عبد الإله الجوهري
نشرت بعض الجرائد والمواقع الصحفية الوطنية، خبر امتناع الوزير الأول، سعد الدين العثماني، تجديد الثقة في مدير المركز السينمائي المغربي، صارم الحق الفاسي الفهري، خبرا لا أعرف كيف تم نشره وتعميمه دون تدقيق أو تمحيص، علما أنه خبر عار من الصحة، الشيء الذي يؤكد وللأسف، أن الكثير من الأخبار المنشورة بيننا زائفة، يعني أنها تنشر دون تمحيص أو أخذ بعين الاعتبار قدسيتها، مثلما يتم تعميمها دون أدنى احترام لأخلاقيات التعامل مع القراء والمتتبعين، من خلال ضرورة مدهم بالأخبار المتيقن من صحتها.
ما يهم بعض منابرنا الإعلامية أولا وأخيرا، هو نشر الخبر، أي خبر، وإشاعته دون التحقق من صحته، والهدف، طبعا، تكريس الشعبوية الصحفية المبنية على ضرورة تقديم ما يلمز في قناة البعض وتقديمه في صورة كاريكاتورية، أو تشويه سمعته لحساب جهة من الجهات، أو فقط لإشباع النزوات الغارقة في ثقافة الكيد والنيل من النجاحات.
لهذا، ومن باب نشر الأخبار الصحيحة، أخبار مستقاة من مصادر جد مؤكدة، نؤكد أن صارم الفاسي الفهري قد تم تجديد الثقة فيه كمدير للمركز السينمائي المغربي لمدة عامين، بمعنى أنه سيمارس مهماته الوظيفية كالمعتاد لغاية نهاية سنة 2021، وهي ثقة لا يمكنني الجزم في خلفياتها ولا في أسبابها، مثلما لا يمكنني أن أعرف المسلك الذي سلكته لكي تتحقق وتترجم على أرض الواقع، الواقع الذي لا يعلى عليه اليوم وصارم يواصل مهامه..
ملاحظة: لكي لا يقال أنني أطبل للسيد المدير أو أنني من أنصاره المفترضين، أؤكد أن هناك الكثير من الملاحظات عن واقعنا السينمائي، ملاحظات نشرت البعض منها في أوقات مختلفة على هذه الصفحة، لكن من جهة ثانية ولكي نعطي لقيصر ما لقيصر، يجب أن نعترف أن الرجل أبدى ذكاءا ومرونة وتطورا في تصريف الأمور، والتعامل مع الواقع عامة والحقل السينمائي خاصة، مما يشهد له بالتفوق والنجاح في التغلب على الخصوم والمنتقدين، سواء أيتام العهد البائد والحرس القديم، أو من لهم فعلا غيرة حقيقية على مشهدنا السينمائي المغربي وينتقدون من باب الغيرة على سينمانا ويحلمون بالتغيير لما هو أفضل.
المهم، لا يسعنا إلا أن نبارك لصارم الفاسي الفهري الثقة الجديد، ونتمنى له النجاح في مهماته مع ضرورة الانتباه لبعض الاختلالات الحاصلة في واقعنا السينمائي، خاصة ما يتعلق بالإنتاج والتوزيع والاستغلال وضعف البنيات وفوضى المهرجانات، وما شابه ذلك من الأمور العاجلة المستعجلة…
وكل عام وسينمانا المغربية بألف خير.