بيت الفن
تألقت الشاعرة المغربية فدوى الزياني، مساء أمس الإثنين، أمسية شعرية مميزة بالعاصمة البحرينية المنامة، حبث سافرت من خلالها بالجمهور البحريني إلى رحاب الكلمة العذبة على إيقاع نغمات آلة العود “سلطان” الموسيقى العربية.
وشنفت الشاعرة الزياني خلال هذه الأمسية، التي تندرج في إطار فعاليات الموسم الثقافي لمركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث، بحضور ثلة من الشعراء والأدباء البحرينيين، مسامع عشاق القصيد بأبيات من أشعارها، التي أبدعت فيها بجمالية الصورة الفنية واللغة، ونقلت الحضور إلى عوالم الكلمة الصادقة التي تسمو عن واقع المعاناة والتيه في دروب الحياة.
وبتماهيها وانسجامها مع معاني القصائد التي ألقتها أمام جمهور كثيف، ارتوى عشاق شعرها من رحيق تجربتها الإبداعية المستلهمة من معين الثقافة المغربية ومكنون الشعر العربي الأصيل.
وفي الأمسية الشعرية التي عنونتها بـ “ليس في المدينة بحر، ولم يكن في القارب ثقب واحد لكننا غرقنا”، صدحت الشاعرة الزياني، بأشعار لافتة بأسلوب فني بليغ، ساردة حكاية حزن عميق غائر بين ثنايا الحب والأمل.
كما استطاعت الشاعرة المغربية بعمق تجربتها الشعرية الفنية، التي تعتمد على قوة النص وبعده الجمالي، أن تلفت انتباه الجمهور إلى حمولة المعنى وجمالية الصورة الشعرية وبلاغة الكلمة القمينة في أشعارها التي ألقتها على مسامع حضور عاشق للشعر المغربي المعاصر.
وقالت بالمناسبة، إن حضور الجمهور البحريني بكثافة إلى هذه الأمسية الشعرية وإصغائه بإمعان إلى قصائد متنوعة، يعكس تزايد الاهتمام بالثقافة المغربية، مشيرة إلى أن هذا ” الطبق الشعري جمع مختلف الأطياف والأعمار على لغة واحدة وهي لغة الشعر التي يعشقها الجميع”.
وأبرزت الزياني أن الهدف من إحياء مثل هذه الأمسيات هو الانفتاح على الأوساط الثقافية الخليجية وإطلاعها على التطور الحاصل في المشهد الثقافي المغربي، معربة عن سرورها بإلقاء قصائدها على مسامع جمهور تواق إلى الكلمة العذبة في بلد تربطه بالمغرب قواسم حضارية مشتركة.
وللشاعرة فدوى الزياني عدة دواوين شعرية، وهي “خريف أزرق”، و”إيماءات شعرية”، و”أسبق النهر بخطوة”، و”خدعة النور في آخر الممر”.
ونشرت الزياني نصوصها الشعرية على صفحات عدة مجلات وصحف عربية ومغربية.