بيت الفن
بدأت الولايات المتحدة الأمريكية، منذ يوم الجمعة 24 يناير 2020، تطبيق القواعد الجديدة الخاصة بمنح التأشيرة للحوامل الراغبين في السفر للولايات المتحدة، للحد من “سياحة الولادة”.
وأرسلت وزارة الخارجية الأمريكية برقية إلى السفارات في جميع أنحاء العالم، بشأن القواعد الجديدة الخاصة بمنح التأشيرة للحوامل الراغبين في السفر للولايات المتحدة، وفق شبكة “سي إن إن”.
و”سياحة الولادة” هي إحدى الطرق التي يستغلها شعوب الدول النامية للحصول على الجنسية الأمريكية عبر نيل تأشيرة قصيرة الأجل تسافر بموجبها السيدة الحامل إلى الأراضي الأمريكية، وعندما تلد هناك يصبح وليدها أمريكيا خالصا يتمتع بجميع المزايا، وفق الدستور، بغض النظر عن جنسية الوالدين.
وحسب البرقية، فإنه لا يجوز للموظفين القنصليين سؤال أي امرأة مباشرة ما إذا كانت حاملا أم لا، عند التقدم للحصول على تأشيرة دخول الولايات المتحدة، ولكن فقط إذا كان هناك سبب محدد وواضح للاعتقاد بأنها قد تكون حاملا وتخطط للولادة في الولايات المتحدة.
وفي الأسبوع الماضي، أجبرت شركة طيران في هونغ كونغ راكبة على إجراء اختبار لإثبات أنها ليست حاملا قبل الصعود على متن الرحلة المتجهة إلى جزيرة سايبان الأمريكية.
وقالت الشابة لصحيفة “وول ستريت جورنال” إن الأمر كان مهينا للغاية، مضيفة أن الشركة أوضحت أن الاختبار كان مطلوبا من النساء اللاتي لديهن شكل جسم أو حجم يشبه الحوامل.
وطالما عبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن مواقفه الرافضة للهجرة إلى بلاده وأبوابها الخلفية، مثل “سياحة الولادة”، ووفقا لمركز أبحاث الهجرة التابع لإدارة ترامب، فإنه يولد نحو 33 ألف طفل أجنبي سنويا في الولايات المتحدة.
وتعتبر جزيرة سايبان أكبر جزر في مجموعة دول الكومنولث لجزر ماريانا الشمالية التابعة للولايات المتحدة، الوجهة المفضلة لـ”سياحة الولادة”، التي تتضمن سفر الأجانب إلى الأراضي الأمريكية، لضمان حصولهم على الجنسية، بحسب تقرير أورده موقع “أكسيوس”.
وخلال السنوات الأخيرة، أصبحت سياحة الولادة رائجة في مجموعة دول الكومنولث، لدرجة تخطي مواليد السياح أعداد مواليد المقيمين أنفسهم، ففي عام 2018 ولد نحو 582 طفلا لسياح مقابل 492 للسكان المقيمين هناك.