بيت الفن
دعا المدير السابق للمركز السينمائي المغربي نور الدين الصايل، الدول الإفريقية إلى إنتاج أكبر عدد ممكن من الأفلام على المستوى الوطني من أجل المساهمة في النهوض بالفن السابع في إفريقيا.
وقال الصايل، خلال حلقة نقاشية، حول موضوع “وضع السينما في إفريقيا، مستقبل الإنتاج المشترك”، نظمت يوم الجمعة المنصرم في دار الإنتاج السمعي البصري (سينيكاب) بالعاصمة السنغالية دكار، إنه “من خلال التفكير من منطلق وطني فقط، نتمكن في النهاية من إنتاج إفريقي حقيقي. فمن الضروري للغاية إنتاج كميات كبيرة من الأفلام إذا كنا نرغب في رفع مستوى السينما الإفريقية”.
ويؤطر الصايل، رئيس مؤسسة مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة، الحملة الترويجية الرابعة لبرنامج الفيلم القصير، الذي ينظم بمبادرة من دار “سينيكاب”، ويدرب أزيد من عشرة مخرجين والعديد من المنتجين من بوركينا فاسو والنيجر وتشاد والسنغال.
ويرى الصايل أنه “ليس من الضرورة إنتاج الفيلم التحفة. بل يتعين علينا أن ننتج سينما عادية، مع إنشاء سوق يمكنها استيعاب هذا الإنتاج الوطني”.
وشدد خلال هذا اللقاء، الذي تميز بحضور مدير التصوير السينمائي في السنغال هوغيز دياز، على ضرورة أن تستوعب الدول تأثير الصورة السينمائية في العالم، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه على كل دولة حل مشكلة الإنتاج وتنويعها.
وبالنسبة للصايل، “لن يحل الإنتاج السينمائي المشترك محل المشاكل الخاصة بكل بلد”، لكن يتعين على السلطات المسؤولة على القطاع أن تعزز قدرتها “برغبة مخلصة في الإنتاج المشترك”، متسائلا في الوقت نفسه عن أسباب النقص الصارخ في الإنتاج المشترك من جانب القوى الاقتصادية الكبرى في القارة.
وأنتجت دار “سينيكاب” عدة أفلام سنغالية منها “أتلانتيك” للمخرجة السنغالية ماتي ديوب الذي توج بالجائزة الكبرى لمهرجان كان السينمائي 2019.