المهرجان الوطني للفيلم

المهرجان الوطني للفيلم يكشف عن برنامج دورته الـ21

بيت الفن

تستعد مدينة طنجة المهرجان الوطني للفيلم في الفترة ما بين 28 فبراير الجاري و7 مارس المقبل، لاحتضان فعاليات دورته الـ21 بمشاركة 42 فيلما في 3 مسابقات رسمية الطويلة (15 فيلما) والقصيرة (15 فيلما) والوثائقية (12 فيلما).

ويفتتح المهرجان فعالياته بعرض الفيلم الروائي الطويل “أمينة” إنتاج سنة 1980.تكريما للمخرج الراحل محمد التازي بن عبد الواحد، كما ستشهد الدورة التي تنظم عرضا خاصا للفيلم الطويل “باب السماء مفتوح” (1988) للمخرجة فريدة بنليزيد، في نسخة مرممة ومرقمة، يوم الخميس 05 مارس المقبل.

ويعد “باب السماء مفتوح”، الذي شخص أدواره زكية الطاهيري، والشعيبية العدراوي، وإيفا سان بول، واحمد البوعناني..قصة صوفية يتم سردها بلغة مجازية وهو أيضا من بين أول الأفلام بشمال إفريقيا التي تعالج التحولات السوسيو اقتصادية برؤية نسائية تسعى إلى الحفاظ على هويتها الثقافية والدينية.

ولدت المخرجة فريدة بليزيد سنة 1948 بطنجة وهي حاصلة على الإجازة في الآداب العصرية من جامعة باريس الثامنة، قبل أن تتابع دراستها السينمائية بالمعهد العالي للدراسات السينمائية بباريس الذي تخرجت منه سنة 1976.

وعادت فريدة بليزيد وهي أيضا صحافية إلى المغرب في بداية الثمانينات وقامت بإخراج أفلام تلفزيونية وبرامج وثائقية منها على الخصوص “هوية نساء”سنة 1979، علاوة على كتابتها لقصص أفلام طويلة مثل “كيد النساء”و”أقوياء الدارالبيضاء”.

تكريم أربعة أسماء سينمائية

تم اختيار اسم المخرج الراحل محمد التازي بن عبد الواحد، لتكريمه في حفل افتتاح المهرجان الوطني للفيلم، حسب المنظمين، باعتباره من رواد السينما المغربية، حيث أخرج أول أفلامه الطويلة “حذار من المخدرات” (1966)، ثم “أمينة” (1980)، “للا شافية” (1982) وأخيرا “عباس أو جحا لم يمت” (1986).

ويعد المخرج، الذي رحل عن دنيانا في دجنبر 2019 بالرباط، من الرواد الأوائل للسينما المغربية وأحد صناع أفلامها الروائية الطويلة الأولى، خصوصا فيلمي “طريق الكيف” أو “حذاري المخدرات”، الذي أخرجه سنة 1966 بالاشتراك مع المخرج الإيطالي نينو زانشان (NINO ZANCHIN) في إطار إنتاج مشترك مغربي إيطالي، و”الحياة كفاح”، الذي أخرجه سنة 1968 بالإشتراك مع الراحل أحمد المسناوي، وهو من بطولة عبد الوهاب الدكالي وليلى الشنا وهلال عبد اللطيف ومصطفى منير والراحل عزيز موهوب وآخرين.

وبالإضافة إلى الفيلمين السابقين أخرج الراحل بمفرده ثلاثة أفلام روائية طويلة أخرى هي على التوالي: “أمينة” (1980)، “لالة شافية” (1982)، “عباس” أو “جحا لم يمت” (1986).

وإلى جانبه سيتم تكريم عبد المجيد ارشيش باعتباره من أوائل المخرجين المغاربة، حيث التحق بالمركز السينمائي المغربي سنة 1964. وبصفته مديرا للتصوير، أشرف على إنجاز “الأنباء المصورة”، بالإضافة إلى الأفلام القصيرة “ستة وإثنى عشر” (1968 – عمل جماعي)، “الغابة” (1970)،”البراق” (1973). كما أخرج ثلاثة أشرطة روائية طويلة وهي: “قصة وردة” سنة 2000، “الأجنحة المنكسرة” سنة 2004 و”ذاكرة الطين” سنة 2010.

وبخصوص تكريم المخرجة فريدة بورقية، فإن الأمر يتعلق باعتراف مستحق بمسارها المهني الحافل، حيث أولت عناية خاصة لقضية المرأة التي احتلت الصدارة في أعمالها السينمائية والتلفزية، بإنجازها ثلاثة أفلام روائية طويلة وهي “الجمرة” سنة 1982، و”طريق العيالات” 2007 و”زينب، زهرة أغمات” سنة 2013.

أما تكريم الممثل محمد رزين، فيعد بمثابة احتفاء بالمسار المهني الطويل (40 سنة) لممثل متمكن و بدأ من خشبة المسرح قبل أن يلج عالم التشخيص في أعمال سينمائية عديدة، حيث تألق في فيلم “ولولة الروح” لعبد الإله الجوهري.

42 فيلما في 3 مسابقات رسمية

يشهد المهرجان عرض 42 فيلما في المسابقات الرسمية الثلاثة الطويلة (15 فيلما) والقصيرة (15 فيلما) والوثائقية (12 فيلما)، إضافة إلى عروض البانوراما.

وتتضمن قائمة العروض المشاركة في المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة،”آدم” لمريم التوزاني، و”سيد المجهول” لعلاء الدين الجم، و”من أجل القضية” لحسن بنجلون، و”نساء الجناح (ج)” لمحمد نظيف، و”أبواب السماء” لمراد الخوضي، و”خريف التفاح” لمحمد مفتكر، و”لامورا، الحب في زمن الحرب” لمحمد إسماعيل.

