عبد الكبير ربيع

“آخر نفسه” معرض جديد للفنان عبد الكبير ربيع بالدارالبيضاء

المعرض يتيح أزيد من أربعين لوحة فنية من مختلفة الأحجام

بيت الفن

تحتضن قاعة العرض آرتوريوم ARTORIUM التابع لمؤسسة CCGT بالدار البيضاء، إلى غاية 31 دجنبر المقبل، معرضا تشكيليا للفنان المغربي عبد الكبير ربيع، يحمل عنوان “آخر نفسه”.

ويتيح هذا المعرض، الذي افتتحت فعالياته بحضور ثلة من الشخصيات، التي تنتمي لعوالم الفن والإعلام والثقافة، فرصة للزوار والجمهور والمهتمين بهذا اللون الفني، الاستمتاع بأزيد من أربعين لوحة فنية من مختلفة الأحجام، تستحضر مجمل أعماله، منذ البدء.

وبهذه المناسبة، أوضح الفنان التشكيلي ربيع، أن هذا المعرض يقدم مجموعة من الأعمال منها من له طابع تجريدي وأخرى مقتبسة من إيحاءات الطبيعة المرتبطة بذاكرته خاصة بمرحلة الطفولة في مسقط رأسه ببولمان.

وأضاف أنه يجد متعة كبيرة في عملية استرجاع وتشخيص ذكريات الطفولة عبر هذه اللوحات، التي يبرز فيها الجانب الواقعي بشكل جلي، بل تشكل بالنسبة إليه ردا للاعتبار واستحضارا لذكريات هذه المرحلة من العمر.

وأفاد بأن الشق الثاني من معرضه يضم أعمالا تجريدية نابعة من إيحاءات ذاتية المغزى مرتبطة بالتعبير عن أمور داخلية وباطنية، مضيفا أنه يحاول في هذا الشق من لوحاته أن يجد توازنا وتكاملا بين ما هو باطني والأشياء المرتبطة بالظواهر كالطبيعة.

وفي ما يخص الوسائل التي يشتغل عليها هذا الفنان، فقد أشار إلى أنه يعتمد على الصباغة الزيتية على القماش بالنسبة للأعمال التجريدية، بينما الأعمال التي تشخص مشاهد الطبيعة فاستعمل فيها الفحم على الورق وبأحجام كبيرة.

ومن جهته، أشار مندوب المعرض الفنان محمد رشدي، إلى أن أعمال عبد الكبير ربيع، الذي يعد واحدا من الفنانين العصاميين القلائل الذين استطاعوا، بشكل مذهل، التعالي عن واقع كونهم، ولم يستفيدوا من أي تعليم فني مؤسساتي، تحمل بعدا روحانيا وصوفيا، يجعل منها أعمالا تسمو بالمشاهد، وهو يراقب تزاوج الأبيض بالأسود والظل بالضوء، في تماه جميل.

وأضاف أن ربيع تمكن من أن يصوغ مهارة تقنية جيدة في الصباغة التشخيصية، وأن يدرك ويستوعب عن قرب الصباغة الحركاتية والصباغة التجريدية الموصوفة بالغنائية.

ولذلك، يضيف المتحدث ذاته، فهذا الفنان “لم يهتم بأن يقوم بأي اختيار قطعي أو نهائي بين هاتين النزعتين الفنيتين (التشخيصية والتجريدية)، لأنه يحتاجهما بشكل أساسي، بصفته فنانا وإنسانا”.

تجدر الإشارة إلى أن الفنان عبد الكبير ربيع، الذي ولد في أكتوبر 1944 بمدينة بولمان، تمكن بعد استقراره بفاس، من الالتقاء بالعديد من المهتمين والمختصين العالميين في هذا المجال، وساعده حضوره المتكرر بالمتاحف واهتمامه بفن الفنانين العظماء في مختلف الفترات، من تقوية قدرته على التقدير والتحليل، وأكسبه تجربة أساسية في تطوير موهبته.

وتعرض أعمال ربيع ضمن العديد من المقتنيات الخاصة في المغرب وخارجه، إذ تم سنتي 2008 و2009، تنظيم معرض استعرض مجمل إنتاجاته وابداعاته الفنية بالدار البيضاء.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

«مقاطع بارزة» معرض فني جديد للتشكيلي محمد حافظي برواق باب الكبير بالرباط

قطع فنية تتواصل بشكل مفتوح للمتطلعين إليها وتدعوهم إلى محاورتها دون أن تلزمهم بتعريفها… بيت …