محمد سعيد أحجيوج

“ليل طنجة” تتنافس على جائزة إسماعيل فهد للرواية

بيت الفن

أعلنت دار العين للنشر عن القائمة القصيرة لجائزة إسماعيل فهد إسماعيل للرواية القصيرة المخطوطة في دورتها الأولى، التي ضمت سبعة مرشحين من ست دول عربية.

وضمت القائمة روايات “ليل طنجة” للمغربي محمد سعيد أحجيوج و“فوبيا الوجوه” للبحرينية تقوى محمد جواد و“سلام بتوقيت الحرب” للفلسطينية عبلة غسان جابر و“فطومة” للسوداني مهند ميرغني الفكي و“آسر والصياد” للسعودي وليد جهز السبيعي إضافة إلى “تايم لاين” لعبدالرحمن كمال السعيد و“الكفر” لأحمد أبوالسعد عبدالغني من مصر.

والجائزة التي تحمل اسم الكاتب الكويتي إسماعيل فهد إسماعيل (1940 – 2018) أطلقتها دار العين للنشر بالقاهرة للمبدعين دون سن الأربعين “لتشجيع الشباب كواحدة من سمات الكاتب الراحل”.

وهي موجهة للكتاب العرب في أي مكان بالعالم على ألا يزيد عدد كلمات العمل المقدم عن 25 ألف كلمة.

وتشكلت لجنة التحكيم برئاسة الكاتبة والأكاديمية الكويتية إقبال العثيمين وعضوية الروائي المصري إبراهيم فرغلي والقاص المغربي أنيس الرافعي والناقد المصري أيمن بكر والروائي السعودي يوسف المحيميد.

واختارت اللجنة الأعمال التي ضمتها القائمة القصيرة من بين 40 عملا غير منشور. وتعلن دار العين للنشر ثلاثة فائزين بالجائزة خلال معرض الكويت الدولي للكتاب الذي يقام هذا العام في الفترة من 20 إلى 30 نوفمبر الجاري.

والجدير بالذكر أن إسماعيل فهد إسماعيل يعتبر من العلامات الروائية البارزة، فهو يعد المؤسس الحقيقي لفن الرواية في الكويت، وقد عُرف بغزارة إنتاجه في مجال الرواية والقصة القصيرة والمسرح والدراسة النقدية، حيث صدرت له 27 رواية، كانت الأولى بعنوان “كانت السماء زرقاء” (1970)، والأخيرة بعنوان “السبيليات” (2015).

ويبقى إسماعيل فهد إسماعيل من أهم الداعمين لغيره من الكتاب وخاصة من الشباب، حيث لم ينغلق على نفسه أو على جيله بل بالعكس كان منفتحا على الأجيال الجديدة مقدما لها العون ومواكبا لتجاربها.

محمد سعيد احجيوج، من مواليد طنجة 1982، وهو أحد المؤسسين لمجلة “طنجة الأدبية” سنة 2004 التي تعنى بشؤون الادب والثقافة.

وأصدر محمد سعيد احجيوج تجربته القصصية “أشياء تحدث”، كما أصدر باكورته الروائية الأولى بعنوان “العزيف” التي اختار لها كعادته أسلوب التجريب، حيث يمتزج فيها الغرائبي بالخيال العلمي بالواقعي، ثم أردفها برواية “ضوء القمر” وفي مجال الكتب الالكترونية صدر له كتاب “المغرب كما هو” ضمنه جميع ما نشر مدونته في الفترة ما بين ماي 2005 وغشت 2006.

كما أنه شاعر سبق أن فاز بجائزة القصيدة الأولى عن قصيدته “انكسارات الحلاج”، كما فازت روايته “ضوء القمر” بجائزة منف للرواية العربية الالكترونية في دورتها الأولى سنة 2017.

ومن أجواء “ليل طنجة” نقتطف “جدتي أمية لا تقرأ حرفا ولا تكتب. لكنها تحفظ الكثير عن أنوال. كانت تحكي لنا ونحن صغار أساطير عن هذه المعركة التي دحر فيها عبد الكريم الخطابي الجيش الاسباني الكامل التجهيز.

تفخر جدتي بالقول إن الهزيمة كانت صاعقة نزلت على الإسبان لدرجة أنهم سموا الموقعة كارثة أنوال. بدأت المعركة يوم 22 يوليوز 1921 بين الجيش الإسباني الاستعماري المدجج بالأسلحة والمقاتلين ومجموعة من سكان الريف تحت قيادة محمد بن عبد الكريم الخطابي. فتك الوطنيون بالمستعمر الإسباني.

لا أعرف من أين سمعت جدتي بكلمة فتك. تمكن المقاومون من غنيمة كبيرة شملت مئتي مدفع وعشرين ألف بندقية وملايين الخراطيش وسيارات وشاحنات وأدوية وأغذية معلبة. آسر الوطنيون سبع مئة من الإسبان وأثخنوا خمسة عشر ألفا من جنود العدو. لطالما استغربت من ذاكرة جدتي على حفظ هذه الأرقام. كانت نقطة ضعفي دوما حفظ الأرقام والتواريخ.

أستغرب كيف أن هذه التفاصيل طفت إلى ذاكرتي الآن بيسر وسهولة دون أي محاولة استدعاء من جانبي. حين كبرنا صارت جدتي تشبه أنوال بمعركة بدر التي لم تكن تعرف عنها إلا ما سمعته من برامج قناة محمد السادس للقرآن. ماتت أمي قبل أن تكمل الستين من عمرها وما تزال أمها حية وتكاد تكمل المائة سنة”.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

مريم بوعود وفاطمة الكتاني مغربيتان تحصدان أهم جائزتين بالنسخة التاسعة لمسابقة “أقرأ”

تتويج الطالبتين المغربيتين مريم بوعود (25 سنة) وفاطمة الكتاني (10 سنوات) بجائزتي “قارئ العام للعالم …