كما تتضمن القائمة، التي تم اختيارها من بين 15 فيما، “امرأة في الظل” لجمال بلمجدوب و”خميس 1984″ لمحمد بوزكو، و”للا عيشة” للمخرج محمد البدوي، و”أوليفر بلاك” لتوفيق بابا، و”رهائن” لمهدي الخوضي و”أحلام صغيرة” لمحمد الكغاط، و”اللكمة” لمحمد أمين مونة، و”الطريق الجنة” لوحيد السنوجي.

وتتنافس الأفلام الطويلة على 14 جائزة قيمتها الإجمالية (310 آلاف درهم / 31 مليون سنتيم)، موزعة على  الجائزة الكبرى (50 ألف درهم)، وجائزة الإنتاج (40 ألف درهم)، والجائزة الخاصة للجنة التحكيم (30 ألف درهم)، وجائزة أول عمل (20 ألف درهم)، وجائزة الإخراج (20 ألف درهم)، وجائزة السيناريو (20 ألف درهم)، وجائزة أول دور نسائي (20 ألف درهم)، وجائزة أول دور رجالي (20 ألف درهم)، وجائزة ثاني دور نسائي (15 ألف درهم)، وجائزة ثاني دور رجالي (15 ألف درهم)، وجائزة التصوير (15 ألف درهم)، وجائزة الصوت (15 ألف درهم)، وجائزة المونتاج (15 ألف درهم)، وجائزة الموسيقى الأصلية (15 ألف درهم).

ومن جديد دورة 2020 تنظيم مسابقة خاصة بالفيلم الوثائقي، إلى جانب مسابقتي الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة، نظرا لتنامي وتيرة إنتاج الأفلام الوثائقية بالمغرب، حيث تم اختيار 12 فيلما وثائقيا للتباري على جائزتين (الجائزة الكبرى وجائزة لجنة التحكيم)، ويتعلق الأمر بـ “مجمع الحباب” لمحمد الشريف الطريبق، “الذاكرة 70” لعلي الصافي، “الحرب المنسية” لأسماء المدير، “أمغار” لبوشعيب المسعودي، “في عينك كنشوف بلادي” لكمال هشكار، “المخيال” لأحمد بوشكلة، “بصيري، المشهد المفقود” للبنى اليونسي، “أمهات” لمريم بكير، “عين أبربور” لسيدي محمد فاضل الجماني، “أموسو” لنادر بوحموش، “حديقة تسونامي السحرية” لأنس ولد امحمد، و”مكان تحت الشمس” لكريم عيطونة.

وبخصوص مسابقة الأفلام القصيرة، فقد تم اختيار 15 فيلما، ويتعلق الأمر بـ “لا يهم إن نفقت البهائم” للمخرجة صوفيا العلوي، “فيلسوف” لعبد اللطيف افضيل، “يون” لوديع الشراد، “مداد أخير” لليزيد القادري، “جنة” لمريم عبيد، “طيف الزمكان” لكريم تجواوت، “براغ” لرضا مصطفى، “إكزود” لياسين الإدريسي، “صامتة” لعثمان بلافريج، “إكاروس” لسناء العلوي، “ألوبسي” لمهدي عيوش، “أخو” لآسية الإسماعيلي، “حمائم” لمعدان الغزواني، و”عزية” لكريم البخاري، وأخيرا “مسارات الغضب” للينا عريوس الذي حل محل “معركتنا” لمالك رزيق.

وتتنافس الأفلام القصيرة على 3 جوائز، تبلغ قيمتها 60 ألف درهم (6 ملايين سنتيم)، سيخصص نصفها (30 ألف درهم) للجائزة الكبرى، ويحصل الفيلم الفائز بالجائزة الخاصة للجنة التحكيم على (20 ألف درهم)، بينما يحصل الفيلم الفائز بجائزة السيناريو على (10 آلاف درهم).

المنتجات الفرنسيات يحكمن المهرجان

تترأس المنتجة الفرنسية ماري بالدوتشي، لجنة تحكيم مسابقة الفيلم الطويل.

وتضم اللجنة في عضويتها كلا من المنتجتين الفرنسيتين ماري كوتمان، وماري دو كليرمون، والجامعية المغربية ليلى الشرادي المتخصصة في السينما، والمخرج الفلسطيني محمد قبلاوي مدير مهرجان مالمو للفيلم العربي، والمخرجين المغربيين محمد زين الدين، وياسين ماركو ماروكو.

وسيترأس فانسون ميليلي، مدير المدرسة العليا للفنون البصرية بمراكش، لجنة تحكيم مسابقة الفيلم القصير لهذه الدورة.

وتتشكل اللجنة من المخرجة المغربية جيهان البحار، والممثلة المغربية سمية أكعبون، والمنتجة التونسية سارة بن الحسن، والمخرج المغربي رؤوف الصباحي.

ويتم لأول مرة في المهرجان الوطني للفيلم تخصيص مسابقة للفيلم الطويل الوثائقي ضمن فعاليات هذه الدورة تنظر فيها لجنة تحكيم تترأسها المخرجة المغربية هند بن صاري، التي فازت بالجائزة الكبرى للمهرجان في دورة 2019.

وتتكون اللجنة من جميلة أوزهير ملحقة صحفية مغربية للسينما ومديرة فنية لعدة مهرجانات سينمائية، والمنتجة الفرنسية كلير شاسانيي.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

المهرجان الوطني للفيلم يفتح النقاش حول “سيناريو الأطفال”

مائدة مستديرة بطنجة من أجل النهوض بفن كتابة السيناريو كأداة إبداعية وتربوية… بيت الفن ركز …