السينما، وحفل تقديم كتاب المخرج سعد الشرايبي “شذرات.. من ذاكرة سينمائية.

وتتضمن قائمة العروض المشاركة في المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة 15 فيلما، فإلى جانب “رهائن” لمهدي الخوضي و”سيد المجهول” لعلاء الدين الجم، سيتم عرض “آدم” لمريم التوزاني، و”من أجل القضية” لحسن بنجلون، و”نساء الجناح (ج)” لمحمد نظيف، و”أبواب السماء” لمراد الخوضي، و”خريف التفاح” لمحمد مفتكر، و”لامورا، الحب في زمن الحرب” لمحمد إسماعيل.

كما تتضمن القائمة، التي تم اختيارها من بين 21 فيلما، “امرأة في الظل” لجمال بلمجدوب و”خميس 1984″ لمحمد بوزكو، و”للا عيشة” لمحمد البدوي، و”أوليفر بلاك” لتوفيق بابا، و”أحلام صغيرة” لمحمد الكغاط، و”اللكمة” لمحمد أمين مونة، و”الطريق الجنة” لوحيد السنوجي.

وتتنافس الأفلام الطويلة على 14 جائزة قيمتها الإجمالية (310 آلاف درهم / 31 مليون سنتيم)، موزعة على  الجائزة الكبرى (50 ألف درهم)، وجائزة الإنتاج (40 ألف درهم)، والجائزة الخاصة للجنة التحكيم (30 ألف درهم)، وجائزة أول عمل (20 ألف درهم)، وجائزة الإخراج (20 ألف درهم)، وجائزة السيناريو (20 ألف درهم)، وجائزة أول دور نسائي (20 ألف درهم)، وجائزة أول دور رجالي (20 ألف درهم)، وجائزة ثاني دور نسائي (15 ألف درهم)، وجائزة ثاني دور رجالي (15 ألف درهم)، وجائزة التصوير (15 ألف درهم)، وجائزة الصوت (15 ألف درهم)، وجائزة المونتاج (15 ألف درهم)، وجائزة الموسيقى الأصلية (15 ألف درهم).

ومن جديد دورة 2020 تنظيم مسابقة خاصة بالفيلم الوثائقي، إلى جانب مسابقتي الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة، نظرا لتنامي وتيرة إنتاج الأفلام الوثائقية بالمغرب، حيث تم اختيار 12 فيلما وثائقيا للتباري على جائزتين (الجائزة الكبرى وجائزة لجنة التحكيم)، ويتعلق الأمر بـ “مجمع الحباب” لمحمد الشريف الطريبق، “الذاكرة 70” لعلي الصافي، “الحرب المنسية” لأسماء المدير، “أمغار” لبوشعيب المسعودي، “في عينك كنشوف بلادي” لكمال هشكار، “المخيال” لأحمد بوشكلة، “بصيري، المشهد المفقود” للبنى اليونسي، “أمهات” لمريم بكير، “عين أبربور” لسيدي محمد فاضل الجماني، “أموسو” لنادر بوحموش، “حديقة تسونامي السحرية” لأنس ولد امحمد، و”مكان تحت الشمس” لكريم عيطونة.

وبخصوص مسابقة الأفلام القصيرة، فقد تم اختيار 15 فيلما، ويتعلق الأمر بـ “لا يهم إن نفقت البهائم” للمخرجة صوفيا العلوي، “فيلسوف” لعبد اللطيف افضيل، “يون” لوديع الشراد، “مداد أخير” لليزيد القادري، “جنة” لمريم عبيد، “طيف الزمكان” لكريم تجواوت، “براغ” لرضا مصطفى، “إكزود” لياسين الإدريسي، “صامتة” لعثمان بلافريج، “إكاروس” لسناء العلوي، “ألوبسي” لمهدي عيوش، “أخو” لآسية الإسماعيلي، “حمائم” لمعدان الغزواني، و”عزية” لكريم البخاري، وأخيرا “مسارات الغضب” للينا عريوس الذي حل محل “معركتنا” لمالك رزيق.

وتتنافس الأفلام القصيرة على 3 جوائز، تبلغ قيمتها 60 ألف درهم (6 ملايين سنتيم)، سيخصص نصفها (30 ألف درهم) للجائزة الكبرى، ويحصل الفيلم الفائز بالجائزة الخاصة للجنة التحكيم على (20 ألف درهم)، بينما يحصل الفيلم الفائز بجائزة السيناريو على (10 آلاف درهم).

وتترأس المنتجة الفرنسية ماري بالدوتشي، لجنة تحكيم مسابقة الفيلم الطويل. وتضم اللجنة في عضويتها كلا من المنتجتين الفرنسيتين ماري كوتمان، وماري دو كليرمون، والجامعية المغربية ليلى الشرادي المتخصصة في السينما، والمخرج الفلسطيني محمد قبلاوي مدير مهرجان مالمو للفيلم العربي، والمخرجين المغربيين محمد زين الدين، وياسين ماركو ماروكو.

ويترأس فانسون ميليلي، مدير المدرسة العليا للفنون البصرية بمراكش، لجنة تحكيم مسابقة الفيلم القصير لهذه الدورة. وتتشكل اللجنة من المخرجة المغربية جيهان البحار، والممثلة المغربية سمية أكعبون، والمنتجة التونسية سارة بن الحسن، والمخرج المغربي رؤوف الصباحي.

ويتم لأول مرة في المهرجان الوطني للفيلم تخصيص مسابقة للفيلم الطويل الوثائقي ضمن فعاليات هذه الدورة تنظر فيها لجنة تحكيم تترأسها المخرجة المغربية هند بن صاري، التي فازت بالجائزة الكبرى للمهرجان في دورة 2019. وتتكون اللجنة من جميلة أوزهير ملحقة صحافية مغربية للسينما ومديرة فنية لعدة مهرجانات سينمائية، والمنتجة الفرنسية كلير شاسانيي.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

كمال كمال: «وحده الحب» يكسر الحواجز ويعبر الحدود

سيمفونية سينمائية مغربية للمخرج كمال كمال تتناول قضية الحدود المغلقة بين المغرب والجزائر بمشاعر إنسانية …